- saraha-time هاشتاقات عربية دموية - saraha-time

هنا تجد الصراحه والوضوح في المناقشه والحوارمن دون تجريح أو تطاول

اخر الأخبار

الخميس، 24 أكتوبر 2024

هاشتاقات عربية دموية

هاشتاقات عربية دموية

هاشتاقات عربية دموية 


#غزه_تباد_وتحرق
#شمال_غرة_يموت_جوعًا
#شمال_غزة_يباد
#الضاحيه_الجنوبية
#لبنان_لا_يريد_الحرب

تلك الهاشتاقات وغيرها  التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتناول الاوضاع الدامية والمؤلمة الراهنة في غزة و لبنان ومناظر الشهداء والمصابين والقتل والتدمير والتنكيل الذي تقوم به الألة الصهيونية المجنونة التي انطلقت بكل قوتها وعتادها ومارست قذارتها المعتاده  التي لم تفرق بين طفل و امراة ولا شجر ولا حجر بدعم من بلدان السوء والحقاره وموقف العالم المخزي الذي لا يحرك ساكنا ويكتفي بالتفرج على ما يحدث هناك وحتى ما تعود عليه من تنديد وشجب لم يعد يقوم به إطلاقا.


 وأما الكارثة الكبرى والفاجعة التي تفوق ما يتعرض له أهل غزة وبيروت الصامدين هي الذل والهوان الذي كسى وغزى وغطى واستشرى في مفاصل بلداننا العربية التي حيرتني وحيرني حكامها وامرائها وشيوخها ووزرائها في ردات أفعالهم التي وللأسف الشديد لم يعد لها وجود نهائيا فما الذي يجري ولماذا غاب التعبير الذي حتى إن لم يكن يسمن ولا يغني من جوع ولكنه كان على الأقل يشعرك بأن هنالك من يحس ويهتم بعكس الأن ؟!


لا غضب لا تنديد لا اعتراض ولا حتى ادانة كتابية ولا حتى بالرسائل النصيه لكل هذا الجنون الهذه الدرجة لم يعد هنالك ذرة احساس او غيره فيهم ؟! ألم تحرك مشاعرهم تلك المناظر المؤلمة للأطفال الذين انقطعت رؤوسهم بعد تلك الضربات الصاروخية الحاقدة على كل ما هو عربي ومسلم قبل أن يكون فلسطيني؟! ألم يحزنوا حينما راوا ذلك الشاب صاحب الابتسامة الجميلة وهو يحرق في النار التي نشبت بعد القصف الصهيوني ؟! ألم تعتصر قلوبهم وهم يرون الطفلة التي تحمل أخاها المصاب ومنظر أطفال فلسطين ولبنان الذين كبروا قبل موعدهم؟ 


لا أعلم ما هي الأحاسيس التي تنتابهم حين يرون تلك المشاهد والمناظر هذا إن كانوا يتابعونها وينظرون اليها اعوذ بالله من العجز وقلة الحيلة وقساوة القلب ؟!


وحتى مشايخنا وعلمائنا والهيئات والمؤسسات الدينية لم يعودا يذكرون ما يجري في الاراضي المحتلة وفي لبنان ولو عن طريق الخطأ وهم من كان حريا بهم وواجبا عليهم التذكير بهذا المصاب الجلل ورفع المعنويات والتذكير بالأخوة والمصير المشترك الذي يربطنا وكان عليهم أن يستغلوا الخطاب الديني الذي يلين القلب ويشحذ الهمم ويجعل مشاعر المسلمين حيه وحاضره عند النوائب والمصائب .


الغرب بناشطيه ومؤسساته الإنسانية وحتى من كانوا مع الصهاينة قلبا وقالبا اعترضوا ونددوا ورفضوا ما يدور وارسلوا ما يستطيعونه من خطابات ورسائل وارفقوا فيها ما يشيب له الرأس من مناظر فظيعه وسالت دموع الكثير منهم حزنا وألما على ما يجري في الأراضي المقدسة بعد أن رأوا تلك المناظر وأما أصحاب النفوذ والقرار والتأثير من بني جلدتنا والذي يعتبرون الأقرب لأولئك  الذين يسقطون في غزة وبيروت وغيرها من المناطق في أمتنا الجريحة فما زالوا في لهوهم وغيهم ولعبهم ومازالت سهامهم الجارحه ترمى نحو حماس وقادتها وحزب الله ومقاتليه الذين تنسب اليهم اسباب كل ما يجري فقط وينسى هؤلاء أن القاتل والمدمر والمؤذي هم الصهاينة وحتى وأن بدأ اخواننا في الله القتال لا بد من دعمهم والدفاع عنهم وعدم وضعهم في كفه واحده من العدو ومن يقول غير ذلك فعليه أن يستمر في لهوه ولعبه ويترك تلك البقاع المشتعله وأهلها لله جل وعلا وحككمته وتدبيره . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا