- saraha-time العرب جرب - saraha-time

هنا تجد الصراحه والوضوح في المناقشه والحوارمن دون تجريح أو تطاول

اخر الأخبار

الأحد، 12 مارس 2023

العرب جرب

 
العرب جرب

العرب جرب 


انا اعتذر على هذا العنوان الذي سيزعج الكثيرين من الذين ستقع اعينهم عليه  ولكن بالفعل هذه هي الحقيقة التي أراها بعيني هذه الأيام فكم هو مزعج حينما يخرج مسؤول كبير في بلد او عالم دين يفترض أن يكون قدوه لجيل الشباب بحديثه وتعامله أو استاذ في التاريخ والشؤون السياسيه  وهم يشتمون أو ينتقصون من دول شقيقة لها فضل كبير عليهم وعلى شعبهم وبلدهم ووقفت مواقف عظيمة معهم ولكن لم تقدر ولم يعمل لها اي اعتبار والأسباب يعرفها هولاء فقط دون غيرهم . 


ما حدث في الاشهر الماضية والاسابيع الاخيره من البعض من الذين ذكرت صفاتهم وما بدر منهم من تصريحات لا تجوز نهائيا وليس فيها اي حق أو انصاف وفيها كثير من الجحود ونكران الجميل الذي لا يستطيع عاقل ومتابع أن يتجاهله وخاصة إن تحدثنا عن دول الخليج العربي التي منذ نشأتها وهي تقوم بدور السند للدول العربية الكبرى التي ظهرت قبلها مثل مصر وسوريا والعراق واليمن وليبيا والجزائر وتونس وتخيل أنه بعد كل ما قامت به تلك الدول الخليجية وقدمته من تضحيات تهاجم ويشكك في دينها وعقيدتها وولائها ويشتم قادتها ورموزها ويهان شعبها لأسباب لاترتقي لأن تكون أسبابا أصلا إنما هي أفكار عقيمه وسقيمه رزعت في عقول وقلوب اولئك الذين يرمون هذه الدول .


سمعنا تصريحات من مسؤولين فلسطينين أصحاب قرار ومصريين محسوبين على جماعة الأخوان وبعض من يطلق عليهم وللأسف الشديد مشايخ وهم  بعيدين كل البعد عن المشيخه وما يتطلبه هذا المسمى من ضوابط وشروط شرعية وأخلاقيه لا يمتلكها كل شخص وهم يتحدثون عن دول الخليج بطريقة تشرح لك الحقد الذي تمتلئ به نفوس وصدور هؤلاء تجاه اخوانهم ولا ندري هل هو بسبب فشلهم في ادارة دولهم مثلما هي الدول الخليجية التي تعيش حالة جميلة من الاستقرار والأمن والأمان يجعل كل المحاولات التي تحدث لزعزعة أمنها تتكسر من دون أن تحدث أي أثر ولو بسيط فيها أم أنه الحسد بسبب الحب الذي يحظى به الحكام من شعوبهم والالتفات الشعبي حول السلطة الذي نراه في الكروب والأفراح التي مرت على تلك الدول . 


أولئك الحاقدين أو الحاسدين يتحدثون كثيرا عن فضلهم على الدول الخليجية وأنهم قاموا وعلموا وعملوا وانشأوا وربوا ووو وهذا الأمر لا اعتقد أن هنالك خليجي ينكره فالمصريين والسوريين والفلسطينيين والأردنيين والسودانيين أيضا قاموا بدور كبير في الدول الخليجية منذ نشأتها ولهم فضل في التعليم والتدريب ولكن كل ذلك لم يكن بالمجان وكان بأجر وتسهيلات كبيره فاقت ما حصل عليه أبناء البلد تثمينا لدورهم المهم ومازال البعض منهم يعطي ويقدم حتى اليوم ولكن هذا لا يعطي أيا منهم الصلاحية للانتقاص والهجوم على أي بلد لأنك اخذت حقك وأكثر من حقك حينما قدمت لي ما قدمت من خدمات ولكن إن كانت بلدك يكثر فيها الفساد والمفسدين من أبنائها فلا دخل لي بما يجري في بلدك.


وفوق ان المذكورين أو اجدادهم أخذوا حقوقهم كاملة أثناء عملهم في دول الخليج في تلك الفترات فإن هذه الدول التي تتهجمون عليها وتطالبون بأخذ نصيبكم من بترولها لم تقصر في يوم من الأيام في دعمكم والوقوف معكم في افراحكم واتراحكم بل أمرت شعوبها المحبة لكم ولكل ما هو عربي بأن تهب لنصرة أخوانهم ودعمهم بكل ما تستطيع وتلبية للنداء خرجت القوافل الغذائية والمساعدات المتنوعة وحتى المقاتلين والمجاهدين نفروا نصرة لأخوانهم واستشهدوا على أراضيكم واختلطت دمائهم بدماء المرابطين في تلك الدول وهنالك وقفات سطرها التاريخ واعجب بها كل أحد ما عدا العرب الذين  كما قلت جرب ينكرون الجميل ولا يذكرون الفعل الحسن عندما لا يجدون منك ما يريدون . 


وبالنسبة للمشايخ ومن يقفون على المنابر ويستمع اليهم الألاف من البشر وهم يقذفون أخوانهم وينعتوهم بأبشع وأقذر الألفاظ ألا يستحي هؤلاء وهم من على منبر الحق بأن يصدحوا بالباطل وبدلا من أن يوحدوا الكلمة يألبوا الشعوب على بعضها ويزرعوا الحقد في قلب الشاب والطفل والبالغ ويجعلوه يعتقد أن ما يجري في بلاده سببه أولئك الذين يفترض أن يكونوا أخوه وأن النعيم الذي يعيشونه في دولهم كان يفترض أن يكون من نصيبهم وأن هذه الخيرات يجب أن تكون مناصفة بينهم وليست حكرا على دول الخليج وحكامها ،  وسؤالي هنا كيف لرجل دين يفترض أن يذكر الناس بالله ويحثهم على الخير وترك المنكرات ويقربهم الى الله ويدعوا الى الوحدة وينبذ الفرقة أن يقوم بمثل هذه التصرفات وأن تخرج من فمه ألفاظ لا تجوز في مكان عام فكيف إن كان هذا المكان بيت من بيوت الله ؟ 


ومن الأساليب التي اتخذها هؤلاء أيضا هو الحديث عن الشعوب ودعم اشخاص سليطي الألسن للنيل من أخوانهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى تحدث معارك فيها التقاذف بالألفاظ والشتائم والتشكيك في إسلام وعروبة كل طرف والمستفيد من الأول من كل ما يحدث هو العدو الأول للإسلام والمسلمين وهو الكيان الصهيوني الذي يغذي هذه الفرقة ويدعم اشخاص هو أيضا حتى يستمروا في تحقيق أهدافه التي يساعد بعض الفلسطينيين في تحقيقها بتعاملهم المباشر معه وهذا الموضوع سبق لنا التطرق له في موضوع سابق بعنوان "النضال الفلسطيني بين التأكيد والتشكيك" .


ان التفكير السائد بين  هؤلاء أمر محزن ومخيب للأمل وأعتقد أن هذا الأمر وهذه التصريحات جعلت الدول الخليجية تراجع بعض الأمور والإجراءات التي كانت تقوم بها تجاه اخوانها حتى تقي نفسها خاصة بعد ان تبين أن هنالك أخوة يتمنون زوال تلك الدول ويسعون للإضرار بها كما فعلوا في السابق في الأردن واحداث أيلول الأسود وكذلك في الكويت أيام الغزو العراقي  والمحاولات التي كانت في المملكة العربية السعودية والإمارات ولا يستطيع أحد أن يلوم أي دولة خليجية في أي اجراء تقوم به من أجل تأمين أمنها وأمن شعبها ولو كان هذا الأمر على حساب إخوانها الأعداء الذين لم يستمعوا لنصيحة أو توجيه . 


لا اعرف ما هي الاسباب التي جعلت هذا الهجوم المتكرر على دول الخليج مستمر رغم كل ما قلناه من مواقف مشرفة قامت بها هذه الدول في حق اخوانها ولكنها رسالة أوجهها لكم يا عرب أن كان لديكم قوة وغضبه وغيره اجعلوها في وجه عدوكم واحموا مقدساتكم ولا تتمنوا لأخوانكم الهلاك والزوال فإنه بزوالهم وهلاكهم ستهلكون معهم لأن المصير واحد وما صاب أخي سيصيبني عاجلا أم أجلا وقد تكون كلمة الزعيم الليبي الراحل المثير للجدل معمر القذافي صحيحه حينما قال في احدى القمم " أن الدور سيأتي علينا جميعا فلا بد من التكاتف ونبذ الفرقه " وسواء كان يقصد ما قاله أم لم يقصده فهو صحيح ورأيناه يحدث بأعيننا نسأل الله الهدايه والصلاح وأن يحفظ بلاد المسلمين ويزيل الفرقه والحسد والبغض من قلوبنا . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا