
رسالة مهمه بعد رحيل عزيز ليزن ومن على شاكلته
وسائل التواصل الاجتماعي أخذت عقول الكثيرين وجعلتهم يخرجون أوساخهم وقاذوراتهم التي كانت متواريه عن الأنظار أمام الناس من دون خجل أو حياء أو خوف من الله أو رادع من تلك الأنفس المريضة .
وللأسف حصل أولئك الحمقى على العديد من المؤيدين والمتابعين وعاشوا في تلك الأكذوبة التي تسمى شهره وسلطت عليهم الأضواء التي كانت ورائها الشركات وأصحابها الذين جعلوا تلك الفئه المخدوعة كالسلم لكي يرتقوا به الى الأماكن التي كانوا يحلمون بالوصول إليها وينالوا المكاسب المختلفة التي لا يستحقونها وبسرعه كبيره.
اذا كان الأمر كله استغلال في استغلال فالشركات تدعم المضحوك عليه وتدفع الفتات له من أجل الحصول على سمعة وصيت وتسويق وترويج وهذا الأبله يقوم باستغلال متابعيه ومن يثقون فيه بسبب التفاهة التي وصل إليها جيل كامل يحب المهرجين وبياعو الهوى والناشرين للرذائل ويبغض ويصد عن الناصح والموجه والذي يقدم رسالات هادفه وسامية .
الكل يتحدث عن المحتوى ويسمى صانع محتوى ومؤثر في السوشل ميديا والسؤال اين هو المحتوى الذي تتحدث عنه؟ وما هو التأثير الذي قمت به طبعا أنا أتحدث عن التأثير الإيجابي وليس التأثير السلبي الذي أصبح مشاهير الفلس محترفين في القيام به فكل منهم يؤثر سلبا في أجيال ومجتمعات ويهدم ما بناه اباء وأمهات بمقطع فيديو ينشره ويراه عدد كبير من المراهقين والمراهقات ومن الذين لم تنضج عقولهم ولم يكتمل التمييز بين الغث والسمين عندهم .
وهناك نوع اخر من الاستغلال الذي يقوم به مشاهير الفلس وهو استغلال أصحاب الاعاقات والاصابات أو العيوب الخلقية والأمراض التي تعطي أصحابها بعض الاختلاف في النطق أو الشكل أو التصرفات بالإضافة إلى استغلال الأطفال .
ومنذ يومين توفي أحد أولئك الذين تم استغلالهم بشكل مزعج بسبب مظهره الذي ميزه الله به عن غيره وهو المسكين ولن أقول المشهور عزيز اسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويحاسب من قاموا باستغلاله ونشر المقاطع الغير لائقة بشخص في مثل وضعه الصحي وفي الحقيقة لا أعرف الكثير عنه ولكني اطلعت على بعض المقاطع في بعض القنوات التي تحدثت عنه وتابعت له بعض المقاطع التي تم اجباره او خداعة على القيام بها وهو يعتبر من أصحاب الهمم والإعاقة ويحتاج الى عنايه واهتمام وليس الى شهره بطريقة مخزيه .
كيف استطاع هذا الشخص السوي العاقل الذي يقوم بتصوير هذا الشخص المسكين من جعله ماده للضحك والسخرية من دون أن يشعر بتأنيب ضمير أو ذنب بسبب استغلاله لعزيز الذي وضع في أماكن وأوضاع وأفعال يندى لها الجبين من أجل التقاط اللقطة الفلانية ونشرها في الحساب الفلاني من اجل المشاهدات والاعجاب والحصول على بعض الدولارات وبالأمس خرج المدعو/ يزن وهو يتباكى على عزيز ويذرف الدموع عليه بعد أن اتعبه نفسيا واتعبنا بصريا مما كان يقدمه له ولم يكتفي بذلك بل إنه خرج بتصوير وهو في المستشفى والراحل المسكين ممدد على السرير وهو يتحدث ويري الناس مدى تأثره من دون مراعاة لمشاعر غيره .
ألهذه الدرجة وصل الاستخفاف في كل شيء حتى الموتى لم تعد لهم حرمه وكم راينا مراسم غريبه لبعض الأشخاص أثناء تشيعهم فهنالك من يرقص بالنعش والبعض يقوم بإخراح الجثه وتزيينها قبل دفنها ووو العديد من تلك التصرفات التي قد يكون القائمين بها غير مسلمين ولكن المسلمين أيضا يقومون بتصرفات مرفوضه ولا تجوز بل تتجاوز ما يقوم به أصحاب الديانات الأخرى نسأل الله السلامة.
وبالنسبة لك أنت يا يزن هل كنت تشعر بما يحسه عزيز وأنت تصوره وتجبره على القيام بالأدوار التي تضع حوارها وسيناريوهاتها له ؟ و يا ترى هل كان راضيا عن ذلك أم لم يكن له خيار اخر؟ وهل عزيز كان عزيزا عليك ؟ وأنا استبعد ذلك لأنه إن كان مهما وعزيزا عليك لكنت أظهرته بشكل مشرف ويدعو للفخر والاعتزاز ولجعلة ما يقوم به صدقة جارية له ولك بعد الممات وليس سيئات متجمعة نسأل الله أن لا يحاسبه بسبب ما ارتكبه وحاك خيوطه غيره .
والسؤال المهم الذي يطرح نفسه أين هم أهل عزيز طوال هذه الفترة التي تم أخذ ابنهم منهم إلى قذراة السوشل ميديا ومستنقعه الموحل على يد مستغلين يبحثون عن مصالحهم لا أكثر ولا أقل وكيف رضوا أن يخرج أبنهم ان كانوا على قيد الحياه بمقاطع مع نساء كاسيات عاريات وفي أماكن يخجل صاحب الفطرة السليمة والخلق الرفيع على القيام بمثلها كالمراقص والحفلات المختلطة والمسابح التي تجمع الجنسين بملابس السباحة الفاضحة وفي الكثير من الأماكن التي لم تكن تليق بشاب يعاني من أمراض ويحتاج إلى اهتمام ورعاية مثل عزيز .
هنالك الكثيرين مثل يزن وعزيز رحمه الله برز بعضهم والبعض مازال يبحث عن فرصته للخروج ونشر عفنه في المجتمع الذي لم يعد بحاجة الى المفسدات بسبب كثيرة الفاسدين والفاسدات وأقول لهؤلاء اتقوا الله وتوقفوا عن استغلال الناس والأطفال وأصحاب الأمراض من أجل استمالة المتابعين والحصول على حفنه من الدولارات واعلموا أنكم ستحاسبون وسيذهب هذا كله مهما كانت قوته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا