- saraha-time اهداف سهله مشروعه - saraha-time

هنا تجد الصراحه والوضوح في المناقشه والحوارمن دون تجريح أو تطاول

اخر الأخبار

الاثنين، 23 سبتمبر 2024

اهداف سهله مشروعه

 

اهداف سهله مشروعه

اهداف سهله مشروعه

 

ضربه تقنيه موجعه و صادمه سالت بها دماء الأبرياء في لبنان بالإضافة الى قادة في حزب الله الذين استمر مسلسل تساقطهم المدوي منذ بدء تبادل اطلاق النار بين الجانب الإسرائيلي ومحور ما يمسى بالمقاومة والممانعة الذي يمثل حزب الله احد اضلعه وهذه المره قطعت أطراف بعضهم وأصيب البعض الآخر بعاهات مستديمه وبكل تأكيد لن يتوقف هذا الكيان البائد عن هذه الهجمات فهذه هي طريقته التي اعتاد عليها والتي يعرفها كل من تواجهوا معه عسكريا والهجمات التي وقعت على أهداف متنوعه في جنوب لبنان خير دليل على توجه الصهاينة وطريقتهم في إدارة الحروب .
 

تفجيرات البيجر التي عصفت بلبنان  أظهرت حقيقة يجب أن لا ننكرها وحتى ان كنا لا نرغب بترسيخها في عقولنا  وهي ان الصهاينة لديهم قوة وتطور تقني لا يمكن الاستعانه به وهم  يعملون بجد من أجل امنهم وضرب عدوهم والنيل منه والحاق اكبر قدر من الخسائر في صفوف قواته وأن الفكر والتوجه الحالي في إدارة الحروب لا يعتمد فقط على الأسلحة التقليدية كالصواريخ والدبابات والأسلحة الخفيفه والثقيله الآخرة فقط بل ان هنالك طرق وادوات جديدة تم تطويرها بشكل غير متوقع وسترينا الايام ما تحمله من مفأجات نسأل الله أن يسلم أمتنا من شر بني صهيون .


البيجر هذا الجهاز الذي  كان منتشرا في فتره من الزمان واصبح مقتصرا على هيئات او فئات معينه كالممرضين والأطباء الذين استخدموه لتجنب الإزعاج الذي تحدثه الهواتف المتحركة للمرضى وفي المستشفيات بعد إضافة  تغييرات  عليه جعلته عمليا بشكل أكبر من السابق  ولم تعد تلك النسخه القديمة رائجه ومرغوبة وها نحن  الكيان الصهيوني يجعل منه اداة متفجرة قاتله تحصد الأرواح وتسبب اضرار جسدية كبيرة وحتى إن لم يعترف صراحة بذلك ولكن من يعرف تاريخ الصهاينة وجهاز الموساد في الاغتيالات وهذا النوع من الهجمات بالإضافة إلى إخوانهم الامريكان سيتأكد ويجزم أنهم وراء تلك التفجيرات .


اختيار الحزب لهذا الجهاز كان للتخفي بكل تأكيد وتحنبا للرصد خاصة بعد موجة القنص والصيد التي طالت قيادات وكوادر مهمه في حزب الله ولكن تلك الخطوة لم تكن لتكشف ويتم تسريب معلوماتها وتفاصيلها الا بعد متابعة ومراقبة متواصلة وبشكل دقيق جدا وبكل تأكيد كما ذكرت سابقا هذه عمليه استخبارية دقيقه جدا فيها جهد وصبر كبير جدا وهذه هي ميزات العمليات المخبراتيه التي تقوم بها أجهزة الاستخبارات وخاصة الموساد الذي أثبت التاريخ أنه ليس الجهاز الاقوى في العالم ولكنه الاكثر صبرا وتريثا عن قيامه بأي عمليه ولا توجد لديه اي مشكله أن استغرقت عملياته اشهر و سنوات طويله حتى يصل إلى هدفه .



ما جرى في لبنان وبالتحديد الضربة والصدمة القوية لحزب الله أظهرت مدى تأزم وتصدع موقف الحزب ومدى التأثر من الناحية الامنيه والمعلوماتية والاختراق الذي يبدو واضحا في صفوف الحزب وهذا نعزوه الا وجود خلافات داخليه وضعف من بعض الأفراد  أو وجود عملاء تم شراء ذممهم من الكيان الصهيوني وتم تجنيدهم من أجل الحصول على معلومات من قلب الحزب .


العدو الصهيوني يفعل كل ما يضمن امنه عسكريا واستخباراتيا وأمنيا وحتى إن تأزم الموقف في الداخل الإسرائيلي إلا أن التركيز الخارجي لدى الصهاينة منصب على أهداف معينه لا يتم اشاحة النظر عنها وبكل تأكيد تلك التحركات والهجمات الصهيونيه تحمل رسائل تخدير وتطمين للشارع الإسرائيلي الذي يغلي يوميا اعتراضا على استمرار وجود الأسرى لدى حماس وكتائب عز الدين القسام وعلى عجز نتنياهو وحكومته من استرادادهم سالمين آمنين من دون أذى أو إصابات بالإضافة إلى موقف المعارضه الاسرائيليه التي تسعى للإطاحة بنتنياهو الذي يتمسك بكرسي السلطة إلى آخر نفس فيه ويعيث فسادا في غزة وجنوب لبنان من أجل إطالة أمد بقائه على رأس السلطة في الكيان الصهيوني .


ما يهمنا في كل ماجرى هو  المدنيين اللبنانيين الذي وقفوا على خط واحد مع إخوانهم الفلسطينين في معاناتهم فالمصاب واحد والدم واحد والعدو واحد والأرض كذلك واحدة ونزيف الدم الذي يدمي قلوبنا وعيوننا في غزة وباقي المناطق الفلسطينية لم يتوقف حتى الآن ولا نريد أن ينفتق جرح اخر و تسيل بسببه دماء بريئه غزيرة جديدة فالصهاينه يتلذذون بإراقه دماء العرب والمسلمين ونحن وللأسف الشديد ألفنى مشهد الدماء والقصف وتناثر الجثث وتقطعها إلى أشلاء  ومن بقي لديه بعض من احساس مازال يتأثر وينشر ويذكر .



الصهاينة اعداء والعدو سيفعل ما يستطيعه من أجل النيل منا ومثلما قاموا بتطوير استخباراتهم ومصادرهم وأدوات القتل والتنكيل  وأصبحوا قوة لا يستهان بها يتوجب علينا أن نقوم  بالتحرك وفعل بعض ما فعلوا إن لم يكن كله وأن  تكون لنا مصادرنا الخاصة وبنوك المعلومات التي نستقي منها المعلومات ونؤمن أنفسنا و نكشف تحركات عدونا و نسبقه بخطوات مثلما يفعل هو حاليا وهذا أمر واجب علينا فديننا يطلب ذلك منا وربنا في كتابه الكريم أمر به حين قال :((وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ)).


تلك التحركات  التي نريد بها تغيير  واقعنا لن تتحقق إلا بعمل وجهد دؤوبين و بتكاتف جماعي خالي من الخلاف والفرقة والمصالح الشخصية واتفاق على نقاط وأهداف معينة لا تهمل ولا تترك حتى يتم الانتهاء من تنفيذها وأنا أعلم أن الجميع يستبعد حدوث مثل هذا الأمر في ظل الاختلافات المذهبيه والعقائدية بيننا وتضارب المصالح و الايدولوجيات التي تجعل أهل البلد الواحد والجنسية الواحدة مختلفين وبينهم خصومه لا تنتهي الا بموت أحدهم .


مؤلم جدا و موجع هذا الذل الذي نعيشه والأكثر إيلاما هو رؤية العدو الأول وهو يعيث في أراضينا و مقدساتنا فساد ويقتل ويحرق و يزهق الأرواح  من دون رادع أو خوف وما يوجع أيضا هو اعتياد المشاهد بدلا من التأثر به والسعي لتغييره  .



متى تستفيق الضمائر و تصحو العقول وترجع إلى صوابها وتعلم أن العدو لن ولم يفرق بين فلسطيني ولبناني ومصري و اردني وسعودي؟!؟! فكلكم عرب ومسلمين وهم يكرهكم و تشلكون له أهدافا سهله و مشروعة يجب أن ينال منها ويقضي عليها ويجب أن نعلم أن الألم الذي نشعر به في مصاب إخواننا لن يشعر به من يسند اسرائيل ومن يتعاون معها واخيك هو من سيتألم لألمك وسيتضرر لضررك حتى وإن بدا لك غير ذلك وهذه نقطة مهمة يجب أن يفهمها الجميع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا