- saraha-time وظائف لا تسمن ولا تغني من جوع - saraha-time

هنا تجد الصراحه والوضوح في المناقشه والحوارمن دون تجريح أو تطاول

اخر الأخبار

الأربعاء، 4 مايو 2022

وظائف لا تسمن ولا تغني من جوع


وظائف لكنها لا تسمن ولا تغني من جوع

وظائف لا تسمن ولا تغني من جوع 




تعتبر الوظائف والاعمال أمرا مهما ومن اساسيات الحياة وهي داعم قوي للأنسان في تسهيل أمور حياته من خلال المدخول الذي سيحصل عليه من هذه الوظيفه أو ما يسمى بالراتب والمعاش وهي في نفس الوقت وسيله لتمضيه الوقت في اشياء مفيده ونافعه للفرد أو المجتمع بالاضافة الى العديد من الامور التي يعلمها الموظفين والملتحقين بأعمال خاصه أو حكومية أو حره .



وقد كانت الوظائف هدفا لأغلب الناس ومازالت وهي تختلف من شخص لاخر بإختلاف مستوياتهم التعليمية ومهاراتهم ومواهبهم فنجد بعض الاشخاص عملوا في وظائف تحصلوا عليها بعد جهد وتعب لسنوات طويلة من الدراسة واكتساب الخبرات والبعض تحصل على الوظيفة بالوراثه من والده الذي كان يشغر هذا المكان او تلك الوظيفه قبله وتكريما له تم وضع ولده بها حتى وان كان يفتقد الى المهارات المطلوبه ولكن بسبب المعرفة والواسطه لم تخرج هذه الوظيفه من هذه العائله.


والبعض تعلم حرفة وأصبحت هي مصدر دخله وورثها لابنائه الذين ساروا على نهجه وكونوا سمعة طيبه لهم ولوالدهم والبعض وهذا هو حال الاغلب من الناس  تحصلوا على الوظيفه التي لا يرغبون بها ولكن الظروف وقلة الحيله لم تساعدهم وجعلتهم يرضون بها وهنالك من توفقوا في تحقيق امنيتهم بنيل الوظيفه الفلانيه التي كانت في بالهم منذ الصغربعد معاناه طويله وجهد كبير.


وللوظائف أثر مباشر في حياة الناس كما ذكرنا سابقا ومن المفترض أن يكون القائمين على هذه الاعمال من مسؤولين ومدراء  ملمين بكل النواحي والجوانب الخاصة بهذه الوظائف  وما يحتاجه الموظف في الوقت الحالي او في المستقبل القريب والبعيد من مهارات ومتطلبات  لأن الموظف هو عصب حياة العمل وقليها النابض والنجاح مرتبط به بشكل مباشر بعد توفيق الله تعالى .


فالموظف الذي يجد الاهتمام والتقدير من أصحاب العمل تجده يعطي اضعاف ما كان يعطيه قبل التحفيز والتقدير وطبعا التقدير لا يأتي بالإطراء والاشادة والثناء ورفع المعنويات فقط ولايمكن أن  ننكر مدى أهمية وتأثيره  ولكن ان كان هنالك محفزات مادية مثل المكافأة والجوائز النقدية والعينية  مرافقه للدعم المعنوي سيكون التاثيرأكثر واكبر و النفس البشريه  تحب التقدير بهديه اومكرمه ما يوازيهما .



والملاحظ في الآونة الأخيرة ان جزء ليس بقليل من أصحاب الوظائف الحكومية والخاصه بشكل اقل هم أكثر الأشخاص ديونا ومعاناة في حياتهم وقد يعزو البعض هذا  الى السبب الرئيسي وهو سوء التنظيم المالي لدى هذه الفئة وعدم تقديرهم لوضعهم المالي والاقتصادي بالشكل المطلوب وطبعا هذا سبب لا يمكن تجاهله او التغاضي عنه.


ولكن هنالك أسباب  اخرى مهمه جدا ولا تقل أهميتها عن السبب الذي ذكرناه ومنها:

1-ان الرواتب التي يستلمها سواد كبير من الناس من تلك الوظائف لا تكفي احتياجاتهم بسبب تواضعها وقلتها ولا اعرف ماهي الطريقة الحسابية التي يتم تقدير الرواتب بها ؟
لأني رأيت في كثير من الحالات أن الأجور المدفوعة لا تساوي العمل المنوط بهذا الموظف بل إنها تعتبر ظلما وتجاوزا في حقه لانه يستحق أكثر من ذلك .


بعكس بعض الوظائف التي لا تعتبر مهمه ولكن المرتبطين بها يحصلون على اجور عاليه تصل لحدود المبالغة والتبريرات التي توضع لا تكون مقنعه او مرضيه للاطراف التي تعترض على هذه القسمه وهذا امر للاسف منتشر في العالم بأسره وفي الدول العربيه اكثر بكثير من غيرها .

والمحزن في الامر ان اغلب الحكومات لا تحسب حساب الاحداث والمتغيرات التي تجري في العالم و التي تؤثر في ارتفاع الاسعار وتساهم في غلاء المعيشه والتي تلقي ضغوط كبيره على الناس جميعا وخاصه اصحاب الدخل المحدود والضعيف ومحدودي الدخل.


2-التعامل بمبدأ الوافد المقيم والمواطن ابن البلد ولي في هذا المبدأ تفصيل وتوضيح للحالات المختلفه:

في كثير من الحالات تكون المهام التي يقوم بها الموظف المواطن والموظف الوافد المقيم نفس المهام ولكن لكون المواطن صاحب اولويه لاعتبارات خاصة في بلده الذي ينتمي له يكون هنالك حسابات اخرى وهذا أمر يحق لأي دولة تقييمه وفق ما تراه  لمصلحة لمواطنيها ولا يوجد اعتراض عليه .


 ولكن ما يزعج في الأمر ان يكون فرق الراتب بين الطرفين كبير جدا ولا يتم مراعاة أن هذا الموظف الوافد عليه التزامات تفوق ما يواجهه المواطن ابن البلد وبسبب سوء التقدير في الأجر يضطر هذا الوافد البحث عن مصادر دخل مشروعه او غير مشروعه او يلجأ لاسرع الحلول واسهلها اجراءات وأكثرها ثقلا وهي البنوك بكل أنواعها.


وهذا الأمر يثقل كاهله ويزيد حمله والضغوطات عليه ويجعل حياته صعبه وقد يضطر البعض من هؤلاء للقيام بأمور تخالف القانون كالامتناع عن السداد او التهرب منه أو مغادرة هذا البلد ابتعادا عن الملاحقه القانونيه وغيرها الكثير من التصرفات التي يرون انها ستنقذهم وستخرجهم بأقل الخسائر والاضرار.



وهذا الاحساس بعدم المساواه والظلم يسبب مشاكل عديده في بيئه العمل وفي بعض الاحيان يسبب توتر في دوائر ومؤسسات ويعيق النمو والتطور الاقتصادي ولست ابالغ فيما اقول وخاصة في الدول التي يكون فيها عدد  الوافدين هو الغالب على عدد ابناء البلد والحكومة الذكية هي التي تعرف كيف توازن بين احتياجات هذه الفئه وبين الحاجه اليها وهنالك صور عديده في  عالمنا العربي لانتشار الفساد وموت الذمم والضمائر التي أصبحت لا تحس بأي خطأ او خطر يمكن أن تقع فيه وهنالك ايضا نماذج مشرفه لدول فيها  التطور والتقدم والبشر وتعتبر نسبه الفساد فيها ضئيله جدا.

  • احتساب الاجرة وفقا لعملة البلد التي يرجع لها الموظف المقيم وليس وفقا للبلد التي يعيش فيها وهذا الامر يسبب معاناه كبيره لاصحاب الوظائف الصغيره كالمزارعين ومنظفي القمامه والفراشيين والمراسلين ويجبر كثير من اصحاب تلك المهن على التنازل عن حقوقه في السكن والعلاج ليوفر قيمة تلك الحقوق ويضمها الى الراتب الذي يتقاضاه وهو أمر محزن بالفعل وفيه ظلم كبير على هذه الفئه التي لا يمكنها الاعتراض بسبب الحاجه .

وعلى الرغم من قلة الاجور تجد تلك الفئه تعمل باخلاص وبدون توقف وتحت ضعوط كبيره من المسؤولين المباشرين الذين لا يراعون الحاله الصحيه والاقتصاديه والنفسيه للعاملين وكل ما يهمهم هو انهاء العمل بأي طريقه .


وبعد كل ما ذكرناه سابقا لابد ان يتم وضع خطط ترتقي بالوظائف والدخل الذي يحصل عليه الموظف منها بحيث يحافظ على كرامته وتكون له قيمه تفوق الوظيفه نفسها لانه هو من يشغلها وحتى وان تقرر استبداله بالتقنيات الحديثه الا انه سيبقى الركيزة الاساسيه في تحريك وتسيير اي عمل وحتى لا تكون وظائف لا تسمن ولا تغني من جوع  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا