- saraha-time إيمان أرشيد و نيرة أشرف ضحايا الحب الملغوم - saraha-time

هنا تجد الصراحه والوضوح في المناقشه والحوارمن دون تجريح أو تطاول

اخر الأخبار

الجمعة، 24 يونيو 2022

إيمان أرشيد و نيرة أشرف ضحايا الحب الملغوم

 

إيمان أرشيد و نيرة أشرف ضحايا الحب الملغوم

إيمان أرشيد و نيرة أشرف ضحايا الحب الملغوم 



علاقة الحب اطهر العلاقات البشريه وانقاها ففيها تصل المشاعر والاحاسيس الى اقصى مراحلها وتصبح هنالك كيمياء بين الحبيبين لا يمكن وصفها باي طريقه وتتعانق القلوب شوقا وعشقا ويصبح هذا الحبيب يتألم لألم حبيبه  ويفرح لفرحه وتكون العلاقه مثاليه اذا انتهت بالارتباط الشرعي وخلت من اي ارتباطات اخرى او علاقات محرمه لا يرضاها الله ولا رسوله الكريم . 


ولكن مع التقدم والتحضر الذي اثر على كل نواحي حياتنا اصبح الحب في هذا الزمن غير الحب الذي كان واصبح كل من يرى شخص يعجبه لشكله اولجماله او لجسمه او لماله ويشعر بدغدغة الاعجاب بداخله وهي دغدغه بعيده كل البعد عن الحب تراه  يقول له اني احبك واعشقك  واصبح توزيع هذه الكلمه الخطيره والمؤثره امرا سهلا لدى الكثيرين وستكتمل المشكله ان كانت ردة فعل الحبيب فيها نوع من القبول والرضى المباشر .


وتكون الامور اخطر واخطر حينما يصبح الحب مقرونا بالاستغلال الجنسي او المادي او غيرها من اوجه الاستغلال المختلفه وخاصة ان كان الحبيب مهووسا او فيه لسعه جنون ولديه حب للسيطره والتملك فتراه يرفض ان ترد له محبوبته اي طلب وحتى ان كان ذلك على حساب علاقتها مع اهلها وصحتها وسمعتها وما حصل  للفتاة المصريه والاردنيه اوضح صورة على ذلك . 


فالفتاة الاولى رحمها الله قد تكون اعطت هذا الشاب الذي قيل انها قامت برفضه سابقا هي واهلها فرصه بالحديث معه ومشاركة بعض يومياتها وجعلته يتعلق بها اكثر واكثر بها لدرجه اعتقاده انه حظي بقلبها  وانها اصبحت من نصيبه او ملكه أو انها اعطته من غير قصد بصيص أمل بأن يكون حبيبا لها  وهذا الاحساس يشعر به الشاب حينما يرى الفتاة تميل له وتتحدث معه وتخصه بالحديث دون غيره من الشباب ويصبح فكره متعلقا بها وقد تكون وثقت به او رأت فيه بعض الامور التي لم تجدها في غيره كالاحترام والالتزام وبكل تأكيد هذا الاحتكاك والتقارب أمر خاطئ ولا نشجع عليه حتى وان كانت ملامح الصلاح والالتزام والتقوى بادية على هذا الشخص لانه في النهايه انسان ومشاعره تتقلب في لمح البصر وكم رأينا وسمعنا عن اشخاص كانوا ملتزمين اخلاقيا وادبيا ودينيا  ولكنهم ارتكبوا امور يعجز عن ارتكابها اعتى واشد المجرمين ويكفي أن من ربنا جل وعلا قد نبه من كانوا في أفضل واحسن الازمان وعاصرن خير البشر صلوات ربي وسلامة عليه وكن اتقى الزوجات والامهات وهن أمهات المسلمين رضي الله عنهن فكيف بحال فتيات ونساء هذا الزمن الصعب المليئ بالفتن .


وبالنسبه للفتاة الاردنيه ايمان رشيد رحمها الله فإن ما حدث لها أمر مؤسف ايضا وحتى الان لم يتم الكشف عن القاتل و عن اسباب قتله لها و التي قد تكون اسباب قريبه من اسباب القاتل الاول حسب تحليلنا لرسالة التهديد التي ارسلها وقد يكون تحليلنا خاطئا لذلك نحن بانتظار تحقيقات الشرطة والقاء القبض على المتهم ونسأل الله ان يصبر قلوب اهل القتيلتان ويعينهما على ألم الفاجعه التي حلت بهم . 


مثل هذه الحوادث تجعلنا امام تحديات قديمه متجدده لم تتم معالجتها سابقا فمثل هذه الحوادث ليست الاولى واتمنى ان تكون الاخيره ولكن لا بد ان يتم ايجاد الحلول واولها في نظري اعادة القوانين التي تضبط العلاقه بين الشاب والفتاه في كل المجالات والاماكن فلا بد من وجود رادع للفتاه والفتى وطبعا لا بد ان يكون للاهل دور فعال وليس كما هو الوضع الحالي الذي ترك فيه الحبل على الغارب واصبحت العلاقات لا تعد ولا تحصى واصبحت علنيه وامام كل الناس بعد ان كانت في الخفاء واختفى اولا واخيرا الوازع الديني والمراقبه الذاتيه التي هي اساس ضبط النفس البشريه فكل شخص يراقب الله ويخشاه ستجده متابعا لحال رعيته ان كان ولي امر وستجده محافظا وحريصا على كل تصرفاته وتعاملاته ان كان احد الرعيه . 


وفي زمن السوشل ميديا والهواتف الخلويه التي جعلت عورات البيوت مكشوفه للعيان واصبح ما يحدث في بيت جاري يصلني بالتفصيل عن طريق ابنائه فهم يصورون يومهم منذ الصباح الى وقت النوم ولا يتركون صغيره ولا كبيره الا ذكروها ولا يتورعون عن ذلك بل وصل الحال الى البعض ان يصور اخواته ومحارمه في اوضاع مخله تسيل لعاب الذئاب البشريه المتربصه او توقظ الشر النائم في  النفوس البشريه والذي ان صحى واخذ موقعه لن يعود الى مكانه الا وقد ارتكب جريمه او نشر فتنه تدمر لا يمكن اخمادها.


ولنكن صريحين وواضحين الغرب اثر علينا كثيرا واصبحت جامعاتنا ومدارسنا المختلطه تشهد العديد من الامور المستهجنه والتصرفات والممارسات التي لا تمت لديننا الحنيف وعاداتنا العريقه بصله ولذلك خرجت لنا اجيال جريئه لدرجة الوقاحه لا تخجل من تصرف ولا تقدر كبير في السن ولا تحترم قوانين وتشريعات  واصبح الاهالي يعانون الامرين في ضبط سلوكيات الابناء وتقييمها وان تحدثت وانتقدت ووجهت سيخرج لك اولئك المدافعين والعلمانين ومحبي الخراب والدمار في المجتمعات المحافظه وسيقولون ان الاختلاط والتقارب بين الجنسين امر يساعد الطلاب على التركيز ويجعلهم متفتحين في تعاملهم مع الجنس الاخر ونسي ان هنالك شيء يسمى الغريزة والميل الذكوري للاناث وقبل ذلك وجود عدو المسلمين الاول وهو الشيطان والنفس الامارة بالسوء وهذا امر لا يمكن تجاهله ابدا . 


الحب الذي ظهر في اسوء نسخه في زمننا هذا حمل بعض الصور الجميله والمشرفه التي لا تعد كثيره مقابل الصور السيئه الاخرى للحب والتي لها الافضليه ولكن  تلك الصور القليله اثبتت لنا ان الامور حينما تقوم على اسس صحيحه وقوية تستمر الا ما لا نهاية وحتى ان لم تكن فيها خبره او درايه كامله بالمواضيع ويكفي الاخلاص والصدق وهذا هو ما ينجح اي عمل وعلاقة الحب اجمل عمل لانها تنتج افضل منتج وما بني على حب سيكون نتاجه ومخرجاته حب . 


رحم الله الفتاتان وهدى الله القاتلين الذين يجب ان يتوبوا ويرضوا بالعقوبه الدنيويه ويستعدوا للعقوبه الالهيه التي ستكون لهم امام الله احكم الحاكمين الذي لا يرضى ان يقوم اي شخص مهما كان سببه او منصبه او قوته بأي أمر يخصه تعالى فهو سبحانه فقط من يحيي ويميت ولا يحق للبشر ذلك ونسـأل الله ان يحفظ فتيات وشباب المسلمين ويردهم اليه ردا جميلا . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا