- saraha-time مغتربي السوشل ميديا العرب انسلاخ وعهر وعري - saraha-time

هنا تجد الصراحه والوضوح في المناقشه والحوارمن دون تجريح أو تطاول

اخر الأخبار

الاثنين، 28 مارس 2022

مغتربي السوشل ميديا العرب انسلاخ وعهر وعري

  
bekl-sarahah

مغتربي السوشل ميديا العرب انسلاخ وعهر وعري 


الاغتراب والبعد عن الأوطان سواء للدراسه أو العمل أو بسبب ظروف الحروب والكوارث فيه مشقة وعناء وألم لا يشعر به إلا من جربه وذاق مرارته.


ولكن هنالك فئه خرجت مؤخرا وتكاثرت وتنامت بكثره كان لها وجهة نظر وفكرة مختلفة تماما عن الغربة وكيف يجب أن تسير الأمور فيها .


هذه الفئه التي يتكون اغلبها من الشباب والمراهقين والذين لم ينضج لديهم الفكر والعقل ولم يحصلوا على اساسيات التربية المستمده من ديننا الحنيف  لأن من نضج فكره وحسنت تربيته وعرف الحدود التي يجب أن يتوقف عندها سيخجل من ان يتصرف بمثل هذه التصرفات المعيبه .



هؤلاء يظنون ان الانسان يجب أن يتطبع بطابع البلد التي ينزل فيها مهما كانت تلك الطباع ويجب عليه ان يبتعد وينسلخ من جلدته الاصليه وعاداته وتقاليده وتعاليم دينه ويجب ان يبدو كأهل تلك البلد ولا يخالفهم في كل نواحي حياتهم حتى وان كانت جديدة وغريبه وغير مستحبه له لتسير حياته كما يشاء من دون مضايقات او اعتراضات ونسي انه لو تلون بلون الغرب وأصبح نسخه طبق الاصل منهم سيقومون باستنكاره ومعارضته ولن يرضوا عنه لان هذا طبعهم وأبسط خلاف مع احدهم سيظهر لك صحة كلامي.



وقد تكون تلك الفئه موجوده من ازمنة طويله  فلقد بدأ الناس في عالمنا العربي السفر الى الخارج لدواعي الدراسه والعلاج والسياحه والهجره بحثا عن لقمة العيش والأمن والامان والاستجمام  في القرون الماضيه وبعد توفر وسائل النقل في بلداننا العربية والانفتاح الكبير على العالم، وكان السفر يقتصر على فئات معينه كالعاملين في الحكومات والدبلوماسيين والسياسيين والتجار ومن لديهم اعمال ومهام تتطلب السفر الى البلدان وطلاب الجامعات المحظوظين الذين ترسلهم الدولة على نفقتها من اجل اكتساب العلم وتطوير مهاراتهم وخبراتهم . 



ولكن عدم توفر وسائل التواصل الاجتماعي في تلك الازمنة ووسائل الاتصال المتنوعه المنتشرة حاليا  لم تنتشر الممارسات التي يقوم بها اولئك المسافرون وحتى الصحف التي تصل من تلك الدول الغربية الينا لم تكن تتكلم كثيرا عن الجاليات العربية الموجوده وما يقوم به بعض افرادها من تصرفات سلبية كانت ام ايجابية واما اليوم فلم يعد هنالك امر يمكن تخبئته لان طرق التواصل ووسائله اصبحت منتشرة بشكل كبير وكل ما يحدث في بلاد وارء المحيطات يصل الى المشرق بمجرد ضغطت زر . 


ولذلك وصلت الينا فضائح وممارسات يعتبرها من يقوم بها حرية وانفتاح يجب القيام بها لكون المجتمع منفتح ولديه ثقافة يجب ان يتمتع بها الشخص الذي يقيم فيه  وهذه نظره وفكر قاصر وخاطئ فليس كل ما يوجد في البلد الفلاني من تصرفات يقوم بها جل الشعب المقيم فيه تصلح لي انا كمغترب وكقادم لهذا البلد ولو فرض علي التعايش معها تبقى هنالك حدود وضوابط يجب ان اعمل بها ولا اعتقد ان كل مجتمعات الغرب تسير في اتجاه الانفتاح المبالغ فيه والذي يسمح لك بفعل كل ما يحلو لك .


فلقد راينا مؤخرا لجوء العديد من الدول الاوروبية المنفتحه الى سياسات وانظمة تستخدم عندنا نحن المسلمين ومستمدة من ديننا الحنيف وتعاليمه لضبط الانفلات الذي حدث في مجتمعاتهم لانهم يعلمون ان الاسلام دين الوسطيه ويحذر من المبالغه والغلو في كل شيء ولا يحبذ الانفلات في كل شؤون الحياه بل يحب التوازن فيها .


امر غريب دول الغرب تجد الترياق والعلاج الشافي لمجتمعاتها في ديننا وابنائنا ينفلتون انفلاتا يستغرب الغرب منه استغرابا كبيرا فكيف لفتاة او فتى خرجوا من مجتمعات محافظة ان يقوموا بمثل هذه الامور التي يشيب لها الراس وتدمع لها العين .


ان جئنا للحديث عن الانسلاخ من الجلده التي نشأ عليها هؤلاء المغتربين فإننا سنقول الكثير والكثير لأن هذا الامر مستنكر ومنهي عنه وقد تم التحذير منه في القران الكريم والسنة النبوية وقد اكون انا او انته او اي شخص اخر معرض لهذا الامر ولكن هنالك اشارات وتحذيرات وعلامات قد ترجعنا الى صوابنا والى الطريق الصحيح ومنها :


أن ما تقوم به من انسلاخ عن جلدتك وفطرتك سيشعرك بالضيق والهم نفسيا لانه امر لست معتادا عليه على سبيل المثال المراه التي تخلع الحجاب وتلبس الضيق وتبرز مفاتنها للعامة في الشارع والمطاعم والمهرجانات ستشعر بداخلها ان ما تقوم به امر خاطئ وغير مقبول وهي نفسها لا تتقبله ولكن التقليد الاعمى او التغرير الذي يقوم به شياطين الانس هو الذي يدفعها للسير في هذا الطريق اكثر واكثر . 



اما بالنسبه للعهر والتعري فهذا امر ادهى وامر لأنه رمى بكل الاعراف والاسس عرض الحائط واصبحت الاجساد العاريه العربية صيدا ثمينا وسمينا لأولئك المتصيدين واصبحت المغريات الدنيويه من مال وجاه وعلاقات ومصالح وظهور اعلامي يسيل لها لعاب الباحثين والباحثات عن شهرة وغنى مؤقتان . 


وبالنسبه للحاقدين على الاسلام قد يكون اغراء شاب وفتاه وابعادهم اكثر واكثر عن دينهم الحق وجذبهم تجاه مستنقع الاوساخ الغربي انجازا كبيرا وامرا يستحق العناء لان هذا الشخص المقصود سيكون طعما لجذب الالاف بل الملايين من شباب وفتيات المسلمين وهذا للأسف ما حصل ويحصل الان فمن هذا المنطلق برزت لنا نماذج شبابيه لا تعد ولا تحصى تحمل فكرا ضالا غير الفكر بضلال جديد لم نعهده من قبل .


ضلال فيه الفحش والانحلال وتعرية الاجساد واظهار ما أمكن من المفاتن  للفت الأنظار وشد الانتباه وتحريك الغرائز في سبيل الاحساس بالحرية والانطلاق في فضائها الواسع والجميل الذي تزينه كلمات وعبارات المخادعين .


فكر ضال ومسموم لا ينبغي التفكير فيه نهائيا ولكن الضعف الذي يوجد في بعض النفوس يسوق الشخص الى هذا المستنقع الموحل الذي يصعب الخروج منه عند دخوله ويستمر الانغماس فيه بشكل سريع جدا حتى يصبح الشخص جزء لاينفصل عنه وبعد ذلك يعتاد عليه ويصبح الامر روتينا وهذا هو نظام التعامل في اغلب المجتمعات  . 



فتيات خليجيات من الكويت والسعودية وغيرها من الدول ظهرن على مواقع التواصل الاجتماعي في أقبح صوره لم نكن نتوقع في  يوم من الأيام ان تظهر لنا مثل هذه العينات التي خلعت لباس الحياء وأصبحت تقول وتتحدث بكل شيء من رادع او حسيب ، ولا بد أن تكون مرت عليك عزيزي القارئ مقاطع صوتيه او مرئيه لأحد تلك الفتيات وهي تتحدث في حسابها أو ترقص او تتباهى بتكبير مؤخرتها أو وضع وشم على صدرها أو استعراضها لجسدها بملابس البحر أو ملابس السهره . 


والله انه لأمر مؤسف ومخجل وعار كبير أن ترى فتاة عربية مسلمة تتفوق على الغرب ليس في العلم والمعرفة بل في الفحش وممارسة الرذيله والبذاءة ، نعم أصبحت تلك الفتيات المنسلخات العاريات العاهرات غير مدركات لما يفعلنه وللأسف الشديد رأينا انهن يحظين بتشجيع منقطع  النظير وشعبيه عاليه في صفوف الشباب والفتيات وهذا الأمر يساعدهن على الاستمرار والمضي قدما فيما يقدمن . 


فعندما تظهر فتاة في اقبح صوره وهي تتحدث بكلمات يندى منها الجبين خجلا وتصف جسمها ومفاتنها بوصف فاحش وتلمس بعضها للتأكيد وهي تصدر اهات وتتلوى بدلع ومياعه نجد ان التعليقات والاعجابات وكل ما يمكن للمشاهد فعله لهذا المقطع نجده متواجدا وبكثره وهكذا حال كل من امتهنت التقليل من شأنها من أجل الحصول على بعض متاع الدنيا الفاني ،أمهات مشاركات لأبنائهن وبناتهن في تلك المقاطع ويساندنهم على الاكثار منها ومن دون خوف أو تردد . 


وليس الامر مقتصرا على المراهقات والفتيات الصغيرات بل انه يصل الى النساء الناضجات اللواتي تجاوزن ال40 سنة فهذه امراه سعوديه تخرج في برنامج السناب شات وهي تتباهى بما جمعته من اموال وتتصرف كتصرف الفتيات الصغيرات وتعرض ابنتها الصغيره امام الكاميرات بوضع غير لائق وتصور مؤخرتها وجسمها وكل مفاتنها وهنالك وتتلذذ بإثارتها الجدل وظهورها كترند في مواقع التواصل الاجتماعي وبالنسبة لها هذا امر يدعو للتفاخر والتباهي بهذا الانجاز .


وهنالك امراه كويتية والكويتيات عزيزات عنها وعن أشكالها تظهر بكل وقاحه و تتحدث عن ممارسة الجنس وتتباهى بالشتم والتحقير للرجال والنساء وتذكر اعظائهم التناسليه وتخوض في الاعراض وتتحدث عن كل شيء بكل راحه لأنها في بلاد الحرية والديمقراطية .


بكل تأكيد لن تكون هاتان اخر عينتان من هذا النوع بل هنالك كثيرات ربما لم يحظين بالشهره الواسعه ولكن مع الأيام قد يحصلن على الفرصه المناسبة ويظهرن للملأ لنشر مزيدا من الفساد والخراب في المجتمعات التي لا ينقصها فاسد جديدا ولا مخرب لأن المتواجدين فيها من فاشنيستات ومشاهير من ورق ومطبلين ومخادعين قائمين بدور كبير  ولا يحتاجون الى دعم من المتواجدين الغرب .


وهنا يحضر التساؤل المهم  لماذا لم يقم اولياء أمورهذه الفئات بدورهم عندما رأوا ان الامور ستفلت من بين ايديهم وأن بناتهم وابنائهم اذا تعمقوا في المجتمعات الغربية لم يستطيعوا الخروج من تأثيرها عليهم؟  لأنهم ليس لديهم تلك المقدره على التكيف معها من دون تغيير اساسيات حياتهم وهل نسي هؤلاء أن كل ممنوع مرغوب وأن ابنائهم الذين حرموا أو منعوا من ممارسة بعض الامور المحرمة التي كان الرادع فيها هو الدين والخوف من الله سينقضون وينكبون على هذه المحرمات أن جاءتهم جاهزة ومن دون مانع ورادع كما يحصل عند زيارة شخص من دولة محافظة بلاد فيها  كل شيء مسموح  بلادا لا دين فيها ولاملة وكل الشهوات والمحرمات متوفرة للراغبين فيها من دون تعب ولاعناء فماذا ستكون النتيجة ؟



ولماذا تهاون الاباء في تغيير سلوك ابنائهم إلى الافضل منذ البداية وهل الفتاة التي كانت في سنوات قريبه العرض والشرف والتي تراق الدماء وتعتصر الأفئده وتغتاظ الصدور غضبا من أجلها أصبحت بلا قيمة ؟ أم أن الرجال أصبحوا رهن اشارة  التطورات والانظمة الجديدة التي تسمح للمرأه بإتخاذ قرارتها من دون الخشية أو الاحترام لولي الأمر او العائله والقبيله بأكملها بعكس ما كان عليه الوضع في السابق؟ 



فعلى الرغم من وجود حالات تخالف العرف وتعاليم العائله او القبيله في السابق لكن في ذلك الوقت كان هنالك نوع من السيطرة والاحتواء قبل ان تتفاقهم الامور وتصبح خارج السيطرة وكانت الامور لا تتعدى حدود المنطقة التي يقيم فيها الشخص الا ان اراد هو ان يشهر نفسه ويفضح افعاله للملأ ولكن بشكل عام كانت هنالك ضوابط وامور تعتبر فضائل بالنسبة لما يجري الان في وقتنا الحالي . 



وان كان هنالك عجز من السيطرة على هؤلاء الأبناء والبنات في بلاد تتسم بالحرية وقوانينها تبيح لكل فرد من افراد الاسرة ان يعيش حياته بالطول وبالعرض بعد فترة معينة من العمر من دون وجود سلطه ورقابه عليه من الأهل لماذا لم يضع الاهل خطة بديلة احتياطية لمثل هذه الاوضاع والتطورات التي قد تطري في حياة ابنائهم وتؤثر عليها الى يوم مماتهم الذي للأسف الشديد لا يحسب له الكثيرين من الناس مشاهير او عاديين اي حساب ولنا في المشهوره التي توفت من أيام عبره . 



الأمر صعب جدا والمصاب جلل وكما ذكرنا لا يهم العدد الذي انسلخ وتعرى بقدر ما يهم الاعداد التي ستتأثر بتعريه وانسلاخه وعيشه في الحرية المزعومه التي اعطاها له الغرب .


هذا ماحدث مع هؤلاء المغتربين الذي نرجو من الله أن يهديهم ويصلح حالهم ونحن على يقين أن بداخلهم بذره خير مهما اغرتهم المغريات وجعلتهم الملهيات صيدا سهلا للشهوات ومن يزينونها من شياطين الانس ودائما ما يكون للفطره السليمة التي فطروا عليها دور في انعاش الضمير وتحريك المشاعر وايقاد الذهن وارجاعه الى جادة الصواب وكل ما يعيشونه ويقومون به سيزول بعد فترة من الزمان . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا