- saraha-time النضال الفلسطيني بين التشكيك والتأكيد - saraha-time

هنا تجد الصراحه والوضوح في المناقشه والحوارمن دون تجريح أو تطاول

اخر الأخبار

السبت، 27 أغسطس 2022

النضال الفلسطيني بين التشكيك والتأكيد

 
النضال الفلسطيني بين التشكيك والتأكيد

النضال الفلسطيني بين التشكيك والتأكيد 



منذ احتلال الصهاينه للاراضي الفلسطينية وتسييرهم القوافل اليهوديه تجاه ارض المقدس والفلسطينين في مقاومه ودفاع لا ينتهيان ضد العدو الصهيوني ومازالت المقاومه مستمره حتى الان مهما تغيرت الاسماء وتبدلت الاجيال . 


ومثلما كان النضال هو الطريق الوحيد لاثبات الذات لدى الفلسطينين بعد تعذر الاتفاقيات التي عقدت في الازمان والاماكن السابقة والتي يستحيل ان تنجح في ظل وجود محتل لارضك حتى بعد ملايين السنين كان هنالك ايضا  بعض العثرات لدى بعض الشخصيات التي عاصرت الصراع الفلسطيني  ودرات الشكوك حولها وحول ولاءاتها  وتم توجيه اتهامات مباشره لها مثل رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات واسماعيل هنية وحتى محمود عباس ابومازن ويا ترى ما سبب هذا الاتهام والتشكيك في الشخصيات الفلسطينية؟ .


ولم يقتصر الاتهام على من ذكروا سابقا بل وصل الى اتهام الشعب الفلسطيني نفسه بالخيانه وبيعهم الوطن وتنازلهم عنه للاسرائيلين مقابل شيكلات بسيطه او بعض الامتيازات والوعود بالحياة الرغيدة في ظل الاحتلال الصهيوني ، ومما زاد تأكيدا لتلك الاتهامات هو ظهور اشخاص من السلطه ومن الشعب في وسائل الاعلام وهم يتحدثون عن الوضع ويؤكدون الحاصل ويقذفون التهم يمنه ويسره .


ولو فرضنا ان هنالك اشخاصا باعوا القضيه وتاجروا بها فلا ينبغي التعميم على كل الشعب وقاداته وجميع حركاته وافرعها الجهاديه والسياسه لان هنالك نضالا ودفاعا ومقاومة لم ولن تنتهي طالما بقي فلسطيني على هذه الارض المباركة حتى اليوم الموعود الذي تحدث فيه المعركة الكبرى.


ولو اقتربنا من الواقع الفلسطيني وراجعنا السنوات الماضيه وما دار فيها من احداث لا تعد ولا تحصى لعرفنا سبب تلك التهم وما هو الصحيح منها وما هو الملفق ولقد اجتهدت في جمع بعض الاسباب من خلال اطلاعي على العديد من المصادر الموثوقه وبعض المقاطع المسجله في المواقع الاخباريه المتهمه بالشأن الفلسطيني وتوصلت الى بعض النتائج ومنها :


1- الصراع الفلسطيني الداخلي :
منذ سنوات طويله وحركتا فتح وحماس تدخلان في خلاف وصراع الاخوه الاعداء والاسباب معروفة لدى الحركتان وقاداتهما وبحسب المختصين فإن الاسباب قد تكون بسبب الفكر الذي يدير كل حركه وطريقة تسييره وتقديره للامور فحركة فتح التي تمثل السلطه تعتمد سياستها على التحاور مع الكيان الصهيوني والدخول معه في مفاوضات ومؤتمرات وتستمع للرأي الاخر الذي يأتي من الغرب او من اي دولة عربيه واتهمت بــإضاعة الحقوق الفلسطينية بسبب سماحها بالحوار الذي لافائدة ترجى منه مع الجانب الاسرائيلي وعلى النقيض فإن حركة حماس تتخذ من المقاومه وضرب الحديد بالحديد شعارا لها للتصدي للصهاينه ورد كيدهم وعدوانهم الذي لا ينتهي وكما يقول المختصين فان الحركه تحمل فكر جماعة الاخوان المسلمين الذين دخلوا في صراعات منذ تاسيس الحركه وتشكيل افرع لها في مختلف الدول العربية واتخذت من المواجهه المسلحه شعارا دائما لها ، ودائما ما كانت حركة حماس هي اللي تقلق الكيان وتهز امنه بحركاتها وجهادييها واستشهادييها الذي وصلوا مرات عديدة الى العمق الاسرائيلي وقاموا بعمليات نوعية لم يسبق لها مثيل في الخارج والداخل .


2-التقارب بين حماس وبعض الدول الداعمه لها :طبعا هذا الامر الذي ازعج العديد من الدول المؤثره في المنطقة وخاصة التقارب مع قطر وايران حيث تعتبر الاخيره دولة متمرده ولا تنصاع للاوامر الدولية حسبما نراه في العلن ولكن لا ندري ما يجري في الخفاء لان السياسه ودهاليزها تخفي الكثير من الامور التي تخفى عنا فعدو اليوم صديق الغد وكذلك قطر التي وصلتها التهم بسبب تدخلها في الشأن الفلسطيني بشكل مباشر ودعمها لحماس على حساب السلطه الفلسطينية وايوائها للعديد من القادة وسماحها لهم بالتنقل وعقد اجتماعات سريه على اراضيها .

 التقارب مع ايران ودعمها الواضح لحماس والظاهر للجميع وتضاعف قوة حماس وتاثير ضرباتها على الكيان الصهيوني بشكل واضح وكبير كان احد اهم اسباب الصراع الفلسطيني الداخلي حيث بدات حماس تعترض على كل قرارات فتح والسلطه وتسيطر على قطاع غزة بشكل كامل وتديره وفقا لانظمتها وقوانينها التي تسنها من دون الرجوع الى السلطه بل ان التقارب وصل الى التداخل الديني الذي يفترض ان يكون مختلفا كون ايران دولة شيعيه المذهب ومتشدده في مذهبها تجاه باقي المذاهب وخاصة مذهب اهل السنه والجماعه اما فلسطين كأغلب الدول العربيه فهي دولة سنية ولكن ما حدث بسبب التقارب الحمساوي الايراني امر عجيب وصل للترضي عن الائمه والمشايخ الشيعه وهم الذين يقذفون في عرض خير البشر واصحابه ويقومون بأمور فيها شرك واضح والفرح بأي عمل تقوم به ايران واذرعها مثل الحوثي وحزب الله في العراق كان ام في لبنان ضد المملكة العربية السعودية ويمجدون تلك الهجمات.


3-الانزعاج الداخلي من حركة حماس وفتح : فرض القوة والسيطره على كل قطاع غزة من قبل حركة حماس وقمعها لاي اصوات مندده بالقبضه الحديدية التي تحكم القطاع كان سببا في الانزعاج الداخلي وقيام تصرفات واعمال فرديه او جماعيه ضد الحركه والتخابر والتأمر مع جهات خارجيه ووصل الامر الى التحالف مع الموساد وافرعه الاستخباريه وتسهيل مهامه في الاغتيالات والقبض على من وضعهم في قائمه المطلوبين الاولى من قادة حماس وحركة الجهاد وغيرها من الفصائل الفلسطينية وجعلت سيطرت حماس الفصائل الفلسطينية الموجوده في القطاع تغضب من هذا وان حدث تنسيق امني بينها من اجل العدو الواحد الا ان الخلافات في باقي الامور طفت على السطح وراها كل من يهتم بالشأن الفلسطيني وكذلك الموضوع بالنسبه لحركة فتح او منطمة التحرير الفلسطيني فهي ايضا تتهم بالتلاعب بالاوضاع في الضفه وما حولها من مناطق وتتهم بالتنسيق مع الكيان الصهيوني وهي بالنسبه لمحبي ومؤيدي حماس تعتبر عدوا وشريكا مع الصهاينه في ما يقومون من اعمال ضد الفلسطينين ويكفي اعترافه بوجود دولة إسرائيل وبأحقيتها في الوجود على الأراضي التي احتلتها قبل العام 1967 لأن يكون سببا كبيرا في الانزعاج من فتح بالاضافة الى مستوى المعيشه المختلف بين القطاع والضفه ومعاناة من يقيمون في القطاع من نقص في اساسيات الحياة بشكل عام . 


4-الطبع الفلسطيني غالب :ما يحدث ويزعج في الشأن الفلسطيني وهو أمر محمود جدا ولكن سلبياته في فلسطين كبيره جدا هو الاحتفاظ بأسرار البيت الفلسطيني بين الفلسطينين فقط من دون اشراك الاخرين بما يدور على الارض والمعاناه التي قد تكشفها وسائل الاعلام ولا تكشفها المنصات الفلسطينيه سواء كانت في السوشل ميديا او القنوات التلفزيونيه والبرامج الاخباريه وهو طبع فلسطيني قد لا نجد مثيله في عدد كبير من الدول العربيه التي نرى ان كثيرا من ابنائها يخرجون في منصات التواصل والقنوات الاخباريه ويتحدثون عن الوضع في بلادهم ويهاجمون حكوماتهم وابناء شعبهم في بعض الاحيان ويعطون المتصيدين والمتربصين فرصه سانحه لتسليط سهامهم والامعان في هجومهم على هذا البلد وذاك ولكن هذا الكتم والاحتفاظ بالاسرار امر غير مستحب لدى الفلسطينين الذين قد يكون سكوتهم سبب في تمادي القوى المسيطره على الارض وعلى القرار في هذا البلد ولكن هنالك اسباب تعيق افراد الشعب من التحدث واهمها عدم وجود دولة او جهه او هئيه عالميه او اقليميه او محليه تستطيع التأثير في الواقع الفلسطيني بسبب صعوبه المزاج الفلسطيني وخاصة الغزاوي وهو ما لمسناه على ارض الواقع ولمسه الصهاينه الذي تعبوا من الصمود الفلسطيني وخاصة من في قطاع غزة .


5-الصراعات الدوليه على الاراضي الفلسطينية : وهذا الامر الذي يوجد في العديد من دول عالمنا الاسلامي حيث تتصارع الدول العظمى على السيطره والمصالح ووضع موطئ قدم لها من اجل استخدامها في الوقت المناسب وبكل لا تأكيد لا بد ان تكون هذه التدخلات تحت غطاء ساتر وهذا الغطاء الساتر لا بد ان يكون دولة عربيه تقوم بالدور الاساسي الذي هو ابعاد التهمه عن الدول العظمى وتلقي الاتهامات او الاشادات نيابة عنها بينما تقوم تلك الدول بادارة الامور العميقه ووضع الخطط والسياسات وهذا ما حصل في فلسطين ووصل الامور الى اقامة علاقات تطبيع كانت مستبعدة في السنوات الماضيه واصبح امرا عاديا وغير مستنكر بل ان هنالك مطالبات للقيام به مع الكثير من الاغراءات والضمانات . 

6-استخدام الوضع الفلسطيني كذريعه : في كثير من الاحيان كان تفجير الوضع في الاراضي المحتله متعمدا وذلك للتغطيه على بعض الامور والاحداث التي تجري في اماكن اخرى من هذا العالم وبعد انتهاء هذه الاحداث يتم التدخل اما باتفاق او مفاوضات او هدنه بين الطرفين وبعد ذلك يكتشف الناس ان الاحداث في المكان الفلاني قد انتهت بطريقة او بأخرى ولم ينتبه احد للطريقة التي انتهت بها هذه هي الطريقة التي تستخدم من تلك الدول العظمي للتلاعب بباقي دول العالم من دون اجبارها على الدخول في هذا الاحتيال بل دفعها بكل هدوء للرضى والقبول بما يجري ويتم . 

7-ابعاد فلسطين عن محيطها العربي : ويعد هذا من اهم الاسباب التي سببت انقسام في الصف الفلسطيني وجعلت ملف القضيه في مهب الريح لان اصحاب القضيه ومن يفترض ان يكونوا سندا وعونا لاخوانهم في الاراضي المحتله ابتعدوا عنهم وتركوهم يلاقون ألة القتل الصهيونيه لوحدهم وبصدور عاريه بدا من مصر التي حولها الصراع الازلي بين جماعة الاخوان المسلمين والحكم العسكري الذي يدير مصر الى قفص وعائق في وجه الفلسطينين ووجهت تهم كثيره للفلسطينين بالسعي لزعزعة امن مصر ومساندة افراد جماعة الاخوان الذين يعتبرون العدو الاول للدولة المصريه حتى قبل الكيان الصهيوني .

8-ربط الحركات السياسية الفلسطينية بالشعب : من الامور التي تسبب لغطا وخلطا في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هي ربط الشعب الفلسطيني البطل بالحركات السياسيه والجهاديه فقط وكأن هذا الشعب بدون هذه الحركات ليش له اي صوت او اي راي في ما يجري في حقه وحق بلاده فترى اغلب المتابعين للشأن الفلسطيني من محللين وخبراء يتحدثون عن حماس والجهاد وفتح وينسون ان هنالك ناس لا ينتمون لا الى هذا الطرف او ذاك ولكنهم ثائرون و غاضبون على الكيان المحتل وتصرفاته في الاراضي المقدسه ودائما ما يقومون بأعمال بطوليه تنسب لتلك الحركات زورا وبهتانا من اجل تلميع الصوره او كسب زخم اكبر ولاهداف اخرى كثيره والحقيقه هي ان الشعب الفلسطيني شعب ثائر لا يرضى بالظلم وان اول انتفاضه للحجاره قام بها الشعب من دون تحريض اوتشجيع من باقي القوى ولكنه الظلم حين يقع على الحر الذي لا يرضى بالاهانه ويدفعه الى الصراخ اعتراضا على ممارسة الظالمين . 





كل تلك بعض الاسباب وغيرها الكثير جعلت الوضع الفلسطيني غير واضح وشككت في النضال الفلسطيني او بعض الشخصيات المرتبطه به وبكل تأكيد نتمنى ان تكون كل التوقعات والنظريات خاطئه ويكون نضال الشعب الفلسطيني مخلصا وخالصا وهدفه تحرير الاراضي واستعادة الحقوق وتطهير ارض المقدس ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من براثن الصهاينه المعتدين وليش لمصالح وغايات دنيويه لا تسمن ولا تغني من جوع  . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا