.jpg)
زمن استنكار الحق والتطاول على العلماء
علماء الدين هم المصابيح المنيره وهم حملة راية التوحيد الذين ورثوا العلم واخذوه بحقه وأوصلوه صافيا منقى من اي شوائب كما استلموه أبى من أبى ورضي من رضى .
هم ذوي القدر الرفيع والشأن العالي وصى باتباعهم الله في كتابه ورد الامر اليهم عند حدوث خلافات وشبهات وذكرهم الرسول صلى الله عليه وسلم في احاديثه .
ترى في وجوههم النور والصلاح وتشعر بالطمأنينة حينما تستمع اليهم وتشعر أن نصائحهم وتوجيهاتهم نابعه من القلب والى القلب ولهم ميزات وخصائص وفضائل لا تعد ولا تحصى وانا اقصد هنا العلماء وليش اشباه العلماء الذين اصبحت مضارهم ومساوئهم أكثر من نفعهم ولذلك قيل ان لحومهم مسمومه ولا يجب الخوض في اعراضهم والتلفظ عليهم او التعامل معهم باستحقار وعدم احترام .
وقد تعرض العلماء في مراحل حياتهم لتحديات كبيره وهجمات شرسه أودت بحياة الكثيرين منهم وخاصة من أولئك الذين يرون التعاليم التي يقولها العلماء مقيدة لحريتهم وتجعل الفضاء يضيق عليهم لأنهم معتادين على القيام بكل ما يريدون من دون قيود كبيره وأصبح الشخص الناصح والموجه لهم والمذكر بالدين بمنزلة الشخص الحاقد والحاسد الذي يريد أن يكسو هذه الدنيا بالسواد ويجعلها من غير لون أو طعم أو رائحه وهو على عكس ذلك بكل تأكيد .
وبرز منذ سنوات طويله الشيخ عثمان الخميس باسلوبه الرائع والمحبب والقريب الى النفس الذي تجد فيه اللين حينما يكون الأمر في الترغيب والنصيحه وتجد فيه الشده حينما يمس الأمر ثابته من ثوابت الدين .
الشيخ عثمان الخميس منذ عرفناه وتابعنا دورسه وحوارته وحتى الحلقات التي يتم استضافته فيها وجدنا عالما جليلا محبا لدينه ووطنه وأمته لا يرضى بالمهازل والترهات والانحطاط يغار على دينه وعلى اخوانه ويسعى لابعادهم عن طريق الضياع ويتمنى أن يكون سببا في نجاتهم من النار ومن العقاب الشديد الذي اعده الله تعالي لكل مخالف ومشرك به .
وما يعجبني في المشايخ الربانيين هي صراحتهم وعدم خشيتهم في قول الحق وهذا ما عليه الشيخ عثمان الخميس الذي واجه العلمانيين والمخالفين والخوارج واصحاب الملل والمذاهب الضالة والافكار والاهواء من دون خوف وقد تم التعرض لشخصه الكريم في مرات عديدة ولكن ذلك لم يثنيه عن الصدح بالحق والمواجهه معهم .
وأما في الفتاوى والنصائح فإن كل ما يقوله الشيخ يستند الى كلام الله تعالى ومن كتابه الكريم ومن السنه النبوية واحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم وليست من مخيلته أو اهوائه ولكن المشككين والحاقدين واصحاب الاهواء ينكرون ذلك ويتصيدون الاخطاء التي يضعونها بنفسهم حتى ينالوا من الشيخ وهذا ديدنهم مع كل أهل الدين .
العلمانيين والليبراليين والساعين الى نشر الفتن والرذائل في الأمة وتضليل الشباب أكثر هم العدو الأول للمصلحين والمشايخ لاعتبارهم العقبه القوية في طريق تحقيق اجنداتهم وتطلعاتهم التي يسعون اليها او بتعبير ادق يسعى لها من يقف خلفهم ويدعمهم لأنهم كما تعلمون مجرد مؤدين لما يطلبه منهم اسيادهم الغربيين نعم هذا ما هو حاصل للأسف الشديد اصبح البعض من ابناء جلدتنا أبواق تنعق بما يريده الغرب اما لمصالح ومنافع يتحصل عليها هذا البوق أو بسبب التشبع الفكري والتشرب لتلك القاذورات التي تغلغت في عقولهم بسبب اسباب عديدة ليس الوقت مناسبا للخوض فيها وسنخصص لها مقالا خاصا بإذن الله .
ان الهجمة السخيفه التي قام بها بعض الشرذمة على الشيخ الجليل عثمان الخميس تظهر مدى التردي الذي وصل اليه حال الكثير من أشباه الرجال الذين انتزعت عنهم الغيره التي جبل عليها كل الناس وتأثرت بعوامل عديدة ادت الى انعدامها عند البعض فكيف يستطيع رجل عاقل يلقب بدكتور او كاتب او استاذ ان يخرج امام الملايين ويغرد او يرسل تسجيل صوتي او فيديو يتحدث فيه بكل وقاحه ويهاجم الشيخ لأنه تحدث بحرص لبناته وابنائه لخشيته وخوفه عليهم من الاستمرار في الوقوع في المعاصي والذنوب .
وبالنسبه للنساء اللواتي هاجمن الشيخ فلا يوجد داعي للحديث عنهن لأن كل اناء بما فيه ينضح ومن تعترض على العفه والحشمة وتشجع على ابراز المفاتن وتدعو له ابحث في خلفيتها وافكارها وستجد اجوبة لجميع الاسئله التي تدور في ذهنك فهي بكل تأكيد تشربت من نفس القاذورات التي شرب منها اشباه الرجال اولئك .
والغريب في الامر هو استمرار نشر فتاوى قديمة للشيخ عثمان والتعرض له ومحاولة النيل منه وبعد أن تنتهي هذه الموجة تظهر موجة اخرى بسبب فيديو او فتوى سابقه اخرى للشيخ قمة الانحطاط والسخافه .
نسي هؤلاء ان هذا التعرض للمشايخ يزيد من رصيد حبهم واحترامهم لدى الناس اصحاب الفطرة السوية لأن الانسان بطبعه وفطرته يحب الامور الطيبه ويبغض الامور السيئه وان ارتكب خطأ فإن منبه الشعور بالذنب والعودة الى الصواب يوقظه من غفلته ولو ترك هؤلاء المهاجمين العناد والكبر وراجعوا انفسهم فسيرون ان ردات الفعل التي جاءتهم من المتابعين دليل على عظم قدر الشيخ عثمان الذي نفع الله بعلمه الملايين بعكس اولئك الذين لم ننتفع بأي شيء مما قدموه في حياتهم بل أنهم غير معروفين أصلا.
وكان من باب أولى بدلا من التعرض للشيخ أن يتعلم هؤلاء اسلوب التحدث والسؤال وكيفية مخاطبة العلماء ورؤية الاسلوب الذي كان يستخدمه العلماء في التحاور بين بعضهم من دون تجريح أو تقليل من شأن بعض واعطاء الناس حقوقها واحترامها حتى وان اختلفوا في بعض الأمور.
وختاما سيبقى الشيخ عثمان واخوانه المشايخ الاخرين منارات في هذا الكون الى ان يرث الله الارض ومن عليها لا يضرها قول القائلين وحقد المتربصين ولن يغير هؤلاء المتأسلمين والعلمانين والساعين لهدم الدين وثوابته والفطرة السليمة واساساتها من تغيير اي شيء وستدور الدائرة عليهم ان لم يعودوا الى صوابهم وسيبشروا بالخسران في الدنيا قبل الاخرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا