الغيرة نعمة
على الرغم من انتشار المصطلحات التي اتانا بها الغرب واخذناها بقوة وأصبحنا متمسكين بها أكثر منه وتأثرنا بها بطريقة غريبه جدا ولكن يبقى هنالك بصيص أمل في وجود فئة لا بأس بها تنكر وتستنكر ما تأتي به تلك المصطلحات من أفكار هدامة لأمة ومجتمعات تعتبران مهدمتان وقطعتا مشوارا طويلا في طريق الضعف والتشرذم بسبب ما خاضاه من نزاعات وأحداث صعبة ومدمرة ولا تحتاجان إلى زيادة ، وبكل تأكيد لن أقيس وصفي لتلك المجتمعات بمقياسهم الذي يعتبر ما اقوله هراءا وكلاما لافائده منه لأنهم يبنون مقياسهم على أسس مادية بحته وجامدة خاليه من المشاعر الانسانيه و من المبادئ الثابته والأسس الصحيحة بعكس المقياس الذي اتخذته والذي ابنيه على أقوى وأثقل أساس وهو الدين وأي دين إنه الإسلام الدين الخالد الصالح لكل الأزمان .
الثقافه الغربية التي تداخلت وامتزجت بشكل مزعج بمجتمعاتنا المسلمة المحافظة لم تكن لتقوى وتؤثر فينا بهذه القوة لولا وجود مستقبلات جاهزة ومهيئة لتنفيذ ماجاءت به من تعليمات وتوجيهات وهذه المستقبلات لم تكن لتصل إلى هذه النتائج المخزية التي نراها اليوم لو كان هنالك إهتمام من الذين يفترض أن يكونوا أوصياء ومتابعين لها وقائمين على شؤونها بدلا من الاهمال والانشغال عنها بأمور أخرى فمثلا لوكانت هنالك تربية صحيحة يقوى بها الوزاع الديني الذي يقود الأنفس ويرشدها ولو اظهرنا لإغراءات الغرب وزخرفهم إغراءات مضاده بطريقتنا وزخرفا يبهر العيون أكثر من زخارفهم الزائفه فهل ستميل الكفه لهم أم أن الأمور ستصبح متوازنه بعض الشي أو انها ستميل لصالحنا ؟! بكل تأكيد ستميل الأمور لنا في النهاية لأن هنالك أمر لا يدركه هؤلاء ونحن ندرك اهميته و نستطيع أن نلعب على وتره وهو الفطرة السليمة التي مهما انغمس صاحبها في الشهوات وسار خلف المغريات إلا أنها تعيده إلى رشده وتزيح عنه غشاء الضلال والجهالة فالإنسان بفطرته محب للغير كاره لكل شيء فيه سوء وإن استطاع الشيطان ان ينال حظا منه فما يلبث إلا أن يعود إلى الفطرة السوية الطيبه ويتغلب على وسوسة الشيطان وألاعيبه .
وفي وقتنا الحالي والذي سبقه بدأت عبارات مثل ( الحرية الشخصية-وخليك منفتح ومتحرر فالانفتاح والتحرر مطلوبان ونحن في زمن التغيرات- والحشمة والستر ولبس الحجاب والخمار رجعيه وجاهليه و يجب التخلص منهما والتربية الحديثه تبني على الحرية وقيام كل فرد بكل ما يحلو له بعيدا عن الأعراف والتشريعات لأن تلك الأمور مقيدة للابداعات وتحرم الانسان من متعه عيش الحياة ) بالانتشار وغيرها الكثير من العبارات التي إن سمعنا بها سابقا او لم نسمع بها فهي لم تتعدى المسامع ولكنها الأن أصبحت واقعا نعيشه ولا نستطيع أن ننكره وندعي عدم وجوده وبكل تأكيد لم تتحول تلك الشعارات والعبارات إلى واقع إلا بأسباب ولوجود أهداف للذين أطلقوها وسعوا الى تحويلها إلى واقع ملموس فلا يمكن أن يحدث اي شيء من دون عوامل أدت إلى حدوثه وأهداف منشودة من ورائه إلا نادرا.
ولكن هل نحن أول من حاد على الطريق القويم وسار خلف الشهوات وزخرف الدنيا الخداعه ؟! بكل تأكيد لا ولن نكون الاخيرين فهذه سنه الله في عباده فهو سبحانه هداهم إلى الطريق المستقيم ودلهم إلى ما يجب أن يقوموا به حتى يستمرون عليه وبما أننا بشر ولنا عدو ازلي أخذ على عاتقه إضلال بني أدم واخراجهم من نعيم الله وجنته إلى النار والجحيم المقيم حقدا وغلا وكراهية وللأسباب التي يعلمها كل مسلم وموحد لله كما أنه بحكم تكويننا وخلقنا وتقلب قلوبنا ومشاعرنا فإنه يعترينا ما يعترينا من ضعف ووهن وتتأثر بذلك حياتنا ووضعنا يتمرجح بين الثبات على الطاعه والالتزام والانفلات والانزلاق في مستنقع الشهوات والمعاصي ولذلك فلا بد من العودة إلى الدرب القويم من جديد مهما طال بنا المسير في طريق الضياع .
ومن الأمور التي تتأثر وتتغير ويفترض أن تكون ثابته لأنها من الفطره السليمه الغيره التي لها معان وأشكال كثيره والتي بها تحفظ الأوطان والأعراض والحقوق وتصان المجتمعات وتنتشر الفضائل ويكون هنالك حدود لكل شيء حيث توجد ضوابط لكل نواحي الحياه وخاصة التعاملات بين الناس .
وفي بعض دولنا العربية التي استعمرت من الغرب وتأثرت ثقافيا وفكريا ومجتمعيا وحتى أخلاقيا بما جاء به الغرب من ضلال وانحلال تحت شعارات الحرية اصبح المعترض على الممارسات الدخلية في تلك المجتمعات غريبا ومحاربا ومطاردا من الجميع ويكون حاله مطابقا لحال رسل الله الذين ارسلوا من أجل انقاذ الناس من عذاب الله وناره وتذكيرهم بتعظيم المولى عزوجل وعبادته بالطريقة التي يستحقها ويتوجب عبادته بها سبحانه من أجل الفوز برضوانه وجناته التي لاشقاء ولا تعاسه فيها ولكنهم وجوهوا بالرفض والتعنت والعناد من أبناء تلك القرون السالفة لاستنكارهم هذه التعليمات والتوجهات التي تخالف ما ألفوا عليهم أبائهم واجدادهم.
وماذكرته في القفره الأخيرة هو سبب العداء الذي يلقاه كل من يعترض على ممارسات السوء تلك في البلدان التي انتشرت فيها لأن المنكرات أصبحت اعتياديه لدى الناس وقد تصل في كثير من الأحيان إلى أن تتحول إلى ثوابث لا يمكن الاستغناء عنها على الرغم من وجود احساس داخلي من كونها أمورا لا تجوز شرعا أو قانونا في بعض الأوقات ولكنه كبر الانسان وضلاله الذي ما أن ينغمس فيه ويتشرب قذاراته إلا و يصبح أمرا روتينيا إلى أن يكتب الله له العودة إلى جادة الحق والصواب .
والأدهى والأمر من كل ما ذكر هو عدم الاكتفاء بوجود هذا الانفلات والانحلال الاخلاقي والسلوكي والمعيشي في مجتمع واحد او البيئة التي اعتادت على ذلك بل إنه يتم التسويق لذلك في مجتمعات أخرى تعتبر محافظة بطبعها وطبع أهلها وينقسم ذلك التسويق إلى قمسين أولها هو التسويق الغير مباشر او الغير مقصود والذي يقوم به مجموعه من أفراد تلك المجتمعات المنفتحه والمتحررة والتي لا توجد فيها خطوط حمراء للممارسات التي تعتبر محظورة ومحرمه ومجرمة في غيرها وذلك حين ينتقلون للعيش أو السياحه أو التجاره في ذلك البلد المحافظ ويمارسون تصرفاتهم وعاداتهم من دون مراعاة للضوابط والقوانين المجتمعيه والأعراف التي يسير بها ذلك البلد والتي تشربها المقيمين عليه ولكن هذه الفئه الجديدة ترفض الانصياع وذلك من دون قصد لأنهم تصرفاتهم تكون عفوية جدا فهي عادية و معتاده في بلدهم الذي أتوا منه وهي تأثر بشكل سلبي في المحيط الذي يعيشون فيه وقد يتوسع التأثير إلى أبعد وأكبر من ذلك وذلك لأن هذه التصرفات والممارسات الغريبه تجذب الانظار وتلفتها إلى هذا الشخض وتجعل ضعاف النفوس والسفهاء واصحاب الشخصيات الضعيفه ومن يحبون تقليد وتجربة كل غريب وجديد يساهمون من دون قصد من مضاعفة رقعة التأثير ورويدا رويدا يتحول هذا المجتمع المحافظ إلى مجتمع على وشك الانحلال .
والتسويق الثاني هو المتعمد والمقصود والذي يكون من أجل إلحاق أضرار أكبر وأعظم في الدول ومجتمعاتها ويكون خلفه دول معاديه أو منظمات لها أهداف تدميرية وتخريبيه لأهداف مختلفه قد تكون سياسية أو اطماع أو حتى لاعتقادات دينية أو مذهبية وهذا النوع يقوم فيه الطرف الحاقد أو المخطط بإستخدام كل إمكانياته من أجل استهداف الطرف الاخر وتدمير ما يمكن تدميره فيه وتختلف الطرق التي يستخدمها وتدخل فيه جرائم كبرى مثل الاتجار بالبشر وتشجيع بيوت الدعارة وجلب البغايا والعاهرات وترويج المواد المخدره وإدخالها إلى البلد بطرق احتياليه فيها تحدي للسلطات الأمنيه وغيرها الكثير من الطرق .
وللأسف الشديد فالطريقتين المذكورتين انتشرتا بشكل كبير فيالدول العربية المحافظة والتي ما زالت صامدة داخليا ولم تتأثر بما جاء به ما يسمى بالربيع العربي وتخطت تأثيره المدمر ولكنها وللأسف الشديد لم تتخطى التأثير الذي أحدثته الطرق المذكوره وبدأ تأثير ذلك واضحا في مجتمعاتها والأمر المؤسف أن من يقوم بالتدمير والتغيير والتأثير السلبي هم من أبناء جلدتنا ومن بلدان وجنسيات عربيه وتأثيرهم أقوى وأشد من تأثير اي دولة غربيه.
وبكل تأكيد لن أعمم وأقول أن البلد الفلاني أو الجنسية الفلانيه هي من يقوم افرادها بخرق نظام المجتمعات المحافظة والتأثير بشكل سلبي بل سأحاول أن أكون دقيقا في ما أطرح وسأبدا في الحديث عن بعض البلدان مثل سوريا ولبنان والأردن بشكل أقل لأن مواطني هذه الدول ينتشرون بكثره في المحيط الذي أعيش فيه وهم اصحاب شخصيات جميله لديها الكثير من الصبر والتحمل ولديهم قدر كبير من الاعتماد على النفس في تكوين الذات بسبب ما عانوه من مشقه وتقلبات في بلدانهم ولكن حينما نأتي إلى التأثر بالثقافه الغربية نجدهم قد أصبحوا نسخه عربية سيئه من تلك الثقاقه والعقليه الغربية التي ذكرتها في طرحي فالكثير منهم أخذوا الطباع الغربية التي يملؤها التحرر وخاصة تلك التي تتعلق بالزي وبعض التصرفات كخروج المرأه ومصافحتها للرجال أو جلوسها معهم في أماكن عامة وتدخينها السجائر وارتفاع صوتها بالضحك أو النقاش والجدال بصوت مرتفع من دون مراعاة لكونها أنثى والغريب أن ذلك الرجل الذي يجلس معها لا يستنكر أي من تلك التصرفات بل إنه يشجعها على الظهور بأزهى وأحلى حله من أجل التباهي بها أمام الجميع وتحريك غرائزهم بقصد أم من دون قصد وهذا لايليق بها .
وكذلك خروج الفتاه التي تصل إلى سن التكليف وهي بزي لا يليق بدلا من تعليمها الحشمه ولبس الملابس الفضفاضه التي لا تظهر العورات والابتعاد عن التقليد الأعمى الذي لا يأتي إلا بشر وهذا الأمر و الذي قبله يثيران دهشتي وتساؤلي فكيف لرجل مسلم يخاف الله ويعلم أن سيحاسب عن من يعيل وسيسأل عن هذه الأمانة هل ضيعها أم حفظها أن يسير مع زوجته او بنته وهي ترتدي ملابس شفافه او تبرز مفاتنها ؟! وكيف لا يستحي من نظرات الناس إليها بل إنه يتفاخر لكونه يسير مع فاتنه من الفاتنات إنه أمر غريب فعلا ؟! وهنا سيتسائل كل صاحب لب عن هذا الشخص هل هو معتوه أم أنه منزوع الغيره والاحساس ؟َ!.
وكيف يرضى رجل منحة الله العقل وميزه بالانتماء إلى دين الإسلام أن تبرز هذه الزوجه والبنت جسدها لكي تنهشه أعين الرجال الذين قد يخرج بعضهم عن السيطره ويقع في مستنقع الشهوه الموحش فتتسلل لذهنه الكثير من الأفكار التي تخرج عن السيطره وتتحول إلى أفعال كالتحرش او هتك العرض بالإكراه او الرضا وحينها بكل تأكيد ستتحمل أنت يا أب هذا الوزر والألم الذي ستشعر به عند تعرض دلوعتك لهذ ا الهجوم الذي تسببت به وصدق الصادق المصدوق حين قال صلوات ربي وسلامة عليه : ((كُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مسئولٌ عنْ رعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ ومسئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ رَاعٍ في أَهْلِهِ ومسئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيةٌ في بَيْتِ زَوْجِهَا ومسئولة عَنْ رعِيَّتِهَا، والخَادِمُ رَاعٍ في مالِ سيِّدِهِ ومسئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فكُلُّكُمْ راعٍ ومسئولٌ عنْ رعِيَّتِهِ متفقٌ عَلَيهِ.
وكذلك الوضع بالنسبه لدول المغرب العربي ومعهم مصر ولكن هذه المجتمعات طريقة تحررها أكثر قليلا من تلك الفئة الأولى وخاصة المتأثره بالثقافه الفرنسيه التي تعتبر ثقافة تتضاعف فيها الاباحيه والشذوذ والأفكار المنحرفه وهذا للأسف الشديد ما التقطته فئات كبيره من شعوب المغرب العربي بالاضافة الى مصر واعيد وأكرر نحن لا نعمم تلك السلوكيات ولكن نتحدث بشكل عام فالتحرر وما يصاحبه من سلبيات تنتشر في تلك المجتمعات بشكل كبير وهو ليس أمرا وليد التو بل من أزمنه طويله ومن المفترض أنه مع مرور الوقت يتم ضبطه والسيطره عليه خاصه مع اختلاف العقليات والأفكار في كل زمان وفتره ولكننا نرى العكس هو الذي يحدث والغريبه أن اولياء الأمور لا يتعلمون ولا يعلمون من يعيلون مالذي يجب أن يقوموا به بل يستمرون على نظام حياتهم الذي اعتادوا عليه فاذا كانت بناتهم وابنائهم من المنفلتين والمرتدين لثوب الحريه الضيق فهو يباركون تلك التصرفات بسكوتهم عنهم أو عدم نصحهم وتوجيهم كما يجب أن يكون التوجيه أو أنهم يشجعونهم ويدفعون لهم من أجل تضييق ثوب الحريه بشكل أكبر ويصبحون ديوثيين يرضون بالمنكر في أهلهم تحت شعار الحرية وثانيا اذا كان المجتمع الذي يقيمون فيه فاسدا وفيه الكثير من السلبيات تجد الأباء المتحررين لا يوجهون نصيحه أو يوعون الابناء للخطر الذي يتربص بهم بل يتركونهم حتى يقعوا في قبضة المتحرشين والباحثين عن الحرام واللاهثين وراء الشهوات والنزوات وبعد أن يقع الفأس في الرأس يأتيك هذا الأب أو هذه الأم وتحمل المسؤوليه للدولة أو الحكومة أو من يدير البلاد ونسي ونسبت أنهما هما المدرسه الأولى وأو من سيحاسب عن تلك الأمانة ان ضيعاها .
وما يزعجني هو اقتران اسم جاليه او دولة معينة وخاصة فتيات تلك الدولة بالسلوكيات الخاطئه كممارسة الدعارة والزنا وتسهيل أمورهما وخاصة عند قدومهم للدول المحافظة التي لم تعد محافظة بل تلوثت بشكل كبير وحتى نكون واضحين فيجب أن نوضح الدول التي للأسف الشديد أصبحت مجموعه كبيره من الفتيات اللواتي يحملن جنسيتها يسيرون في هذا الطريق وأثروا على أخريات من جنسيات أخرى وتأتي على رأس القائمه فتيات المغرب ولبنان و سوريا ومصر مع كل الاحترام لتلك البلدان وانا اؤكد أن من يقوم بأي تصرف غير لائق فهو يمثل نفسه فقط ولا يمثل بلده ولكن لابد أن يطال هذا البلد شيء من سوء السمعة فهذا هو نظام الحياة التي نعيشها التي لم تصفو حتى لأطهر البشر الذي ظهر من بيوتهم من يكفر الله ومن يشجع عن المعاصي والمنكرات ومن يؤيدها ويسهل أمور ممارستها .
وقد تلاحظون أني ذكرت حقيقة تتعلق بالدول المحافظة وهي أنها لم تعد محافظة كما كانت حتى ولو بقي منها جزء لابأس به محافظا ولكن أغلبها تأثر كثيرا واصبحت مجتمعاتها تخرج لنا عينات جديده لم تكن موجودة في السابق بل إنها تغلبت على من تأثرت بهم من الجنسيات والدول الأخرى بسبب وجود أوضاع اجتماعيه واقتصاديه أفضل من تلك التي بدأت هذا الطريق .
هل عرفتم الان أهمية الغيرة ومدى تأثيرها في تحويل دول ومجتمعات من أعلى المراتب والمكانات إلى الحضيض وتخيلوا لو أن هنالك ضوابط دينية ومجتمعية في أغلب بلادنا العربية والمسلمة هل سيكون هذا حالنا وقد يقول قائل لابد أن تحدث هنالك تجاوزات حتى وإن وجدت غيرة وسأؤيد هذا القول من دون شك لأننا لسنا في المدينة الفاضلة وطالما وجد بشر سيوجد هنالك خطأ ومعصية وهذه كما قلنا سنة الله في عباده فهو خلقنا لنخطئ ونصيب ومن ثم نخطئ ونتوب ونؤوب ولكن هذا لا يمنع أن تكون عندنا صفات وعادات وتصرفات صحيحه مبنية على الغيرة والحشمة والبحث عن كل ما هو جميل وإن حدث خطأ في المجتمعات التي يغلب عليها ذلك الطابع الجميل سيتم معالجته بشكل سريع وسيتم احتوائه والحد من تكراره بعكس ما هو سائد الان نسأل الله ان يحفظ دولنا ومجتمعاتنا من كل الظواهر والعادات السلبيه ويجعلها مجتمعات قوية لا تهتز مهما اشتدت العواصف التي تضربها وتسعى لتدميرها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا