ترامب المجنون يراوغ الحكام العرب
ابتزاز ومراوغة وغطرسه غير طبيعية يمارسها الرئيس الامريكي الغير طبيعي دونالد ترامب في تعامله مع الحكام العرب وتعاطيه مع الوضع في غزة والهدنة التي يعتبرها ذريعه لكل ممارساته وخاصه لانه يعتبر نفسه هو عرابها ومن ساعد في قيامها واتمامها.
موقف محرج يعيشة حكام العرب امام ربهم وضمائرهم وشعوبهم وأمام العالم بأسرة وخاصة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وملك الاردن عبدالله الحسين وباقي حكام العرب ولكن ما لفت الانتباه هو ردة فعل ملك الاردن والرئيس المصري ورفضهم طلب الرئيس الامريكي وباقي حكام العرب الذين قلبوا الطاولة على ترامب ونتنياهو وجعلوهما يترددون ويراجعون حساباتهم وخاصة ترامب في وقفه لابأس بها ونتمنى أن تتطور وتصبح ذات تأثير أكبر وأشمل و اتمنى ان تكون مقصوده ولصالح اخواننا في فلسطين ولا تكون مخطط لها او خلفها جندات اخرى غير متوقعه .
ترامب المجنون وهذا اقل لفظ يمكن اطلاقه على رئيس امريكا المتعجرف صاحب الفكر المنحرف الذي بسبب مالديه من غطرسه وكبر وتعالي يعتقد انه ملك العالم ويستطيع ان ينفذ اي امر يرغب به من دون الاهتمام بأي مواثيق او إعراف وتشريعات دولية ويعتقد أن كونه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية يبيح له ما لا يبيح لغيره من تصرفات وإملاءات ونسي هذا المجنون أن القوة لا تدوم وأن لكل جبار وطاغية نهاية وبكل تأكيد هو لم يجد من يذكره بما تحمله صفحات التاريخ القديم والمعاصر من احدات عصفت بإمبراطوريات وأمم كان لها مالها من مجد وقوة وجبروت ونسي أيضا أنه يواجه أمة تمرض ولكن لا تموت وجذوة الجهاد والصمود لاتنطفئ في شعوبها أبدا لأنها تستمد قوتها وحرارتها من دين الإسلام .
الميل الامريكي للكيان الصهيوني من ترامب او اي رئيس امريكي سبقه ليس مستغربا فاللوبي الصهيوني كما يعلم الجميع مؤثر وبقوة في الداخل الامريكي وقد يكون هو وراء دعم ترامب وغيره من القادة الامريكيين ونحن كمسلمين لا ننتظر ولن ننتظر ان يأتي رئيس من تلك البلاد ليقف معنا ضد الصهاينة وينصفنا ولو لمرة واحدة لأننا نعلم أن اسرائيل هي ربيبة امريكا وبريطانيا وغيرها من دول الغرب التي لها مصالح عظمى في وجود هذا الكيان وازدياد قوته ومساحة اراضية .
ولكل ما ذكر يجب أن يفيق حكامنا ويتركوا الخضوع والخنوع لهذه الدولة وتلك ويكون لهم رأي وقرار مستقل يخدم اوطانهم وامتهم ولا يهتم بأي شكل من الأشكال بما تقوله امريكا او أي دولة لا تحسب حساب لامتنا وشعوبنا التي ذاقت المرار منذ الاف ومئات السنين ومازالت تنزف دما بسبب تلك الدول الاستعمارية التي تحمل أجندات وتنظر الينا كموارد وثروات يجب استغلالها وحلبها بقدر المستطاع حتى لاتقوم لنا قائمة .
وقد اظهرت الادارة الامريكية وأكدت للجميع ان مصلحة الكيان الصهيوني المغتصب وامنه وبقائه فوق كل الاعتبارات ولا يهم ان اغضبت مليار مسلم لأنها تعلم أن لن توجد ردة فعل واحدة منهم تجعلها تعيد التفكير في تأييدها للصهاينة ولكن بارقة الأمل التي لاحت بالأفق من اتفاق على بعض الأمور الثابته كحق الفلسطينين في البقاء في أرضهم وحقهم في المقاومة وحقهم في الحصول على دولتهم المستقله والتي تتعدى الحدود التي تم خطها ووضعها في المؤتمرات التي عقدت سابقا والتي لم يكن فيها أي إنصاف لأصحاب الأرض والرفض التام لتمادي نتنياهو و كلابه في الهجمات التي يقومون بها على الأراضي اللبنانية والسورية وأي جزء من أمتنا غيرت مجرى الأحداث وخففت بشكل كبير من حدة سير ترامب في سياسته تجاهنا وجعلت تلك الإنطلاقة المتهورة تتراجع كثيرا .
دعوة الشرع رئيس سوريا الجديده والالتفاته إلى لبنان ومحاولة اعادة دمج البلدين المذكورين من جديد في صف الدول العربية لإعادة الاعمار واصلاح ما تم تخريبه خطوة مهمه جدا ستطمن شعوب هذه الدول وشعوب وحكومات الدول التي تأذت من الفترة التي كانت فيها الدولتان مختطفتان من نظام الملالي الإيراني الذي كان يعيث فيهما الفساد بمساعدة من الهارب بشار الأسد وزبانيته و حسن نصر الله وحزب الله الذي تم تقويض قوته وتصفيه أغلب قيادته .
ترامب جاء بشره وبسياسته المبنية على التعامل مع الوضع في الشرق الأوسط كأنه صفقه عقاريه ويجب أن يخرج منها بمكاسب لبلده وليتم ذكره في سجل التاريخ الأمريكي بأنه أعاد مجد أمريكا وأرجع سياستها إلى مسارها الصحيح بأقل التكاليف والأضرار وفرض كلمته على العالم بأسره والذي يعتقد أنه سيقف مكتوف الأيدي لا يستطيع حتى الاستنكار لما يراه يحدث أمامه وبكل تأكيد هو خاطئ فالدول وسياستها ووضعها الحالي لم يعد كما كان وظهرت قوى دولية جديده تستطيع أن تنافس الأمريكان وتقف في وجههم ليس من الناحية العسكرية فقط بل في كل المجالات والساحات وهي تؤثر على أقوى دولة بالعالم وقد تتسبب في تصدعها داخليا من دون أن تشعر بذلك وأما بالنسبه لأمتنا فنحن بأمس الحاجة إلى التوحد في هذه الفترة الصعبه والاجتماع على كلمة واحدة لنعادل موازين القوى ويحسب لنا ترامب والدول الغربية ألف حساب .
ربنا وحد صفوف المسلمين ولا تجعلهم كغثاء السيل وازل وابعد الغمة عن هذه الامة وابرم لها أمر رشد انك ولي ذلك والقادر عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا