عيد غزة
مناظر الاطفال الذين ارتقت ارواحهم الى بارئها وهم بلباس العيد ومنظر ذلك الاب وهو يستشهد ممسكا العيدية التي كان يفترض ان يعطيها لابنائه وابناء الحي الذي يقيم فيه وغيرها من المشاهد التي كانت تعكس الفرحة بالعيد وانقلبت الى نوح وبكاء وألم بسبب الصهاينة عليهم من الله ما يستحقون تثبت الحقيقة التي لا يمكن ان تتزعزع وهي أن الصراع في الأراضي المحتله أكبر بكثير مما يصوره الصهاينة ووسائل الاعلام العربية والاجنبية والذين يربطونه بحركة المقاومة الاسلامية حماس والفصائل الفلسطينية ونزع سلاحها او اضعاف قدراتها التي تقض مضاجعهم بل هو سعي واضح وحثيث لطمس كل ملامح العروبة والاسلام واخراج اهل الارض من ارضهم اما بالقصف او التهديد او القاء المنشورات او عن طريق الوعود الواهيه والكاذبه بالتغيير والبحث لهم عن اماكن اكثر امانا واكثر تطورا وتقدما للسيطرة على كل القطاع والعبث به مثلما يريدون ويشتهون .

مهما تحدثنا عن حقد الصهاينة وكرههم للعرب والمسلمين ولكل ما له صلة بالدين الاسلامي فلن نستطيع ان نصف تلك المشاعر القذرة والنظرة الدونية التي يروننا بها فهم دائما ما يكررون انهم اطهر وانبل الاعراق وهم بكل تأكيد عكس ذلك وهم يستحلون دمائنا واعراضنا وارضنا من دون تفكير او دراسة وكما ذكرت سابقا في احد مقالاتي ان اليهود الحاليين الذي يعتبرون تمددا لما سبقهم من يهود هم الانجس والاقذر في هذه السلاله التي اشتهرت بالقتل والكذب والغش والخيانه منذ نشأتها الأولى .

غزة بوجعها وألمها والدمار الذي لحق بها لم تخضع ولم يمتنع اهلها عن الاحتفال بالعيد واظهار علامات الفرح والسرور التي يأتي بها بل قاموا بكل ما يلزم لهذا اليوم فصلوا وتجهزوا واقاموا الخطب والصلوات وارتفعت اصوات التكبيرات وتبادلوا تهاني العيد ومن استطاع منهم ادخال السرور والبهجه على اطفاله واهله لم يقصر بذلك وبذل المتطوعين وميسوري الحال ما يمكنهم من اجل نشر الفرح وبهجة العيد ولكن الصهاينة الذي اختصوا في افساد الفرحة لم يقفوا مكتوفي الايدي كالعادة بل افسدوا تلك المظاهر واسالوا الدماء البريئة في هذا اليوم المبارك الكريم نسأل الله ان يرد لهم هذا الالم والوجع اضعافا مضاعفه ويذيقهم ويلات وعقبات اراقة دماء المسلمين في تلك البقعة المباركة.
اما في باقي بلاد المسلمين التي عيدت بالامس والتي عيدت اليوم فإن العيد لديها يعتبر ناقص وسيظل ناقصا وحتى لو ظهرت ملامح الفرح والسرور إلا أن فرحتنا وسرورنا لا طعم لهما ولولا أننا مأمورين من ربنا ورسولنا الكريم بإبداء مظاهر الفرح والسرور في العيد لما قام الكثير بذلك حتى وان كانت هنالك فئة معدومة الاحساس والضمير لا تهتم لقضايا الأمة ولا لمصاب الأخوة في فلسطين إلا ان الكثيرين يـتألمون ويعانون وحتى ولم يظهروا ذلك للأسباب التي يعلمها الجميع .
ودائما ما تجول في خاطري افكار واقتراحات اعتقد انها لو نفذت فإنها ستبدي تغيرا وتأثيرا قويا في نفوسنا اولا وستفتح لنا بابا للاتفاق على امور مهمه قادمة ستغير مجرى الامور والاحداث في امتنا الجريحه ومن ثم في نفوس اخواننا المضطهدين في كل بقاع الارض وخاصة في فلسطين وبالتحديد في غزة العزة وعلى وضعهم المعيشي ومن أهم تلك الافكار التي يجب أن يتم تنفيذها اما بقناعة او بالاجبار إضافة قطاع غزة وأهله في قوائم الانفاق في كل بلد عربي ومسلم ومثلما يتم حساب مصارف الانفاق في كل القطاعات التي توجد في الدول العربية والمسلمة يتم حسابهم ايضا بحيث يكونون من اولويات كل دولة عربية ومسلمة ليس باعمار ما هدمه اليهود فقط ولكن بتعديل الوضع المادي وايصال الاموال والسيوله لكل الاهالي على حسب افراد الاسرة حتى تكون الاموال التي ستسخدم للبيع والشراء متوفرة في ايديهم ويكون هذا الامر مقررا ويستمر بشكل دائم وشهري .
وبذلك يكون جزء من نواحي الحياة القاسية التي يعيشونها قد تم سده والتعامل معه ويبقى بعد ذلك الجزءان الاخران وهما ايقاف الصهاينة المعتدين عن الاعتداء واعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وسلطتها على كامل اراضيها وتمتعها بالحرية التامة وقد يرى البعض اقتراحي هذا غير مجدي وخاصة في ظل استمرار الحرب والقصف والقتل ولكن ما ارمي اليه هو ان الاتفاق هذا ان تم على امر واحد بهذه الاهمية بالنسبة لاخواننا في فلسطين من كل قادة الامة وشعوبها فإنه سيمكننا من الاتفاق على باقي الامور ولكن ان عجزنا على الاتفاق على امر يعتبر الاسهل من غيره فلن نستطيع ان نتفق على اي امر اخر والهدف الاول والاخير هو اخواننا في غزة وباقي المناطق الفلسطينية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا