
ترامب يخطط ونتنياهو ينفذ
بعد كذبة هدنة غزة وما صاحبها من انتهاكات فاقت ما حدث قبلها من جرائم الصهاينة التي ارتكبت بعد طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر استمرت دباباتهم وطائراتهم ومسيراتهم الانتحاريه في التنكيل بإخواننا المدنيين الأبرياء ولكن هذه المرة كانت هنالك أمور أكثر تعسفا وفظاعة وخاصة بعد أن أعطى مخبول امريكا ترامب الضوء الأخضر لنتنياهو واشعل في رأسه فكرة تهجير وترحيل أهالي غزة وتحويل تلك الأرض التي ارتوت بدماء الشهداء إلى مشروع تجاري يدر على الصهاينة وعلى ذلك المعتوه الكثير من المال .
منظر الدمار الذي سببه القصف الممنهج والمركز على الأحياء التي تركها أهلها بسبب طلبات النزوح والابتعاد عنها لمناطق يفترض أن تكون آمنه كمواصي خان يونس وغيرها والتجريف الذي يسبق و يعقب دك تلك المباني والمنازل على رؤوس من رفض مغادرتها والتمشيط والبحث بين بقايا الركام وقتل كل من تبقى على قيد الحياه ومن ثم العودة إلى من نزحوا إلى المناطق (الامنه) وقتلهم و حرقهم احياء في خيامهم و مخيماتهم وجلب المعدات الثقيله لتسويه ومسح ما بقي من مباني لم تسقط بالكامل على الأرض تلك هي السياسة الجديدة التي اتخذتها حكومة نتنياهو التي تفعل المستحيل من أجل الحفاظ على رقبة هذا السفاح واستمرار بقائه على رأس السلطة وكسب الوقت أكثر واكثر والقيام بأي أفعال يراها المذكور نجاحات قد تشفع له عندما تتم محاسبته هذا أن تمت محاسبته من قبل الكنيست الاسرائيلي أو المعارضة أو المجتمع الدولي المتخاذل .
سياسة مسح المربعات السكنيه والاحياء التي انتهجتها قوات الكيان الصهيوني كانت بمباركة أمريكية و تخاذل عربي أشعر أنه متفق عليه لأنه لم نجد بعد رفض مصر والأردن الصوري أي ردة فعل وما تلك المقترحات لاستمرار تبادل الأسرى أو اخراج من بقى منهم لدى حماس سوى محاولات يائسة من أجل وقف إطلاق النار فقط وأما ما يجري على الأرض من مسح للأحياء ونزول الجرافات لإبعاد وتنظيف الركام تمهيدا لإعادة البناء والإعمار مستقبلا امر لم يتم التطرق له ابدا على الرغم من وجود مصر والأردن في قائمة البلدان المرشحة لاستقبال الفلسطينيين المهجرين ولا استبعد أن يتم ضم تلك المناطق إلى ما يسمى باسرائيل بعد اخلائها من أهلها وسنرى قريبا في ظل التعتيم الإعلامي مستوطنات جديدة قامت في رفح وخان يونس على أنقاض بيوت المواطنين الفلسطينيين الذين لم يسمح لهم بالعودة إليها ابدا ومن يفرح ويتغنى بتراجع موقف ترامب الذي أعطى طلقة الانطلاق للصهاينة واهم ويعيش في عالم موزاي .

لقطات التصوير الجوي التي نشرها المراسل والصحفي الميداني المتواجد في غزة مهند قشطة تثبت ما اتحدث عنه فالصهاينة ليسوا مهتمين بالأسرى واعادتهم كما كانوا ومازالوا يزعمون لانهم قصفوا كل مكان يحتمل أن يكونوا فيه وجرفوا الأراضي بشكل كبير وقد يكونوا أغلقوا مداخل ومخارج الأنفاق التي تم حبس المذكورين فيها والتي إصابتهم بالجنون بسبب صعوبة العثور عليها ومازالت تستخدمها حماس والقسام من أجل بدء هجمات و تجهير الكمائن التي وقع فيها عدد من جنود الاحتلال كما حدث في اليومين الماضيين وكان قصدهم هو منع من نزحوا من العودة إلى المناطق المنكوبة التي لم يبقى فيها أي مظهر من مظاهر الحياة وخاصة بعد ظهور ارقام الاستشاريين الذي يقال انهم من الشاباك والذين يتواصلون مع المواطنين الغزاويين من أجل عرض الهجرة الطوعيه إلى خارج القطاع عليهم وقال عنهم البعض إنهم يجمعون معلومات فقط من أجل اصطياد المقاومين ولأهداف لوجستية الله تعالى وحده اعلم بها بالإضافة إلى الحرب النفسيه التي تشن على كل فلسطيني غزاوي تم القبض عليه وحبسه بعرض صور حديثه لغزة بعد الدمار والمسح الذي أصاب احيائها ومناطقها من اجل كسر ميزة التمسك بالأرض والتشبث بترابها التي يمتاز بها الشعب الفلسطيني وستظهر لنا الايام القادمة ما خفي عنا .
الوضع في غزة ومناطقها تعدى مرحلة الصعوبة وأصبح مأساويا بكل المقاييس ولكن تبقى هنالك أمر لا يمكن أن ينكسر وهو عزيمة أهل غزة وتشبثهم بأرض ودفاعهم عنها حتى الموت وسترون كيف سيفشل هذا المخطط القذر الذي خطط له وارسى قواعده ترامب وعمل على تنفيذه المجرم نتنياهو .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا