سيبقون لصوص رغم التطبيع
في العام الماضي دخلت العديد من الدول عصر التطبيع مع الكيان الصهيوني وأصبحت العلاقات والتبادل التجاري والزيارات المتبادلة والسياحة بين البلدين أمرا طبيعيا وغير مستغرب وما كان بالأمس بالخفاء ظهر للعلن .
وبدأ السياح الاسرائيلين والوفود المختلفة تزور تلك الدول وتوطدت العلاقات بشكل سريع جدا وبعيدا عن كل الاعتبارات تبقى مسألة التطبيع شأنا داخليا لتلك الحكومات ولسنا بصدد المزايده والتحدث عن الولاء والبراء والخوض في امور ليس هذا المكان المناسب لها .
ولكن هناك أمر لن تغيره العلاقات الجديدة والتقارب بين إسرائيل والعالم العربي وهو أن أولئك القوم يبقون يهودا حذرنا منهم ديننا الحنيف وهم كما قال ربنا أشد عداوة لنا ولن يرضون عنا ابدا حتى نتبع ملتهم فلن يغيرهم تطبيع أو يثمر فيهم معروف .
نقض العهود وعدم الوفاء بالمواثيق والخيانه والغدر وغيرها من الصفات والعادات الممقوته هي ديدنهم وطريقتهم في التعامل وحتى ان فكرت ان تقترب منهم وتتعايش معهم ستجد ما يزعجك منهم وقد فطن لهم ادولف هتلر ولذلك احرقهم وعذبهم لأنهم شر لا بد من الحذر منه.
قد يزعج كلامي بعض الذين عاشوا بينهم وكونوا علاقات معهم وبدأوا يتجهزون إلى اقتحام أسواقهم وساحات أعمالهم وسيتهموني بالتعصب والتشدد ولكن دعونا نقترب اكثر ونرى مايحدث من توسع وتمدد مجنون على الأرض يضرب به الصهاينه كل المواثيق والاعراف عرض الحائط.
نعم سأتعصب واتشدد حينما أرى اخي في الدين والملة يقتل وتغتضب ارضه وعرضه على يد محتل دخل الى وطننا عنوه ودنس أرضه الطاهره ومزق نسيج مجتمعه الجميل وازهق الأرواح من دون احساس ولا ضمير نعم سأغضب حينما أرى اخي وان اختلفت معه في توجهاته او افكاره يدافع ببسالة عن أرضه المغتصبه ويتهم بالإرهاب نعم سأتشدد حينما يطلب مني التعايش مع من اعتدى علي وأن اتقاسم معه الحياة وكل حقوقي تصير مناصفة بيني وبينه.
أبعد انتهاك الحرمات وتدنيس المقدسات والاعتداء على الأمنين وترويعهم ما يدعو للتفاهم والجلوس على طاولة الحوار العقيم ، يقولون رب محبه من بعد عداوه مقوله تنطبق على كل الحالات الا في علاقتنا مع اليهود فما بيننا ليست عداوه فقط بل هي اكثر من ذلك فمن ينسى صبرا وشاتيلا ومن ينسى محمد الدره ومن ينسى السحق والمحق الذي حل بالفلسطينين ومن ينسى التاريخ الدموي لشارون وبيريز ونتنياهو وغيرهم من وزراء خارجية الشر.
ولو تحدثنا كثيرا لن ننتهي و هنالك أمر مرتبط بما ذكرته سابقا دفعني الى الانتباه والتوقف عنده وتوضيح بعض الامور التي تتعلق بالصهاينه وطباعهم التي لا تتغير.
فقد انتشرت مؤخرا العديد من الاخبار عن بعض حالات السرقة التي قام بها السياح الاسرائيلين في فنادق دبي وفي مطارها حيث تم ضبط عدد منهم متلبسين بهذا الفعل عند مغادرتهم الفنادق او حتى المطار وهذا يدل على ان السرقة والاستيلاء على أموال الغير تجري في دمائهم حتى وهم قادمون مثلما يزعمون لفتح صفحات جديدة ونشر جو من التسامح والمحبة بينهم وبين الشعوب العربية وردم الهوه التي كانت تتسع بشكل متسارع واخراج أنفسهم من العزلة الدولية التي فرضت عليهم .
من كانت هذه تصرفاته و طباعه فلا ترجو منه خيرا لأنك لن تجني من خلفه الا الويل والحسرات وهو لم يجري نحو التطبيع والتقارب مع العرب إلا لتحقيق مصالحه واطماعة التي لن يزيلها أو يغيرها أي شيء لانها ثابته في تلمودهم وفي دينهم وفي كل تشريعاتهم .
سيدافع البعض ويقول ان هذه تصرفات فردية ولا يمكن تعميمها على جميع الإسرائيلين حسنا سأحاول أن اتفق معكم في هذا الأمر ولكن هذا الفرد وذاك آتون من مجتمع يبغض المسلمين ويدعوا إلى محاربتهم والتخلص منهم فهل سرقة زجاجة عطر او هاتف مطلي بالذهب أهون من حقد دفين ورغبة في سفك الدماء والتخلص من كل أثر اسلامي في أرض إسلامية خالصة ولو فرضنا أن عربيا او مسلما قام بمثل هذا الفعل كيف سيكون مصيره وهل سيكتفون بتحذيره واطلاق سبيله كم حصل مع اولئك السارقين في دبي .
مشكلتنا نحن العرب وقد سمعت هذه العباره من أحد المحللين السياسين أننا اعتدنا على الظلم والاضطهاد حتى اصبحنا لانفرق بين العدو والصديق والأدهى من ذلك أننا مع مرور الوقت نحسن للظالم ونتعايش معه ونتناسى الظلم وكأن شيئا لم يحدث .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا