- saraha-time فتنة الذباب الالكتروني - saraha-time

هنا تجد الصراحه والوضوح في المناقشه والحوارمن دون تجريح أو تطاول

اخر الأخبار

الأربعاء، 17 يناير 2024

فتنة الذباب الالكتروني

 

فتنة الذباب الالكتروني 


في البداية نسأل الله العلي القدير ان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يحفظنا بحفظه ويثبتنا على دينه ويجعل لنا من كل ضيق فرجا ومن كل هم مخرجا انه ولي ذلك والقادر عليه .


الفتن شر لا بد منه في كل عصر وزمان  والموفق من تخطاها وسلم مما يصاحبها من أضرار قد تؤثر على دينه وعلى حياته الحالية والمستقبلية والمبتلى من تصيبه وتدخله في دوامتها وتجعله يعيش حياة مليئة بالهموم والمعاناة والغرور والكبر احيانا وتحيل لونها الجميل الجذاب إلى لون كئيب غير محبب .


وقد ظهرت العديد من الفتن  كان بعضها مؤثرا ومدمرا وحذرنا من بعضها ربنا جل وعلا في محكم كتابه ونبينا الكريم في أحاديثه الشريفه وضربوا لنا الامثال تلو الامثال في مدى فداحتها وكيف استطاعت من محو أمم واقوام من هذه الحياه .


والبعض الاخر خفيف التأثير ولست هنا في معرض ذكر انواع الفتن وما أحدثته من أضرار على المجتمعات والدول ولكن كل ما أريد التركيز عليه ومناقشته هو هذه الفتنه الجديدة التي ظهرت لنا في زمن التكنولوجيا والتي أصبحت منصات التواصل الاجتماعي وخدمة الانترنت هي المرتع الخصب لها وقد تكون فتنه حديثه قديمة لأنه سبق أن  ظهرت في بعض الأزمنة والعصور فتنه قريبه ومماثله لها في كل شيء والاختلاف بينهما يكمن في سرعة الانتشار التي  تمتاز بها  الفتنه الحالية بالاضافة الى كثرت ناقليها ومروجيها وبالدعم القوي الذي يحظى به هؤلاء ومدى التاثير الذي يقومون به وبالاضرار الكبيرة التي يوقعونها على الافراد والمجتمعات والدول من دون استثناء وقد اكتشف مؤخرا ان هنالك كيانات سرية كبيرة ومنظمات دولية تتحكم وتدير هذه الفتن من خلف الكواليس وتلعب دورا محوريا في توجيهها وتحديد موعد ومكان ظهورها.



الفتنه التي نتحدث عنها كما قراتم في عنوان الموضوع في "فتنه الذباب الالكتروني" هذا الجيش الذي تم تشكيله وتداخلت في ادارته العديد من القوى الخارجية والداخليه المحليه والاقليمية والدولية من أجل اهداف مختلفه في الشكل والمضمون وللأسف الشديد فأغلب أفراد هذا الجيش هم أبناء تلك البلدان التي ينوي ممولوه أن يضربوها ويأثروا على استقرارها وأمنها واضعاف قدراتها او السيطره عليها ووضع كل مقدراتها في ايديهم  وللاسف الشديد نجح هذا المخطط في عدد كبير من الدول وأثر تأثيرا واضحا في مفاصل الحياه فيها بل إنه فتح ثغرات واسعه  في جدارنها  التي كانت ضعيفه وايلة للسقوط بسبب ما تعانيه تلك الدول من اضطرابات سياسية ومجتمعية وكانت هنالك  فرص مواتيه من أجل تقويتها وتعزيز متناتها من جديد قبل تسلل اعداء الوطن والمتربصين منها وضربهم للحمة الوطنية وتعكيرهم أجواء البلدان الأمنه ولكن مشيئة الله هي الأسرع . 


وسبق ان ظهر مثل هذا الجيش ولكنه لم يكن الكترونيا بل كان واقعيا وقام بدور كبير في التاريخ ونشر الفتن مثلما يقوم بها هذا الكيان المتشكل حديثا وكان وضعه مشابها في كل شيء وخاصه من ناحية الاهداف والتمويل والخطط واختلف في سرعة الانتشار والوسيلة المستخدمه والعدد فقد كان سابقا معتمدا على شخص او مجموعه من الاشخاص لا يتجاوزون العدد الحالي ولكن كان تاثيرهم كبيرا جدا  حيث يتم زرعهم في المناطق المقصوده واعطائهم صفه رسمية لا يمكن لأحد الشك فيها ويمارسون مهامهم بشكل طبيعي وهم في الاساس عملاء وجواسيس لصالح دول اخرى وهذا هو بالضبط ما يقوم به حاملوا الفتن وصانعوها من الذباب الالكتروني .


ولنتعمق في كيفية تجنيد هذا الذباب الالكتروني علينا أولا معرفة نوعية الاشخاص الذين يتم اختيارهم وماهي الشروط والمقومات التي ينظر ويبحث عنها الكشافين في اقتناص الذباب وماهي المستنقعات القذرة التي يعلمون انهم يتكاثرون فيها وللأمانة فليس كل من ينتمون الى الذباب الالكتروني اشخاص سيئين ومؤدلجين بل إن الكثيرين منهم وضعتهم الظروف في هذا المكان وكان الانضمام لقائمة الذباب الالكتروني الهجومي او الدفاعي بمثابة طوق النجاه لهم وبداية حياة ظنوا انها ستكون سعيدة وأفضل من حياتهم الحالية ونحن بكل تأكيد لا نبرر لهم هذا الفعل ولا نشجع عليه بل ندينه ونستنكره وتستهجنه ونحاربه قدر المستطاع .


ومن اول النوعيات التي يبحث عنها الممولين وقد تكون اسهلها هي فئه الشباب العاطلين او الذين لم يوفقوا في البحث عن وظيفة او لم يستطيعوا  اكمال دراستهم او لم يلتحقويحظوا بفرصه للدراسة منذ بدايتهم  هولاء تجدهم يتذمرون ويعبرون عن مشاعرهم عبر منصات التواصل الاجتماعي وجل منشوراتهم تتعلق بالظلم في الحياه وعدم وجود فرص للعمل او فرص لاكمال الدراسه ويتحدثون عن سوء توزيع الثروات والواسطات التي بسببها يتم تفضيل اشخاص معينين على عليهم  وتقديمهم في اي فرص عمل متاحه وهذا النوع يعتبر جاهزا للاستغلال والتوجيه لما لديه من ضيق وغضب داخلي على الوضع الذي يعيشه خاصه مع تقدمه في العمر وبقاء حاله على وضعه من دون اي تقدم ومن دون اي مبادرات من حكومات  الدول التي توجد بها هذه الشريحة من المجتمع التي تعتبر هي الاضخم من بين شرائح المجتمع .



والنوع الثاني هم المتعلمين والمثقفين واصحاب الشهادات والخبرات وهذا النوع ينقسم الى قسمين اولهم : الذين خدموا بلدهم ولم يحظوا بالتقدير الذي يستحقونه او تعرضوا لمواقف ووقائع اعتبروها  ظلما وتعديا عليهم  او حصل لهم تعسف في اجراء كانوا لا يستحقونه جعلهم يحقدون ويبغضون البلد  ومن يدير شؤونه ووجدوها فرصه مواتيه للتصدي لمن يعرقلون حركة التطور والتقدم ويعيثون في الوطن فسادا والقسم الثاني هم المثقفين والمتعلمين الذين لم يتمكنوا  من تقديم ما كانوا يريدون  للوطن من اجل رد الجميل  لأسباب خارجة عن ارادتهم وجاءتهم هذه المكيده  التي زينها  لهم  اولئك الممولين وجعلوا منها فرصة لرد جميل الوطن.


 وقد تستغرب كيف يمكن ان يتم خداع رجال كرسوا حياتهم في العلم في شتى المجالات من أجل أن رفع اسم بلدهم عاليا خفاقا في كل المحافل ونال  اغلبهم اعلى الدرجات والشهادات ؟ بل ان الوطن الذي يشبه بالأم والحكومات التي تديره هم من قاموا برفعهم ودفعهم وارسالهم للتعليم في الخارج او سهلوا لهم امور دراستهم في بلدهم فلما كل هذا النكران ؟! 


 بالفعل امر مستغرب ولكنه ليس مستحيل في ظل وجود اشخاص مختصين في غسل العقول والأدمغة وحرفها عن نهجها والطريق الرشيد الذي سلكته ولنا في الجماعات الاسلامية المتشددة التي استطاعت تجنيد كفاءات علميه ذات شأن رفيع وتحكمت بها كالدمى وجعلتها من أول الطاعنين و المحاربين لأوطانها وأمتها خير دليل  فلا تستغرب عزيزي القارئ من أي شيء في زمن انقلاب الموازين والمفاهيم .


 وللعلم فإن هذا  النوع من الذباب الالكتروني يعتبر ذا تاثير كبير خاصة لأن اغلبهم متعلمين ولديهم ثقافه واسعه واطلاع ويستطيعون سوق الدلائل والبراهين والتعبير وتطويع الكلمات والعبارات وجعلها تؤثر تاثيرا مباشرا في المتلقي الذي عادة ما يكون من عامة الشعب الذي يعيش يومه ولا يفكر في غده ولا يفكر في السياسه ولا يهتم الا بتلبية احتياجات نفسه وعائلته وتجده لا يستمع الى الاخبار المحليه او الاقليمية او الدوليه الا فيما ندر وكما يقول الكثيرين ( مالي ومال السياسه الحكومة ادري وابخص بكل شيء ) وانا لا اقصد السياسه  المعروفه لدى السياسين بل اقصدها بمنظور الشعب الذي يراها مختلفة جملة وتفصيلا ومرتبطة بشكل اساسي بشؤونه الداخليه ولذلك تراه لا يهتم لأي امر خارجي حتى وان هدد سلامة بلده لأن ما يهمه هو الأمن الداخلي وقد تكون قوانين الدول وانظمتها هي من فرضت عليه هذا الأمر إلا بعض الفئات التي تتمرد على الواقع وتربط الامن الداخلي والخارجي ولا تفرقهما عن بعض وقد ظهرت بشكل واضح مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي واصبح لها صوت يصدح بالحق ويقول ما يجب قوله بكل موضوعيه واحترام ومن دون تجريح وقد تصل كلماتهم في كثير من الأحيان إلى المسؤولين الذين يكونون على حالتين وهما:

الحالة الأولى تستمع لما تقوله الفئه المذكوره وتسجل النقاط وتدرسها وتعمل عليها وقد تعمل استفتاء من اجل حصرها ومعرفة الأعداد المؤيدة او المعارضه ومن ثم تعمل على تطبيقها بشكل كلي او جزئي ودراسة نتائجها والفوائد التي تم التحصل عليها وكل ذلك من اجل تادية الواجب المنوط بها وحبا في الوطن والشعب .


والحالة الثانية  تحارب هذه الفئه وتهمشها وتقوم بإخافتها ولو اضطرت الى استخدم القوه والعنف ستقوم بذلك لأنها تراها خطرا عليها وعلى بقائها في السلطة وقد تتسبب في اثارة الناس عليها وخروجهم عن ارادتها وغالبا ما تكون هذه الحالة منتشره في الدول التي يحكمها طاغيه او فاسد يرى نفسه فوق الجميع لا يحق لأحد التحدث معه او لومه على اي فعل يقوم به كائنا من يكون من عامة الشعب او حتى من حكومته او الاسرة الحاكمة  وهذه الحالة بالتحديد تعتبر مغنما للمولين والمتربصين ويسهل صيدها وتجنيدها في جيش الذباب الالكتروني.



والنوع الثالث وهذا هو أخطر نوع من الذباب الالكتروني وهم المنشقين عن الدولة او الهاربين من نعيمها ودفئها الى جحيم الممول والحاضن طمعا في مال او سلطة او لدنائه أنفسهم التي دفعتهم الى التوجه الى اعداء الوطن ومن يريدون النيل منه من أجل  الحصول على حياة أفضل حسب ما يرونه طمعا للوصول في يوم ما الى منصب او وظيفة مرموقه في البلد وهؤلاء ايضا ينقسمون الى قسمين :

القسم الأول هم اولئك الذين قاموا بمخالفات وتجاوزات غير قانونيه وحقت عليهم العقوبه او كشفت ممارساتهم وافعالهم ووصلهم خبر انهم سيقدمون للمحاكمة او انهم استخدموا السلطة التي اعطوها من أجل القيام بممارسات غير مقبوله وانفضح امرهم ولم يجدوا طريقة للتخلص من كل ذلك سوى الهرب الى الخارج والتقفهم الممول واصبح لهم الحضن الدافئ والمعيل وجندهم كذباب الكتروني قريب من صناع القرار في بلده لديهم المام بالكثير من الخبايا والاسرار وزوده بمنصة ظاهره كانت ام مخفيه ليخرج من خلالها ويبث سمومه وافكاره ويستعطف ابناء شعبه ويثيرهم على قادته وحكومته .


والقسم الثاني هم أولئك الذين تأثروا بفكر الجماعات الضالة التي خرجت علينا بأشكالها وأنواعها وأفكارها المختلفة التي اربكت دول وقسمت شعوب وجعلت الاخوة في البيت الواحد يحملون ولاءات مختلفة ليس لوطنهم بل لتلك الفئة وتلك الجماعة هؤلاء ايضا يسهل اصطيادهم وتجنيدهم واللعب على وتر انتمائهم وولائهم وجعل هذا الانتماء كالخطام الذي يوجههم الى المكان الذي يريد الممول الوصول اليه من دون تعب .


وهناك نوع من الذباب الكتروني ولكن نهجه ليس هجومي بل دفاعي عن بعض الحكومات والأنظمة يتم تجنيد للذب عن هذه الدولة والتصدي لكل محاولات النيل من رموزها وقادتها ووظيفة الأولى بعد الدفاع عن الدولة هي تلميع صورة الحكومة المعنية او الرئيس او الوزير واظهاره بمظهر الرجل الرحيم المخلص المتفاني وفي الأغلب هو عكس ذلك لأنه لو كان مثلما يقول ويطبل هؤلاء لم يكن المذكور بحاجة الى أي شخص للدفاع عنه لأن اعماله وافعاله تكفي ودائما لا يبقى للإنسان سوى الذكرى الجميلة والأثر الطيب .


كل تلك الأنواع التي ذكرت تتشارك في شيء  واحد وهي أنها تنفذ أجندات وأهداف دول ومنظمات وتقبض منها حتى لو نفت ذلك مبالغ جيدة يسيل لها اللعاب  وتجحظ لها العينان نظير ذلك العمل الذي غالبا ما يكون ضد دول او حكومات وأنظمة أو اشخاص بعينهم ويكذب من يقول انه يهاجم بلده من اجل التغيير و المساهمة في اصلاح الوضع الحالي وهو يخاف ان يتحدث من داخل بلده لانه يخشى الحبس والتعذيب وان فرضنا ان ما يقوله صحيح فلما تحرض ان كان قصدك التغيير الى الافضل؟! ولما تدعو الى خروج الناس والتوجه الى دولة معادية او التعاون معها ؟!ولما تسعى الى اثارة الفوضى في بلدك وبين أبناء شعبك ؟!ولما تخرج اسرار بيتك الا الخارج بدلا من ان تبقيها في نفسك ؟! ولما تؤيد الغريب في افترائه على بلدك وتعرضه لأهلك وعزوتك؟! وهل إصلاح الوطن يأتي بعد تخريبه والعمل على إسقاطه وإثارة القلاقل فيه؟! وهل هدم ما تم بنائه في سنين طويله سيصلحه التغيير الذي تسعى اليه؟! وبكل تأكيد نحن لسنا في المدينة ولا الزمان الفاضل وفي كل بلادنا  العربية والاسلامية توجد تجاوزات وأمور يشيب لها الراس ويجب وقفها وتصحيحها ولكن التخريب والتدمير والتحريض ليسوا من طرق التصحيح ابدا . 


ونتحدث الآن عن طرق التجنيد التي يتبعها الممولين للذباب الالكتروني ومن أشهرها:


١- اللعب على الحاجات  واستغلال الظروف التي يمر بها الشخص المستهدف فكلما زاد انزعاجك وسوء وضعك المادي او الاجتماعي او النفسي كلما أصبحت مطمعا لأولئك المتربصين لأنك تكون حينها مستعدا للقيام بأي عمل يخرجك من هذا الوضع وكما يقال الغريق يتعلق بقشة .



٢- استخدام شعار حب الوطن  والعمل من اجله وزرع أفكار فيها نزعة وطنيه وعاطفيه مسمومه وملغومه بداخل الشخص المستهدف حتى يثور ويتشجع ويقدم على تصرفات يرى فيها نصرة لوطنه وحماية له وهي بعيدة كل البعد عن ذلك .



٣- تشوية  صورة وسمعة من يديرون  شؤون الأوطان امراءا كانوا ام شيوخ او وزراء او حتى سلطات والتشكيك في انتمائاتهم والطعن في سيرتهم والتزوير في تاريخ سلالتهم واستحضار الماضي الذي قد تكون فيه بعض الأخطاء التي حصلت من ابائهم واجدادهم واسقاطها عليهم من باب ان الحب يطلع على بذره .



٣- كما يقوم الممول بإيهام الشخص بأنه تم تعيينه بشكل رسمي كذباب الكتروني مع اضافة بعض الزخرفه على هذا المسمى الوظيفي ويطلب منه القدح والذم في البلد او الشخصية المقصوده ومن دون ابداء اي اعتراض او توجيه اي سؤال عن الاسباب مقابل الحصول على المكافأه التي تكون غالبا نقديه او عبارة عن  تسهيلات وان كان هذا الشخص فارا من بلده سيحصل على اقامه مجانيه ومعيشة رغيدة لبعض الوقت لأن مثل هذه المهن مؤقته ولا تدوم طويلا وحالما يتم الانتهاء من الهدف المطلوب يترك هذا الشخص المخدوع على قارعه الطريق ينتظر المساعدة من المارة.



٤- رفع سمعة الشخص المستهدف في محيطه وبين قرنائه خاصة ان كانت توجد لديه المواصفات الخاصة التي يبحث الممول عنها مثل الجرأه في الحديث الذكاء السمعة الطيبه التأثير في من حوله والاقدام وعدم الخوف وغيرها الكثير من الصفات التي تؤهل الشخص للتحول إلى ذباب الكتروني .



وبعد اختيار الاشخاص وتجنيدهم بأحدى الطرق التي ذكرناها اعلاه وغيرها الكثير  يتم ارسالهم الى ممارسة وتطبيق الأجندات بالكيفية التي يراها الممول فيتم نشر جيش الذباب في مختلف منصات التواصل الاجتماعي ويتم دعمهم بقوه تفوق كل القوى فترى الواحد منهم لديه العديد من المتابعين على الرغم من ان قناته او حسابه لم يتجاوز اليومين كما أنك ترى تغريداته او مقاطعه تصل الافاق بمجرد ارساله لها والعديد من الامور التي تجعلك تبهر بسرعه انتشار هذا الشخص ومدى النجاح الذي يقدمه وما تمر ايام الا وتستضيفه احدى القنوات الاخبارية التابعة للمول او من يدعمه .


والعجيب في الامر ان الممولين وشركائهم ورؤسائهم يتعاملون مع جيش الذباب الالكتروني كالتعامل مع الأحذيه التي ترمى بعد أن تبلى وتصبح غير صالحه للاستخدام فكلما مر زمن وفتره على أحد اعضاء الجيش يتم استبداله بأخر جديد خاصه بعد أن تنكشف اوراق هذا الشخص ويصبح من دون تأثير على المستمعين والمتابعين من ابناء الشعب المستهدف ويبدأ الهجوم والتحريض عليه من اولئك الذين يتصدون للذباب وانشأوا حسابات متخصصه لذلك  فيتم سحبه على الفور وارسال بديله الذين يحمل نفس الاجندات ولكن طريقته ومدخله سيكون مختلفا .


تاثير الذباب الالكتروني يعتمد بشكل كبير على المتلقين الذين ان سهلوا له مهمته واستجابوا لما يطرحه من افكار او يفتحه من مواضيع فإنهم يساعدونه على الانطلاق بسرعه نحو هدفه الذي وضع له وان سمحوا له بالدخول الى مناقشاتهم لبث سمه بينهم وتفاعلوا معه سيفسد عليهم النقاش الصحي وسيحوله الى تراشق وتنابز وتحدي بين ابناء الدين والبلد الواحد وسيخرج منهم مجموعه كاره وحاقده رسخ في عقلها جزء مما  بثته هذه الذبابه وهذا ما يسعى له الاخير ويفرح بتحقيقة لان هذه الفكره التي ثبتت قد تناقش في مجلس او في جلسه حوار او حتى في لقاء عائلي وتتحول من فكره بسيطه الى ممارسه شخصية وجماعية ويكون لها تاثير .



الذباب الالكتروني وكل ما يتعلق به موضوع مهم لا يمكن ان نتغافل عنه او نقلل من مدى خطورته لأن ورائه اهداف كبيرة تبدا بتغريده او مقطع فيديو يحمل رسائل خفيه وتنتهي بمظاهرات وقلاقل وخراب وتدمير وضرب للحمة الوطنية في  الدول المستهدفة فيجب الحذر من هذه الفئه والتصدي لها بكل الطرق المتاحة حفاظا على سلامة أبنائنا ومجتمعاتنا وأوطاننا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا