- saraha-time الكابلز غير الأزواج - saraha-time

هنا تجد الصراحه والوضوح في المناقشه والحوارمن دون تجريح أو تطاول

اخر الأخبار

الثلاثاء، 31 يناير 2023

الكابلز غير الأزواج

 

الكابلز غير الأزواج

الكابلز غير الأزواج 


قصة جديدة وفضيحة تضاف إلى الفضائح والانحلال الذي ضرب بقوته في أمتنا وهو ليس وليد اليوم أو الأمس بل إنه ظهر متزامنا مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي وأصبح وللأسف الشديد حلم بعض الفتيات ومطلب لعدد كبير من الشباب . 


الكابلز باللغة الانجليزية أو الأزواج غير المتزوجين حسب المفهوم المتعارف به والمعمول به   في المجتمعات العربية ظاهره انتشرت كثيرا في عالمنا وأصبح هنالك تباهي وتفاخر بها بل إن عددا كثيرا من اولئك الكابلز اقتنعوا بأن العلاقه التي تربطهم يجب ان تبقى كما هي بعيدة كل البعد عن الارتباط الشرعي وأقصد الزواج لأن الزواج قد يؤثر علي هذه العلاقه ويسرع في انتهائها وسيسقط أسهمهم التي ارتفعت.


أما البقاء كأزواج بدون رابط شرعي فهو أمر سيطيل هذه العلاقه وسيجعلها مباركة في نظرهم وأكثر وضوحا وأقل ضررا في حال حدوث أي أمر طارئ أو غير متوقع .


ودعونا نعود الى التسمية والمصطلح الغربي الكابلز الذي ترجمناه باللغة العربية الى الأزواج وهو بعيد كل البعد عن معناه بلغتنا لأن القصد هنا ليس الشيء ونقيضه أي الذكر والأنثى كما قال ربنا في كتابه لنوح عليه السلام عندما أمره أن يبني السفينه ((حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ ۚ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (40) ))* سورة هود* ولا الزوجين اللذان ارتبطا برباط وثيق على الرغم من أن البعض يقصد هذا الأمر أحيانا ويقول أن هذه الحفلة أو هذا المكان للكابلز ولا يدخله العزاب مثلا والقصد هنا المتزوجين وهذا قليل جدا ونادر ولكن المقصد الأول والأهم  هم الشخصان اللذان ربطتهما علاقة حب أو صداقة تطورت لحب أو صداقة معلنه أمام الناس لايعرف خباياها الا الله وهذان الشخصان فقط وبكل تأكيد يجوز في هذه العلاقه كل ممنوع .


والكابلز بالمنطق والتعريف المتداول هو أمر ليس جديد بل له جذور قديمة حيث كان يوجد في قديم الزمان نماذج ولكنها مشرفة سطرت قصصها صفحات التاريخ لما كانت عليه من احترام للذات أولا وللأهل والمجتمع ثانيا ولو تناولت قصة أي كابلز قديم لاستغربت من الطريقة التي كان يتعاملون بها ونوعية العلاقة  الطاهرة النقية التي إن لم تنتهي مثلما كانا يخططان لها فلن تضر أحدهما ولو ضرته سيكون ضررها نفسيا فقط ولن يشمل من حوله من ناس او مجتمعات وبسبب الطهر الذي كانت عليه تلك النماذج مازالت قصصها تتداول الى اليوم ويتغنى بها الجميع . 


أما ما نراه اليوم فهو نسخه طبق الأصل من الكابلز الغربي الذي يبيح كل محرم ويشجع على اقامة علاقات خارج اطار الزواج وحتى ان حصل زواج تبقى الأمور مثل ما كانت عليه ويتسم الكابلز الغربي بالانفتاح المبالغ فيه وانه لا يلتزم بأي ضوابط أو حدود ويقوم بكل ما يخطر في باله من دون تراجع او تردد وللأسف تخطى الكابلز العرب ما كانت تقوم به النسخه الغربية وتجاوزت كل تصرفاته وسلوكياته .


وطبعا هذه العلاقه بين الكابلز مختلفه في الشكل عن  حياة الازواج الحقيقين ومتشابهه في بعض المضمون وخاصة في الأمور الحميمية فالأزواج غير المتزوجين يوجد بينهم حب واعتياد ولقاءات في العلن في بعض الأحيان وفي احيان اخرى في الخفاء وتنشئ بينهم علاقات جنسية كاملة  لا حدود لها برضى الطرفين وقد يصل الأمر للبعض بالقيام بأمور وأفعال حتى الأزواج يخجلون من القيام بها أمام الناس خوفا من المجتمع وأفراده أما الكابلز فلا حدود ولا خطوط حمراء يمكنها ايقافهم  أو ردعهم .


ومع وسائل التواصل الاجتماعي ظهرت لنا نماذج عجيبه وغريبه من هذا الكابلز امتازت بالوقاحه والكذب والتلاعب بالعواطف والعديد من الأمور التي لا تمت للواقع بأي صلة بل إن العديد من هؤلاء أضافوا بعض اللمسات الخاصة بهم وبدأو في التفنن بإستعراض اللحم الرخيص والمفاتن الانوثية لمن يكون معهم والظهور أمام الكاميرات بأوضاع مثيره تهيج الشهوات وتوقد في الأجساد نيران لا تنطفي وبعد أن تشتعل قلوب المتابعين وتصدر من بعضهم تصرفات غير لائقه ويتعرضون للفتيات رغبة في انشاء كابلز مع اي فتاة تقبل وترخص من نفسها وذلك اقتداءا بالكابلز المدمر  يخرج اولئك الفاتنين وهم يقدمون النصيحة ويوعون الشباب ويطلبون منهم الابتعاد عن مثل هذه التصرفات  ونسوا أنهم هم من تسبب في انتشار تلك التصرفات وأثروا في فئه كبيره من الشباب .


بل إنهم لا يكتفون بذلك ويغررون بأفراد الأسرة وخاصة النساء والفتيات الذين يتأثرون بسرعة كبيره بما يرونه من أمور يقوم بها هؤلاء المرضى وخاصة عند ظهورهم وهو يستعرضون ممتلكاتهم التي لا يمتلكونها بل هي مقتنيات من هذا التاجر أو ذلك المعلن من أجل التسويق والنشر عن طريق الكابلز أو عند لعبهم دور الواعظ والناصح والموجه وفي الاساس هم من يحتاجون الى توجيه وارشاد وتوعية .


ويكون الأمر في قمة الوقاحة والإسفاف إن ارتبط هذا الكابلز بالرباط الشرعي واستمرا في الدوامة التي كانوا فيها وأظهروا مزيدا من الوقاحة وقلة الأدب من دون احترام للوضع الجديد الذي تحولوا إليه وللأسف هؤلاء أيضا كثر ويتكاثرون بل إنهم يتنافسون في الحصول على الجوائز والمنافسات التي رصدت لأفضل كابلز ولا أدري ما هي الأفضليه التي يبحث عنها من وضعوا تلك الجائزة وعلى أي أساس بنوها .


وأرى أن الأفضلية تأتي من حيث الحرية التي يمكن أن يمارسها هذا الكابلز أكثر من غيره وفي كثرة التصرفات الغريبه التي يخجل منها غيرهم من أصحاب العقول والفطرة السليمة والانفتاح الزائد عن الحد في كل شيء وإظهار الاسرار واستعراض الاعراض وغيرها الكثير من الأمور التي يمكن ذكرها في هذا الشأن . 


وبفضل الوعي والفطرة السليمة التي مازالت موجودة بفضل الله  رأينا انقلابا على الكابلز وانزعاجا من تصرفاتهم والشر والدمار الذي يقومون بنشره في المجتمعات وخرج العديد من الرافضين لافعالهم وتصرفاتهم وطالبوا بمقاطعتهم ورد كيدهم في نحرهم ودعوا الى  عدم دعمهم والتطبيل لهم وعدم اعطائهم مكانة لا يستحقونها والتحجيم من شأنهم الذي اعطوه من المتابعين .


وأدى ذلك الى تراجع شعبيتهم بشكل كبير وعدم حصولهم على المزيد من المكاسب على حساب المجتمعات التي تدهم وتتأثر سلبيا بما يقدمه هؤلاء المنتفعين والمقتاتين والمتاجرين بالمبادئ والفطر السليمة . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا