- saraha-time ما الذي يجري هناك ؟ - saraha-time

هنا تجد الصراحه والوضوح في المناقشه والحوارمن دون تجريح أو تطاول

اخر الأخبار

الاثنين، 8 يناير 2024

ما الذي يجري هناك ؟

 
ما الذي يجري هناك ؟

ما الذي يجري هناك 


جاء طوفان الاقصى بخيره وشره وحصل ما حصل من ردة فعل من الصهاينة الذين ردوا بكل قوة وبمختلف انواع الاسلحه وبقي في صف المتفرجين من بقي من العرب والمسلمين  وتدخل سياسيا وضغط بكل ما أؤتي من قوه من أوجعه منظر اخوانه وهم يقتلون وتدمر بيوتهم ومدنهم وقراهم وحتى مخيماتهم  وحرك البعض مالديه من صواريخ وقام بتدخلات  فيها الكثير من التواضع  ولم تكن على حجم التوقعات والتأملات وخاصة بعد تلك الشعارات الرنانه والمواقف المؤيدة لغزة وفلسطين والمقاومة في ذلك البلد الجريح المحتل واعتقد انها جاءت من اجل  ان يرفع عنه اللوم والعتب وحتى لا يوصف بالخائن او الجبان أو لأن هنالك أوامر مباشرة وصلت اليه ممن يديرونه ويرسمون له خطط وخرائط تحركه وتصرفاته من أجل اجندات خاصة .


بعد التقلبات السياسيه والهدن التي تم الحديث عنها والتي تم تطبيق بعضها على ارض الواقع لعدة أيام  وبعد تغيير المواقف وتدخل اطراف اقليمية ودولية وتباين المواقف والخلاف الداخلي الصهيوني والاختلاف الداخلي الفلسطيني ونزوح اهالي قطاع غزه والتوغل الصهيوني في مناطق النزوح  والتقارب بين حماس ومصر في بعض وجهات النظر وتحرك جبهة الجنوب اللبناني والتدخل الحوثي الذي عكر صفو الاجواء في البحار والمحيطات وجعل الاستنفار البحري في أعلى مستوياته ولاندري هل هو نصره ام انها خطة؟ وغيرها الكثير من الاحداث التي حصلت هنا وهناك منذ بدء طوفان الاقصى ووجب علينا نحن كمتابعين للتطورات السابقة التساؤل عن الذي يجري في غزة والمناطق الفلسطينية  بالضبط وما الحقائق التي  تخفى علينا  جميعا ؟ وعن الذي يدير التطورات المتسارعه على الأرض ؟ وهل هذه السيناريوهات تخفي أمورا مختلفه سبق التخطيط لها مسبقا وستظهر في القادم من أيام ؟


قد يرد البعض على تلك التساؤلات ويقولوا  الا تتابعون  وكالات الانباء والقنوات الاخبارية  المختلفه التي ارسل اغلبها مراسليها  لمناطق القتال حتى ينقلوا الحقائق ويضعونا في قلب الحدث وسقط منهم الكثير من المصابين والشهداء وفقد العديد منهم اقاربهم في هذه الحرب وذلك لكون اغلب المراسلين  من الجنسية الفلسطينية؟!  وسيكون ردي عليهم إن كل ما يقوم به المراسلون أمر مقدر ويثمن فهم يخاطرون بأنفسهم من أجل نقل الحقيقه وايصالها للعالم  وقبل ذلك فهي مهنة اختاروها  ووظيفه حالها كباقي الوظائف ولكنها  صعبه وخطره وخاصة في البلدان التي توجد فيها صدامات وقتال ولايحصل فيها تمييز  بين الجندي المقاتل والمواطن العادي والمراسل الصحفي وحتى موظفي الاغاثه الدوليين يعتبرون في الحروب القذرة من  الأهداف المتحركة ولكن على الرغم من ذلك الدور والمجهود البارز من مراسلي العالم إلا أن التشكيك وعدم الثقة في كثير من الأحيان تطالهم بسبب سمعة القنوات او الشبكات الاخبارية التي يعملون لها بالاضافة وهذا هو الأمر المهم فإن المراسلين ينقلون الأحداث الظاهرة للعيان فقط أما الأمور المخفيه التي تجري في المكاتب المغلقه وخلف الكواليس فلا يستطيع المراسلون الوصول لها الا نادرا .


ولهذا فإن ما يجري ويدور في غزة ليس كما يبدو لنا في نشرات الأخبار وعند المراسلين  بل إن هنالك أمور كثيره تخفى عنا ووحدهم أطراف النزاع وأصحاب القرار فيه والمقربين منهم وبعض الايادي الخفيه  من لديهم كل الأسرار وحتى اغلب سكان غزة البسطاء لا يعرفون من يقرر ويخطط لهم مصيرهم وكيف ستكون الايام القادمة عليهم وهل النزوح وترك مناطقهم هو ما ينتظرهم ام أن هنالك سيناريو أخر تم رسمه مختلف كل الاختلاف عن السيناريو الحالي ؟ وفي النهاية كل ما يخطط له  اي طرف لن يحدث  الا بإذن الله وأمره جل وعلا وكلنا ثقة بأن يكون القادم لأهلنا في غزة وفي فلسطين أفضل وأجمل على الرغم من نزيف الدم المستمر والدمار الذي طال كل بقعة .



وبالنسبة للفلسطينين وخاصة السلطة بقيادة ابومازن وحماس بقيادة اسماعيل هنيه يجب ان تتركوا الفرقه والخوف من بعض وان تجعلوا النقاش والتفكير بينكم مشتركا وصحيا وتحاولوا تقريب وجهات النظر وتوقفوا الصراع على السلطة  لتصب نتائجه في صفكم وصف هذا الشعب الذي تحملون مسؤوليته فليست القوة بإلحاق أكبر ضرر بالصهاينة مقابل زوال مدن بسكانها وحتى وإن كان ذلك جهادا مشروعا فلا بد من دراسة اي خطوة والعالم كله مع الشعب الفلسطيني وحقه في الرد والردع ولكن الفاتورة التي يدفعها المدنيين مكلفة جدا وهو يستحقون الأفضل دائما


ختاما نتمنى ان يكون مستقبل هذه الحرب في يد اصحاب القضية فقط مع بعض المساعدات من الأخوة والاصدقاء  لأنها إن هدأت لبعض الوقت ستبقى مستعره الى ان يرث الله الارض ومن عليها وكل فترة تمر عليها تزداد ضراوة وتتسع دائرتها ويزداد المشتركين والمساهمين فيها وللأسف الشديد فالأطراف التي تدخل إلى هذه الحرب لا تقوم بدور ايجابي الافيما ندر واغلبها تقوم بدور سلبي سواء مع هذا  الطرف او ذاك وتزيد من قوة الصدام من دون توفير اي حماية للمدنيين العزل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا