
#انا_عربي_وادعم_قطر
انتشرت في الأسابيع الماضية الكثير من الاخبار عن المؤامرة التي تحاك ضد قطر من أجل النيل منها وتعطيل نجاح استضافتها لكأس العالم الذي سينطلق في ال20 من الشهر المقبل .
وقد تحدثت شخصيات قطريه كبيره عن هذا الموضوع وعلى رأسهم امير قطر تميم بن حمد في اخر ظهور له على وسائل الاعلام واسترسل في شرح الصعوبات التي واجهت الدوحة من أجل ثنيها على تنظيم الحدث الرياضي الكبير .
ويعد كأس العالم من أهم الاحداث الرياضية التي تطمح أي دولة لتنظيمها نظرا للعائد الكبير الذي ستتحصل عليه سواء اقتصاديا أو سياحيا وحتى معنويا حيث ستكون كل الأنظار موجهه الى هذا البلد وستتنافس كبرى الدول والشركات من أجل ترك بصمه في هذا الحدث حتى تذكر ويكون لها صيت وسمعه كبيرة وستكون للبلد المستضيف فرصه كبيرة لإبراز قدراته وامكانياته والتطور الذي وصل اليه واستثمار ما يمكن استثماره في المحفل الدولي الكبير .
وعلى الرغم من المخاوف التي أسهمت الحرب الروسية الأوكرانية في طرحها على المشهد العالمي والإجراءات التي تم اتخاذها في حق المنتخب الروسي باستبعاده من البطولة التي كان يتوجب فصلها عن السياسة وكذلك الأمر بالنسبة لإيران التي تتداول الاخبار عن الرغبة في إخراجها من البطولة بسبب تعاونها المستمر مع روسيا إلا أن التفاؤل هو السمة الطاغية على أجواء البطولة التي تسير امورها حتى الأن كما كان مخططا لها .
وبما أن هذه هي اول بطولة كـأس عالم في بلد عربي وخاصة قطر فلا بد أن تكون هنالك الكثير من العواقب ومحاولات افشال هذه الاستضافة وذلك لأسباب يعرفها الجميع وأولها هي الكراهية التي يكنها الغرب وحكوماته للعرب والمسلمين والتي لا تحتاج الى اثبات لأن كل ما يحدث من وقائع في بلادنا المسلمة دليل على هذا الكلام ودائما ما تكون دولنا محط انتقاد وتصيد وحتى ان كان الغرب متعاونا مع بعض الحكومات العربية فيما يتهمها به .
وثانيا قطر بلد مثير للجدل عند الغرب وعند الدول العربية أيضا فكم من خلافات وازمات سياسية تم ادراج اسم الدوحة وقياداتها فيها وطالتهم اتهامات كثيره بالتواطئ والتعاون والتمويل والسعي الى اثارة الفتن ودعم ومساندة الدول التي تصنف إرهابية أو داعمه للإرهاب من روسيا و ايران ونظام الملالي الذي فيها وأزمة الخليج التي انتهت مؤخرا بالصلح بين الأطراف زادت من الضغط على الدوحة اثناء قيامها عززت الاتهامات التي وجهت اليها .
وثالثا الاتهامات التي طالت قطر بخصوص نيلها شرف استضافه هذه البطولة الضخمة حيث قيل أنها قامت بشراء هذا التنظيم والتحايل للحصول عليه عبر شراء الذمم ودفع المبالغ الطائلة من اجل ذلك والاشاعات الكثيرة التي تم تداولها حول تواطئ رئيس الفيفا السابق جوزيف بلاتر مع قطر والتلاعب بالنتائج وغيرها الكثير من الأمور المتعلقة بالتصويت وقد تم تفنيد هذه الاتهامات بعد احتفاظ قطر في حقها باستضافة البطولة .
كما هاجمت بعض المنظمات الحقوقية قطر واتهمتها بالتعامل اللاإنساني واللاأخلاقي مع العمالة الموجودة لديها وخاصة تلك التي تعمل على المنشأة الرياضية الخاصة بكـأس العالم وهذا الأمر اثر بعض الشيء على الدوحة ولكنها سرعان ما تداركت الأمر وصححت النظرة السوداوية المأخوذة عنها وأنهت الملاعب الخاصة بالمباريات وتصدت لكل تلك الهجمات .
ان انطلاق #انا_عربي_وادعم_قطر والتفاعل الكبير الذي حظي به دليل على أن الشعوب العربية محبه لبعضها وهي تحب أن ترى اوطانها في المقدمة وتنافس كبرى الدول في كل المجالات من دون استثناء وترفض أن تبقى في ذيل القائمة وأن لا يكون لها حضور في المناسبات الدولية المختلفة .
ويدل هذا الوسم أيضا على أن الشعوب متعطشة للوحدة والتقارب والتألف الذي تم حرمانها منه بسبب الظروف والإجراءات والاختلافات السياسية التي فرقت بين الاخوة وجعلت التواصل بينهم مقتصرا على بعض الأماكن التي تكون مخصصه لغرض واحد كالسياسة أو الاقتصاد أو المناخ وفي ضمن اطار معين لا يمكن الخروج عنه .
وما قامت به الدوحة أمر تستحق الشكر والعرفان عليه لأن فيه تجميع للكلمة والصف واشراك كل الدول العربية والإسلامية في هذا الحدث حتى وان لم يكن ذلك بشكل رسمي وعلني وخاصة حينما سمحت للراغبين في المساهمة في هذا الحدث بالتطوع والتنظيم وخاصه من يحملون بطاقة مقيم من كل الجنسيات .
فبهذه الخطوة تكون الدوحة اشركت اكبر عدد ممكن من أبناء الجاليات في الحدث وستكون النظرة لها مختلفة جدا وخاصة عند حضور الجماهير الأوروبية والأسيوية الامريكية الجنوبية والافريقية الى الدوحة ورؤيتهم لأبناء جلدتهم وهم يساهمون في تنظيم البطولة والفعاليات المصاحبة لها ويشعرون بسهولة التواصل والاستفسارات من دون الحاجة الى ترجمة وشرح .
وستكون مشاركة اربع فرق عربية دافعا قويا لإنجاح الحدث الكبير في الدوحة حيث سيحضر السعوديين والتوانسه والمغاربة بكثره الى الدوحة لمؤازرة منتخباتهم بالاضافة الى جماهير البلد المضيف .
كل العرب والمسلمين لديهم ثقه كبيره في قطر وقياداتها على نجاح هذه البطولة وحصولها على أعلى تقييم من كل النواحي وخاصة في ظل وجود دعم غير مسبوق من المملكة العربية السعودية الأخت الكبرى لقطر والامارات والكويت وباقي دول الخليج التي سخرت اجوائها واراضيها للقادمين لكأس العالم .
ولن يستطيع أي حاقد ان يؤثر على سيطر البطولة التي سيكتب لها النجاح بإذن الله تعالى ونتمنى أن تترك الفرق العربية المشاركة بصمة مشرفة وتحقق نتائج رائعة في كأس العالم قطر 2022 ونتمنى استمرار دعم قطر في هذه الاستضافة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا