ترند الإمارات والفجر في الخصومة
انتشرت مؤخرا في بعض وسائل التواصل الاجتماعي بعض ما تسمى بالترندات والهاشتاقات المرتبطه بدولة الإمارات والدعوات التي يرسلها البعض لتحذير الناس من القدوم إلى هذا البلد وغيره من دول الخليج ولكن التركيز كان منصبا على دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولوحظ أن أكثر جنسية تبنت هذا الترند وبدأت بنشره بقوه وبطرق مختلفه هم الأخوة المصريين الذين يمتازون عن غيرهم بأسلوب الألقاء الدرامي الممزوج بالتمثيل والمبالغة ولا أدري ان كان هؤلاء مقيمين في دولة الإمارات بالفعل ام انهم غادروها بدأوا بالبث من خارجها تشفيا وارضاءا لأنفسهم المريضة الجاحده .
المقاطع التي ينشرها هؤلاء كانوا يتحدثون فيها عن تجربتهم في الإمارات وما واجهوه من صعاب في رحلة بحثهم عن عمل وفي رحلة عودتهم إلى بلدانهم التي قال اغلبهم أنه صعب عليهم ذلك خاصه بعد أن صرفوا كل المبالغ التي جاءوا بها إلى البلد الخليجي الجميل او كما قال البعض بأنه علق في الإمارات ولم يتمكن من مغادرتها وهو يعيش في الطرقات والشوارع وأمام المستشفيات يفترش الأرض ويأكل مما يتصدق به الناس عليه.
ولم يكتفي بعضهم بشرح وضعه وما واجهه في الإمارات بل إنه قام بتوجيه سيل من الاتهامات والسباب والتشكيك الى هذا البلد وأهله والمقيمين عليه بل وصل بهم الحال إلى تشويه السمعه وجلب قصص من خيالهم من أجل النيل من الإمارات وشعبها وتهويل وتعظيم أي موقف مر عليهم .
كل ما سمعناه وقراناه هو غيض من فيض وقطره في بحر الحقد الموجه الذي تحركه بعض الأجندات الذاتيه والخارجيه التي يتأثر بها اولئك الناس وتتنوع اسبابها وتختلف من شخص لأخر فالبعض يقوم بهذه التصرفات وغرضه الإساءة للإمارات والنيل منها من أجل حاجة في نفسه والبعض يعتبر ذلك تعبيرا عن الغضب والضيق من حاله وظروفه وخاصة إن لم يكتب له النجاح والتوفيق في الحصول على فرصة عمل مناسبه أو تحقيق هدف يريد تحقيقة في الإمارات والبعض يقوم بذلك لكسب تعاطف المتابعين وكسب ودهم طمعا في أن يحظى في يوم ما بشخص يخرج من العدم يأخذ بيده و يسهل أمره في الحصول على عمل او ما يرغب في الوصول إليه أو قد يكون بسبب عقوبه حصل عليها أو حكم صدر ضد احد هؤلاء اما بسبب سوء سلوك او تصرف خارج عن نطاق القانون أو تقاضي بينه وبين طرف اخر في ذلك البلد وشعوره بالظلم الذي ترجمه إلى هذه المقاطع .
لماذا الإمارات بالتحديد؟
هذا هو السؤ ال الذي يدور في اذهان الكثيرين عن سبب ظهور هذا الترند وبشكل كبير و مزعج وخاصه في تطبيق التيك توك وبالتحديد كما ذكرت سابقا من بعض اخواننا المصريين الذي اجاد بعضهم التمثيل وحظي بتعاطف لابأس به من السذج وبعض الكارهين وخاب الجزء الأكبر منهم وبان سوء فعله أمام الملايين.
تلك التصرفات تثير لدينا الكثير من الأسئله ومنها :
١-هل ما يحصل لهؤلاء أمر حقيقي وواقعي كما يذكرون أم أنها دراما مدروسة ومخطط لها ؟
٢-لماذا لا يحصل هذا الأمر مع غيرهم من ابناء نفس الجالية ومن يحملون جنسيات اخرى ويتواجدون في الامارات وإن حصل مع غيرهم لماذا خرج لنا عدد محدود من الاشخاص ولم يخرج كل المتضررين وأرجو أن لا يخرج لي شخص ويقول أنهم يخشون من العقوبه ؟
٣- لماذا يخفت صوت هؤلاء عندما نجد في التعليق بعض المتعاطفين معهم والذين يطلبون التحدث اليهم مباشرة من اجل حل مشكلتهم او مساعدتهم لتخطي المرحلة التي يمرون بها ؟
٤- لماذا خرج بعضهم برسائل اعتذار بعض فترة وخاصة عند استمرار بقائه في الامارات وعدم مغادرته لأراضيها أي بعد انتهاء مشكلته أو حصوله على فرصه اخرى افضل من تلك التي فقدها ؟
٥- هل الحلم والصبر على الأذى الذي تبديه سلطات دولة الإمارات تجاه الكثير من هؤلاء لم يوقظهم من غفلتهم ولم يجعلهم يتراجعوا عن تلك التصرفات أم انه يتوجب ايقاع العقوبه عليهم حتى يعودوا الى رشدهم ويلزموا حدودهم ؟
٦-هل دولة الإمارات البلد الذي تمتاز بالقوانين والأنظمة والتي يلجأ لها الكثيرين لإيقانهم أنه لا يمكن أن تجد تفرقه بين جنسية واخرى في الحقوق والواجبات فيها عاجزه وقضائها عن اعطاء هؤلاء حقوقهم التي تعتبر بسيطة مقارنة بالعديد من القضايا والبلاغات التي يتم التعامل معها ؟
٧- هل عدم حصول اي شخص على حكم لايرضيه او عدم عثوره على عمل مناسب جاء متأملا من الحصول عليه يكون سبب في أن يفجر في الخصومة ويعادي البلد بدلا من الاستمرار في البحث أو الرضى بما يتم الحصول عليه من وظائف ؟
٨- هل يصل الحال بالانسان بأن ينكر ويجحد خير اي بلد عاش فيه أو عبر من خلاله أو اقام فيه لفتره ولكن لم يكتب له الله البقاء في للأبد ؟
اسأله كثيره تدور في الأذهان حين ترى هذه العينات من الناس وهي تنشر وتهاجم وأنا هنا لست دفاعا عن الإمارات فقط بل دفاعا عن كل قطر عربي مسلم توجد فيه هذه العينة المزعجة من البشر ، وأنا أجزم أن خلف هؤلاء اسرار كبيره وهناك من يدعم ويدفعهم إلى القيام بمثل هذه الأمور إما بسبب حقده على البلد المستهدف حكومة وشعبا لأسباب الله تعالى وذلك الشخص أعلم بها أو بسبب ايدلوجيات ومخططات كبيرة تقف خلفها أنظمة ومؤسسات ومنظمات معادية لهذا البلد وذاك .
وكما لا يخفى على أي احد يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي مدى حجم الهجمة الشرسه التي تشن على بعض الدول العربية وعلى رأسها المملكة السعودية ومصر والإمارات من قبل العديد من ابنائها العاقين والمسيرين من الخارج او التابعين لأحزاب ومنظمات تحمل أفكار هدامه هدفها الرئيسي تحقيق مخططات موضوعه على حساب أمن وطنهم وخراب كل ما وصل اليه من منجزات وتقدم بالإضافة إلى بعض اخوانهم العرب الحاقدين والذين يتمنون الزوال لتلك الدول المذكوره ومن يتحالف معها بسبب الاتهامات التي اعتدنا عليها واهمها الانبطاح للغرب والتبعيه لامريكا والتطبيع من اسرائيل وتضييع المقدسات وخاصة المسجد الأقصى وفلسطين التي ربط احتلالها وما يجري فيها بتلك الدول الثلاث ونسي هؤلاء ان اغلب دولنا العربية والإسلامية اقامت علاقات مع الدول التي ذكرت وكان لهم مصالح مشتركة معها وقد سطر التاريخ في صفحاته فضائح لا يمكن ان تنسى لأغلب تلك الدول وقادتها الذين يدعون الشرف احيانا ويظهرون بمظهر الغيور على أمته ودينه وبالنسبة لتضييع المقدسات فهذا الأمر لم يكن سببه تلك الدول فقط بل الأمة بأسرها حينما افترقت واصبحت اضعف من اي شيء اخر لا كلمة واحدة ولا قوة مخيفه ولا موقف ثابت .
وما يطيب الخاطر ويخفف من الضيق الذي تنشره مقاطع الحجود تلك هو خروج بعض المدافعين والمتكلمين بالحق عن دولة الإمارات والدول التي الأخرى المهاجمه حيث يدافع هؤلاء ببسالة ويذكرون الخير الذي حصلوا عليه وعاشوه في تلك الدول والذي قد يفوق ماحصلوا عليه في بلدهم الأم التي يحملون هويتها ويفندون الأقاويل والأكاذيب التي يقولها المهاجمون والمتصيدون للأخطاء ويوضحون لهم أن بعض المشاكل التي تحصل للشخص المتغرب تكون من نفسه فهو إما أنه لم يخطط لرحلته وفترة بقائه وكيف سيعيش والمدة التي يجب ان يقضيها ومتى يجب أن يعود إلى بلده أو أنه كما يحصل مع العديد من القادمين إلى الدول الخليجية تعامل بشكل مباشر مع ابناء بلده الذين قضوا سنوات طويله في تلك البلدان وأصبحوا ادرى بالمسموح والممنوع فيها ووثق فيه ثقة عمياء ولم يلجأ للاستفسار والسؤال إلى أي من القنوات المتاحة في تلك الدول كالوزارات والدوائر الحكومية المختصه او الجهات الأمنية ووقع بعد ذلك في فخ او شرك النصب والاحتيال والخداع وافاق متأخرا واتجه بعد فوات الاوان إلى الجهات المختصه التي قامت بواجبها ولكن الخسارة كانت من نصيبه وتوجه على الفور إلى هاتفه وفتح برنامج التواصل الاجتماعي وبدا بتوجيه سهامه على البلد الذي يتواجد فيه واتهم حكومته والسلطة فيه بتهم لا تعد ولا تحصى .
وقد ينسى هؤلاء أن لهذا البلد قوانين يجب مراعتها قبل اي تصرف وقد تقع عليه عقوبات وغرامات تصل إلى الحبس والتغييب في السجون لفترات طويلة ودفع مبالغ طائله قد يعجز عن دفعها وتنتهي بإبعاده عن ذلك البلد نهائيا وحرمانه من العودة إليه مرة أخرى هذا بالاضاقة الى الهجمه التي سيتعرض لها من ابناء هذا البلد والقيمين فيه وحتى من يحبه من باقي الدول .
وختاما اوجه رسالة لكل من ضاقت به السبل في اي بلد ولم يعثر على مراده وغايته كن واثقا اخي العزيز أن الاقدار والارزاق أمر رباني وليس لإبن ادم اي تدخل فيه فإن قطعت البحار والمحيطات من أجل البحث عن لقمة العيش قد تخيب مساعيك وتعود إلى وطنك من دون أن تحقق شيء ولكن قد يشاء الله أن يفتح لك باب رزق بالقرب من مكان سكنك يغنيك ويغني أهلك عن الغربه فهو مقدر ومقسم الارزاق وبيده سبحانه كل شيء فلا تجزع وكن دائما عبدا مؤمنا وموقنا بالله جل وعلا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا