- saraha-time استغلال الأطفال - saraha-time

هنا تجد الصراحه والوضوح في المناقشه والحوارمن دون تجريح أو تطاول

اخر الأخبار

الاثنين، 26 ديسمبر 2022

استغلال الأطفال

استغلال الأطفال 


 الأطفال جمال هذه الدنيا وبهجتها ببراءتهم وطهرهم ونقاء قلوبهم هم يزينون البيوت بلعبهم ومرحهم وتحركهم وهم مبتغى كل أب وأم وأمل كل عقيم وحلم لكل عازب وعزباء وهم من لأجلهم يضحي ويبذل الوالدان الغالي والنفيس . 

وبمثل ما يوجد لدى كل العالم تقدير لجمال الأطفال وبراءتهم والحب الذي نشعر به بقربهم يوجد على الطرف الأخر بعض المرضى والشاذين وأصحاب الفكر المنحرف الذين يرون في الأطفال مصدر رزق لا يفوت ويجب عليهم استغلاله بالطريقة التي تتماشي مع انحرافاتهم وهنا سنناقش بعض هذه النماذج التي لا تستحق الذكر ولكن بسبب تماديهم وجبت تعريتهم وفضح ممارساتهم اللاأخلاقية.

واليكم بعص النماذج التي ظهرت مؤخرا :

أولا: المنظمات والمؤسسات التي تظهر عكس ما تخفي  :هذا النموذج هو من أحقر النماذج التي قد تسمع عنها في حياتك لأنها مؤسسات يفترض أن تكون متخصصه في مجالات خدمية او استهلاكيه بعيده عن كل الشبه والممارسات المحظورة ولكنها وللأسف الشديد تدعو بالخفاء الى استغلال الأطفال في الكثير من الأمور منها الأمور الجنسية وتغلف توجهاتها وأهدافها بغلاف لا يبدو كذلك حتى لا تتعرض للانتقادات من المنظمات الإنسانية المهتمة بحقوق الطفل وحقوق الإنسان وما فضيحة بالنسياقا الا دليل على وجود استغلال ممنهج للأطفال ، وأعتقد أن ما تم نشره لم يكن سوى جس نبض للمهتمين بالماركة المذكورة ومنتجاتها وللعالم بأسره الذي كانت ردت فعله صادمه للشركة المذكورة التي بررت موقفها بأنه لم يكن مفترضا أن تنزل الصورة بذلك الشكل وقامت بسحب الصور التي قامت بنشرها وكل ذلك لم يشفع لها طبعا ولو كانت ردة الفعل مغايره لما حدث لوجدنا تماديا وانطلاقا من هذه الشركة وستتبعها شركات أخرى كثيره.


وبالنسياقا ليست المؤسسة الوحيدة التي استغلت الأطفال للترويج لمنتجاتها وسلعها فالسوق الأوروبي والأمريكي عامر بمثل هذه المؤسسات الاستغلالية ويكفي أن تبحث في مواقع التواصل الاجتماعي لدى الغرب لترى العجب العجاب والكم الهائل من الانتهاكات في حق الأطفال والتي تبارك الحكومات الكثير منها ولا ترى فيها اي أمر يدعو للقلق وان سنحت لك الفرصة للسفر لتلك البلدان وتعمقت في نواحيها فسترى ما يصدمك ويقنعك بأن من يتشدقون بحقوق الطفل هم أو من ينتهك حقوقه . 


ولمن يعتقد أن الأفعال والممارسات السوداوية التي تقوم بها بعض المؤسسات في حق الأطفال هو امر جديد فهو مخطئ لأنه توجد العديد من الفظائع التي حصلت في حق الأطفال لدى الغرب وبواسطة الغرب منذ سنين طويله ومازالت مستمرة حتى الان  ولكن كما هي عادة الغربين لا يحبون اظهار فضائحهم ويخبونها ويهاجمون باقي دول العالم وينتقدونهم وهم من يحتاجون الى الانتقاد والتوجيه وبالنسبة للمؤسسات الإنسانية التي تمثل الدول الغربية اغلب كوادرها  فهي لا ترى القبح والسوء الذي ينتشر حولها وتركز على ما تراه في دول العالم الأخرى وخاصة الدول التي تعتبرها متخلفة مقارنة بها وعلى رأسها الدول العربية والإسلامية والادهى من ذلك أنها تلعب دورا في كل تلك الانتهاكات التي تمارس في حقك الأطفال بدعم شخصيات أو مؤسسات في هذا البلد أو ذلك .


ثانيا: السعار والهوس الجنسي لدى عديمي الضمير: وهذا من أخطر الأمور التي انتشرت مثل النار في الهشيم عند الكثيرين في مختلف انحاء العالم فأصبح الأطفال مطلبا لإشباع الشهوات لدى معدومي الضمير بل أنه أصبحت هنالك مواقع متخصصه في عرض صور الأطفال والأسعار التي يجب  دفعها لقضاء وقت ممتع مع هذا الطفل أو ذاك  بل تبين في احد المواقع أن الاقبال على هذا النوع من الممارسات الحقيرة يتعدى كل ما يمكن توقعه وان المقاطع التي يظهر فيها أحد الوحوش وهو يمارس الجنس مع طفل لم يتعدى السن القانوني هي الأكثر رواجا وطلبا والمؤسف أنه أصبح لأمتنا الإسلامية نصيب غير بسيط في هذه القذارات وانتشرت العديد من المقاطع المشينة في المواقع المختصة بالمقاطع الفاضحة والمخزية التي يطلق عليها إباحية لأطفال عرب تم رفعها من الأشخاص نفسهم أو من مرضى أوعباد الشهوات وذلك مقابل حفنة من الدولارات التي تحصلوا عليها من أصحاب هذا الموقع أو ذاك .


هذا بالإضافة الى المواقع التي استحدثت مؤخرا وكلها تهتم بنشر الرذيلة والفساد مثل onlyfans وغيره  والمستهدف منها ليست المجتمعات الغربية التي لا تحتاج الى إفساد بسبب اعتيادها على كل تلك الممارسات المنحطة بل المجتمعات المحافظة التي مازال فيها بعض الضوابط ولم ينعدم فيها الحياء بشكل نهائي حتى وان انخفضت نسبته بشكل كبير بسبب التأثر بتلك المجتمعات ، وما أسهم في تأثر المجتمعات المحافظة بشكل كبير هو وسائل التواصل الاجتماعي والعاهات المتغربة وأركز على هذه الفئه التي تنشر سمومها بقصد في بعض الأحيان وفي أغلب الأحيان من دون قصد لأن هؤلاء المهاجرين كانوا يطمحون للعيش بحرية من دون قيود مجتمعاتهم ودولهم واختاروا الفرار الى الغرب وبعد أن انغمسوا في قذراته أيقنوا أنها خدعه وأكذوبة كبرى وأن من دعمهم حينها تخلى عنهم وأنكر عليهم كل أفعالهم وأصبحوا بين خيارين لا ثالث لهما أما الاستمرار في الغرب والانقياد لقوانين الغرب التي ستقودهم في النهاية إلى طريق الجنس والإدمان والممنوعات أو العودة الى البلد ومواجهة المجتمع الذي قد يهاجمهم في البداية وسيحتويهم ويستقبلهم في النهاية .


وبما أن الإسلام مستهدف فإن الترويج لأي مقطع مشين يحوي مسلمين يكون الأكبر والأشمل بل إنهم في بعض الأحيان يضعون بعض أحقادهم على الشاشة بشكل واضح وذلك حينما يلبسون الممثلين الإباحيين ملابسا توحي للمتابع أن من يقوم بممارسة الزنا هم مسلمين أو عرب في بعض الأحيان ويضعون عنوانا يدل على ذلك  وطبعا تختلف اللغة وتدل على عكس ذلك ولكن كل ما يهمهم أنهم أوصلوا الفكرة التي يريدون ورسموا في الأذهان تشويها ولو بسيطا عن من يرتدون هذه الملابس والهدف هو محاربة الدين ولست بصدد تنزيه كل المسلمين او العرب عن هذا الفعل لأن هنالك كما ذكرت بعض الأشخاص بيننا قد يتفوقون على الغرب في تخصصهم وينافسونهم في فسادهم وحريتهم التي لا حدود لها . 


ومن الأمور المتعلقة بما ذكرته سابقا هم بعض أولئك المرضى من كبار السن الذين توافرت لديهم الأموال وأصبح لديهم فراغ ووقت كثير لم يفكروا في ملأه بشيء مفيد لهم ولمجتمعهم وانكبوا على البحث عن الملذات والشهوات باستعمال الأطفال والمراهقين وأغرائهم بالأموال أو استغلال حاجاتهم ومثل هؤلاء يتكاثرون في كل الدول الغنية أو الفقيرة بل إنهم وصلوا لمخيمات اللجوء في الدول التي كوتها نيران الحروب ولست أبالغ في ذلك فقد أطلعت في احد المرات على مقطع كتبه مراسل صحفي زار احد المخيمات وتحدث عن بعض المشاهد التي مرت عليه في ذلك المخيم وذكر منها استغلال الأطفال جنسيا من قبل بعض كبار السن من خارج المخيم وخاصه عند خروجهم للبحث عن عمل في الدولة المضيفة أو الدولة القريبة منها حيث يتم اختيارهم للعمل في البداية ومن ثم يفاجئون بتغير التعامل معهم وللأسف يرضخ أغلبهم لشهوات ضعفاء الأنفس وينقادون ورائهم ومن يرفض الانقياد يعذب أو يسجن في بعض الأحيان أو يترك للجوع والموت أو الضياع في تلك البلاد الغريبة . 


ثالثا: عرض الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي :وهذا الامر انتشر على مواقع التواصل في السنوات الأربع الأخيرة حيث يظهر شخص مستغل على مواقع التواصل الاجتماعي وبرفقته طفل غير مدرك لما يدور حوله ويتحدث بعفويه ويتم نشر تلك الكلمات او المقاطع لكسب تعاطف المتابعين وللحصول على شهرة على حساب هذا الطفل وقد رأيت الكثير من أولئك المتسلقين على ظهور الأطفال وهم يصلون إلى أماكن لم يكونوا يحلمون بها لولا قيامهم بهذا الاستغلال الواضح للأطفال .


وهنالك أيضا أمر مشابه لما ذكر ولكن المستغل للطفل هذه المرة هي عائلته أو بعض أفرادها حيث قامت العديد من العوائل بإنشاء قنوات وخاصة عبر اليوتيوب وغيرها من المنصات التفاعلية لتعرض فيها كل نواحي حياتها التي فقدت الخصوصية وتظهر للمتابع  أنها الاسرة المثالية التي يتمنى أي شخص أن يعيش مثلها ويكون ذلك الأب أو تلك الأم ويتمنى الأطفال التواجد والعيش في كنفها فهي تهتم بالأبناء بشكل مبالغ فيه وكأن الأمر اشبه بالقصص الخيالية حيث يكون هذا الاب اغلب وقته مع زوجته ويخطط معها لمفاجأة أطفالهم أينما كانوا ويظهر الوالدان بالشكل الذي يدل على انهم تركوا كل التزاماتهم وتفرغوا للأبناء أشركوهم في كل تفاصيل الحياة واختيار أبسط الأمور وأدقها واصعبها  وكل ذلك تمثيل من أجل الحصول على المشاهدات والمتابعات و الحقيقة معاكسه بشكل كبير ولا تمت لما نراه بأي صلة فلا يوجد شخص متفرغ لأسرته بشكل تام مهما كانت مهنته في هذه الحياة.


 وقد لا يعي هؤلاء أنهم يؤثرون بشكل سلبي على العديد من العائلات التي يتابع أبنائها ما يقومون به فالأطفال بعد رؤية الاستمتاع والفرح الذي يعيشه أبناء عائلات السوشل ميديا يضغطون على ابائهم من اجل الحصول على هذه الهديه أو تلك وهم لا يدركون الإمكانيات المادية لوالدهم ويطلبون ذلك بكل براءة وعدم ادراك لوضع عائلتهم الذي قد يكون صعبا كما أن الوالدين يشعرون بالضيق و الألم بسبب عدم استطاعتهم توفير ما يريده أبنائهم .


وهنالك أيضا القنوات التي يديرها الأطفال بنفسهم تحت اشراف الأب أو الأم ويقدمون فيها بعض الأمور التي تدمر طفولتهم التي كان يجب أن تبقى بعيدة عن السوشل ميديا حتى يستمتعوا بها من دون تأثير المادة وطغيانها على تفكيرهم الذهني وان كان غرض أولياء الأمور ترك بصمة أو تغيير طريقة تفكير الأبناء حتى يكبروا وهم في أحسن حال أو تهيئتهم للأعمال منذ الصغر فهذا ظلم كبير في حق هذا الطفل وتلك الطفلة التي تستحق ان تعيش الطفولة بشكل طبيعي من دون تصوير الكاميرات والتزام المخرجين وجشع المال الذي يجب أن نسعى لإبعاده عن الأطفال الذين يستحقون كل الدلال والأمان من دون خلط الأفكار التي يحملها البالغين .


وبعد فتره تظهر الأم أو الأب وهم يناشدون المتابعين بالدعاء لابنهم أو ابنتهم الذين أصابه مرض أو عين وكثيرا ما رأينا هذا الأمر وقد خسرت العديد من العائلات أبنائهم بسبب هذه التصرفات الغير مسؤوله ولا يمكن لأي شخص أن يشكك بما يمكن تفعله العين والحسد والحقد بالناس واستحضر الحادثة التي قامت على اثرها امرأه بخطف أحد الأطفال من عائلته بسبب الاستعراضات التي كانت تراها وتسببت في مقتل الطفل الذي كانت تحبه .


هذا ما استطعت أن اجمعه من بعض الأسباب التي من زادت نسب استغلال الأطفال اسأل الله أن يحفظ أبنائها ويزيدهم قوة ويثبتهم على دينهم  عند الكبر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا