- saraha-time كذبة هدنة غزة - saraha-time

هنا تجد الصراحه والوضوح في المناقشه والحوارمن دون تجريح أو تطاول

اخر الأخبار

السبت، 8 مارس 2025

كذبة هدنة غزة

كذبة هدنة غزة

كذبة هدنة غزة


بعد مشاهد ايقاف القتال بين مقاتلي حماس وكتائب القسام والفصائل الفلسطينية المقاتله في غزة مجتمعين وجنود الجيش الصهيوني المحتل الذي غادر الكثير من مواقعه وعودة النازحين والهاربين من حجيم القصف وصفقة تبادل الأسرى بين الجانبين وما تخللها من مناظر فيها ما فيها من اللقطات الصادمة لكل من شاهدها ظن الجميع أن هذه الهدنة والاتفاق قد تما مثلما خطط لهما واصبحا أمرا واقعا رأيناه وعشنا أغلب فصوله ولكن وللأسف الشديد  تبين لاحقا أن هذا غير صحيح ولا يمت بواقع غزة ومناطقها بصلة.


فقد حدثني صديقي المتواجد في غزة وبالتحديد في رفح  في مساء يوم أمس الجمعة الموافق ٧ رمضان  أن هنالك قصف عنيف واشتباكات في جنوب ووسط وشرقي المدينة التي عاد إليها أهلها  في تصعيد متوقع وغير مستغرب من الصهاينة اللئام  بقيادة النتن ياهو الذي مازال يعيش تحت الضغط والمطالبات اليهودية ويقوم بهذه التصرفات من أجل حفظ ماء وجهه الذي لن يستطيع حفظه ابدا لأنه وقع في غزة التي ستكون نهايته وحكومته فيها بإذن الله .  


وقد أخبرني صديقي الغزاوي قبل ذلك أنه  منذ عودته من مواصي خان يونس التي نزح لها مع أفراد أسرته وأقاربه الى منطقته لم يتوقف الكيان الصهيوني عن الغارات الجوية عليهم ولم تتوقف الطائرات أو كما يطلق عليها محليا (الزنانات) عن التحليق فوق رؤوس الغزاويين ولم يتوقف الطخ كما يقال في فلسطين بإتجاه مساكن الأهالي الذين يعيش أغلبهم في العراء أو في بقايا المساكن والبيوت التي دكتها آلة القتل الصهيونيه وحولتها إلى ركام وهذا يدل على أن ما كان ينشر ويعرض في وسائل الإعلام كذب وتدليس ولا يعكس تفاصيل ما يجري على أرض الواقع .


وقد تكون بعض المناظر  واقعيه وخاصة تلك التي تتعلق بتبادل الأسرى بين الجانبين وايقاف دخول الشاحنات التي تحمل المساعدات الطبيه والغذائية والاحتياجات الاساسية للأهالي  أما غيرها من أمور واحداث فهي لم تصل الينا كما هي على ارض الحقيقه ولا أدري هل هو تقصير في التغطية الإعلاميه او بسبب الاجراءات الصهيونية وهذا امر مستبعد لأن من يستطيع تغطيه صفقات تبادل الأسرى ويجري لقاءات معهم وهم في الحافلات التي تقلهم ويلتقي بمقاتلي القسام ويجري اللقاءت المطوله معهم قادر بكل تأكيد على تغطية الغارات التي يقوم بها الصهاينة والانتهاكات التي صاحبت الهدنة الهشة في نفس الوقت . 


والغريب أن أغلب القنوات الاخبارية التي  تتابع اخبار غزة واخر التطورات في الاراضي المحتلة  وتنشرها  لم تتحدث عن القصف الصهيوني الذي لم يتوقف وعن التخويف والترويع الي يعيشه أهل غزة ولكنها تطرقت فقط إلى الصفقه وما تم فيها وما جاء به ترامب الذي وللأسف الشديد تم إظهاره كالبطل الخارق الذي سيحل السلام وسينشر الاستقرار في المنطقة ولكنه لم يستمر كثيرا في تقمص ذلك الدور وصدم اولئك المخدوعين حينما نزع ثوب الشخصية القادره على التأثير في الساحة الفلسطينية والاسرائيلية واخماد نار الصراع الذي اندلعت وارتدى ثوب الشيطان الموالي للصهاينة  وأظهر ما كان يضمره من شر .


هدنة غزة لم تكن سوء كذبة وخدعه ووحدهم الغزاويين من بينوا ذلك وفضحوا الصهاينة  لأن الوضع الصعب استمر على حاله بل ازداد سوءا بإقفال المعابر و ايقاف قوافل المساعدات  وعودة القصف الذي لم يتوقف أصلا على ما بقي من مساكن ولم يبقى سوى الاجتياح البري والعودة الى النقاط التي تركها الصهاينة هذا إن كانوا تركوها بالفعل وعودة موجة التهجير والنزوح التي كانت وحينها ستتضح الخطة الصهيونية التي كانت تهدف إلى اخماد الغضب في الداخل الاسرائيلي بإستعادة الرهائن واحداث اكبر ضرر في صفوف حماس والمقاومين ارضاءا للشارع الصهيوني المشتعل اما غير ذلك فهو غير صحيح فالصهاينة لا عهد لهم ولا ذمة ومن يصدق انهم سيلتزمون بإتفاق او معاهدة فهو واهم ومخدوع . 


وكعادة الاحداث في عالمنا العربي والإسلامي يغطي بعضها الاخر بسبب السرعة التي تحدث فيها وما يعقبها من نتائج صادمة وهذا ما حدث في احدات الساحل السوري بين  فلول نظام الأسد وردة الفعل من جيش الحكومة الانتقاليه وتغطيتها على ما يجري في فلسطين بل ان المستغرب هو اندلاعها وتصدرها الاخبار والاحداث في نفس الوقت الذي بدأ فيه الصهاينة بنقض الميثاق وخرق الهدنة وقصف رفح وغيرها من مناطق فلسطين فهل هذه مجرد مصادفة أم أنها كما اعتدنا للفت الانتباه عن منطقة يراد بها شر أكبر مما حل بها نسأل الله ان يحفظ غزة وكل المناطق الفلسطينية وان يحمي سوريا وشعبها من كل شر ومكروه .   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا