.jpg)
حبا للمملكة العربية السعودية
بلاد الحرمين والمرجع الأول للمسلمين والعزوة والسند لهم والبلد الذي اتفق الجميع معارضين ومحبين ومخالفين وحاقدين على أهميته وثقله ودوره المهم في العالم بأسره.
وهو أكثر بلد تعرض ومازال يتعرض للمؤامرات والمكائد من أجل النيل منه والتأثير على أمنه واستقراره وهز اركانه الثابته وبدأت المحاولات منذ فترات طويله وفي كل مرحلة تتنوع هذه المحاولات وتتخذ أساليب جديدة وأشك تأثيرا ولكن بفضل الله كانت المملكة حكومة وشعبا تتخطى كل تلك المحاولات.
وقد تكون فترة استخدام الدين لإثارة الفتنه الداخليه في المملكة والتشكيك في الثوابت والنيل من العلماء وتحريض ابناء البلد على قيادته واشعال نار الفوضى بالتفجيرات وبروز الجماعات المسلحه التي تحمل اجندات خاصه بها بدعم من تركيا والولايات المتحده ودول الاستعمار الاخرى التي تظهر الصداقة للمملكة وتخفي العداء والكراهيه و انضمام عدد كبير من السعوديين لتلك الجماعات والقيام بعمليات في انحاء مختلفه من المملكة وتكبيد البلد خسائر في الممتلكات والأرواح ومحاولة اظهار مظلومية ابناء المملكة من المذهب الشيعي وتدخل ايران على الخط من أجل حفظ حقوق الشيعه ومدهم بالأسلحه من اجل خلخلة الوضع الأمني بالاضافة الى دعم الملالي للحوثيين الذين اشغلوا المملكة بالهجمات التي قاموا بها والتي لم ولن تحقق أي هدف لأن المملكة اقوى من ذلك وأيضا الصورة السيئه التي سعى مثيروا الفوضى لترسيخها في الأذهان عن المملكة وشعبها هي من أصعب المراحل التي مرت في التاريخ السعودي القديم والمعاصر.
وبعد فشل كل المخططات لضرب السعودية تدخل الغرب المتربص بالمملكة مساندا لأولئك الحاقدين ورمى بثقله ولكن بطريقه مختلفه هذه المره وعبر المنظمات الدولية حتى يكون هذا التدخل بطريقة شرعيه فبدأت المنظمات بشحن الاجواء الداخليه السعودية بالتركيز على بعض القضايا التي كانت تعتبر ثوابث في المملكة نظرا للنظام والطريقة التي اتخذتها المملكة في تسيير أمور مجتمعاتها مثل الحفاظ على المرأه وكرامتها من الاهانه وجعلها جوهره مصونه محميه من أي مدنسات بحجابها وسترها وعفتها ولذلك كان الهدف هو رفع هذا الستر والحجاب وجعل المرأه في قلب الحدث من خلال المطالبه بالكثير من الأمور التي يعرف الغرب بأنها ستثير الجدل من اسقاط الولايه والسماح للمرأه بالقيادة واشراكها في أعمال الرجال وأعطائها حقوقها كاملة وزيادة كما تراه تلك الدول .
وللأسف نجح الغرب في كثير من تلك المخططات واستطاع وضع بصمته في المجتمع السعودي وخرجت المرأه المحتشمه الى الشارع خالعه حجابها بارزة مفاتنها متحدية لكل العادات والتقاليد ضاربة بتعاليم الدين عرض الحائط وكأنها تخرج للمره الأولى لهذا العالم وتريد القيام بكل ما لم تقم به في السابق وساهم في ذلك وجود بعض الفتيات من الجنسيات الأخرى المقيمة في المملكة التي أثرت في تشكل نظرة وفكره غير لائقه عن الفتاه السعودية التي اتهمت في شرفها وعرضها وأنها فتاه متعطشه للفتن والمحرمات وأن السلطات السعودية أخطأت حينما فتحت المجال في كل مكان بعد أن كان هنالك ضبط لكل شيء في المملكة وأن الغاء دور هيئه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كان من أهم الاسباب التي جعلت الحبل على الغارب لمحبي الفتن والساعين لهدم الحشمة والدين في بلاد الحرمين .
ومرت تلك الفترة والمرحله بكل شرها وتضائلت قليلا ولم تعد كما كانت في بدايتها وخفت شعاعها الضار بسبب اعتياد الناس عليها ورفض جزء منهم لها ولذلك لجأ الغرب الى طريقة اخرى وهي ناجحه حتى الان نتمنى ان تفشل في أقرب وقت و هي تعتمد على عمل نسخه طبق الاصل من المجتمعات الغربيه بممارساتها الغير لائقه وكل تفاصيل الحياة الغير منضبطة فيها بالدول العربية المسلمه وخاصة المملكة العربية السعودية والهدف هو طمس الهوية الاسلامية واستبدالها بالهوية الغربيه المنفتحه على كل شيء من دون ضوابط أو عوائق وصدق الحبيب المصطفى حينما قال " « لتتبعن سنن من كان قبلكم، شبرا شبرا، وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: «فمن؟».
.
ورأينا الخطوات الكبيره التي قطعها الغرب في ذلك بظهور الفاشينستات والمشاهير الذين اشتهروا من غير شهره وقيام المواسم السياحية التي جعلت المملكة العربية السعودية مقصدا لكل صاحب وصاحبة شر وفتنه وتوافد على بلاد الحرمين الفنانين والفنانات والمشبوهين والمشبوهات وأشخاص كنا لا نتوقع أن يأتي يوم ونراهم على مسارح المملكة يقفزون وينشرون فتنهم في كل مكان وسط اقبال كبير من الشباب والفتيات وأجواء اختلاط وانعدام الحياء والحشمة وحتى اولئك الذين لا ترغب بهم البلدان الاوروبية وأمريكا جاءوا الى الخليج وبالتحديد الى المملكة مستغلين الانفتاح الذي حصل ولم يبقى سوى الصهاينة الذين بات دخولهم الى المملكة مسألة وقت وفق ما نراه من تطورات .
وبعد أن كانت المملكة مجمعا لأهل الصلاح وأهل الراي وحفظة القرأن اصبحت أرضها موطأ لأولئك الذين يحملون العفن والفتن ويسعون في الارض فسادا .
ورأينا مؤخرا اخر موجات التقليد وهي الاحتفال بالهالوين في شوارع الرياض ومطاعمها وفي مناطق اخرى من المملكة وهذا أمر مستهجن وغريب كيف يتم السماح بمثل هذه الممارسات على أرض بلاد الحرمين ؟ وهل هذا التقليد له منافع على المملكة نحن في غفلة عنها ؟
والمقلق في الأمر هو عدم وجود ردات فعل قوية من السعوديين أنفسهم سواء كانوا مشايخ أو أصحاب قرار أو مواطنين على كل ما يجري ويدور في بلادهم وكأنهم رضوا بما يحدث أو أنهم خائفين من التعبير عما يدور في خاطرهم تجنبا للصدام مع الحكومة ولا اعتقد أن حكومة المملكة ستتعرض لأي شخص يعبر عن رأيه فهي تكفل حرية التعبير والرأي لجميع ابناء وطنها وهذا ما عهدناه في المملكة منذ ألاف السنين .
ورأيت العديد من الاشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي يقدمون نصائح محب للمملكة وأهلها وحكومتها ويتحدثون بحرقة عما يرونه ويسمعونه وكلهم أمل في أن تبقى السعودية بلاد الحرمين كما عهدناها منارة الاسلام ودرعة الحصين وجامعة الكلمة وموحدة الصفوف .
أنا لست هنا لمهاجمة التغيير الذي حدث في المملكة لأن هذا شأن يخص المملكة وحكومتها وشعبها ولكن كل ما اود ايصاله هو أن السعودية هي الدولة التي ان سقطت أو تضررت أو تأثرت بكل ما يحاك لها سنتأثر جميعنا وسنتضرر كلنا وهذا ما لا نريد حصوله ومن باب النصح لأخيك لعل ما نقوله يصل الى شخص يهمه أمر هذه الأمة ويسعى لحفظ ما بقي فيها من أصالة وعزة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا