- saraha-time العراق وغليان السياسه وتضارب الاجندات - saraha-time

هنا تجد الصراحه والوضوح في المناقشه والحوارمن دون تجريح أو تطاول

اخر الأخبار

الاثنين، 9 مايو 2022

العراق وغليان السياسه وتضارب الاجندات

 

العراق وغليان السياسه وتضارب الاجندات

العراق وغليان السياسة وتضارب الاجندات 


المشهد السياسي العراقي لا يحتاج الى شرح وتوضيح طويل لأنه مشهد ثابت لم يتغير منذ فتره طويله وكل تلك الأسماء والشخصيات التي تعاقبت عليه لم تستطع تغيير أي شيء فيه حتى رئيس الوزراء الحالي الذي يقوم بجهود جباره لا يمكن لاحد نكرانها لم يستطع  تحريك مياه السياسة العراقية الراكدة .


ياترى ما هي الاسباب الذي تجعل المشهد العراقي بهذا التعقيد ؟ وهل توجد طريقه لجعل الامور والشؤون الداخليه العراقيه اكثر سلاسه ؟ وهل اللاعب الرئيسي في العراق سيسمح بأي تغييرفي المشهد السياسي ؟ أم ان الاراده العراقيه الوطنيه الخالصه هي التي ستتفوق على أي نفوذ وسلطه خارجيه ؟ وهل الشعب العراقي سيقف موقف المتفرج ام انه سيكسر جدار الخوف الذي فرضته عليه مليشيات الموت وقادتها المحسوبين على العراق والعراق منهم براء ؟ 


  • أسباب التعقيد 
قدر للعراق أن يكون بلدا غير مستقر في كل النواحي الا في النواحي الاجتماعيه حيث بقيت اللحمه الوطنيه لسنين طويله هي الشيء الوحيد الذي يجمع العراقيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم حتى في زمن الرئيس الراحل صدام حسين حينما كان هنالك بعض التضييق من النظام البعثي على ابناء المذهب الشيعي الا ان العلاقه بين افراد الشعب كانت علاقه رائعه فيها الاحترام والحب في الله وفي الوطن ولم تغيرها الانظمة والقوانين التي وضعت وقتها .


 وهذا الامر ازعج الحاقدين والمتربصين بالعراق ويريدون أن يأخذوا ثأرهم من النظام البعثي الراحل وحاولوا ايجاد مدخل لضرب هذه اللحمه ولم يجدوا الا اللعب على وتر الطائفيه واثارة بعض الافكار التي تدعو الى حمايه ابناء المذهب ضد النظام البعثي الذي بالغوا في وصف ممارساته وتطرقوا الى  ظلمه واعتدائه وتفضيله مذهب على اخر وغيرها الكثير من الافكار التي تشربها الاخوان الشيعة من ابناء العراق واخذوها منهجا في حياتهم الى يومنا هذا بالاضافة الى الافكار الفارسيه المجوسيه القذره التي كانت موجودة سابقا والتي تم دمجها مع الافكار الجديده واخرجت لنا عراقا تفوح منه رائحه الطائفيه العفنه ونسي هؤلاء ان النظام البعثي لم يستثني احدا وعاقب كل من كان يرفض ممارساته من مواطنين وسياسين من المذهبين وباقي الطوائف المجتمعيه والديانات وحتى من النظام نفسه . 


هذا التأجيج الذي قامت به فئات تتبع لنظام الملالي في ايران مهد لكثير من الامور التي ظهرت لاحقا في العراق واصبح تاثيرها على ارض الواقع هو الأكبر والاقوى فبعد ان تمكنت ايران من شراء ذمم هؤلاء واستخدامهم كخناجر في ظهر العراق ونشرهم كعملاء متخفين يظهرون  بمظهر العراقيين الحريصين على شؤون بلدهم ويسعون الى رفعته واعادته الى طريق الصواب وهم عكس ذلك وبدأت في تلقينهم ما يجب أن يقوموا به وينشروه في المجتمع العراقي وكان اكبر هدفها هو ترسيخ الفكره التي تشير الا أن ايران هي السند الوحيد للعراق وهي من ستعين العراقيين وتمنحهم حياة كريمه لم تستطع الحكومات العراقيه السابقه والحاليه من تحقيقها لهم ولا حتى جيرانهم من الدول العربية المجاورة .


تلك الحيله الايرانيه انطلت على بعض المنبطحين والساعين وراء المال ولم تنطلي على العراقيين الاصيلين الذين يعلمون من هي ايران وما الذي تهدف اليه في العراق ولذلك لم تكن النتائج كما تمنتها فعادت الى اصحاب الذمم الميتة التي كانت اشترتهم بأثمان بخسه ودعمتهم في الانتخابات وسعت لتوصيلهم الى مناصب حساسه وكل ما كانت تتمناه فرصه سانحه لفتح باب الحصن العراقي في غفله من الزمن حتى تدخل الى هذا البلد العظيم بشكل رسمي وبأذن من الحكومة القائمه وهذا ما تحصل لها عند اوصلت بعض الاذناب والخونه الى السلطه وسمحوا لها بالتسلل أمام الجميع الى العراق والعبث بتاريخ وحضاره هذا البلد الذي ارهقه ابنائه وتسببوا في ضياع امنه بأيديهم . 


تمكن نظام الملالي من وضع خارطه الطريق للعراق وبدأ في تعزيز تواجده على الارض واول ما قام به هو نشر الفوضى واشاعة الرعب والخوف بين الناس واختلاق ما يسمى بالمليشيات التي للأسف الشديد كان اغلب من فيها من ابناء العراق والذين قاموا بالتنكيل باخوانهم بشتى الطرق وكل من كان يعترض ويرفض ما يحدث في العراق يتم تصفيته على ايديهم ومازالت عملياته التصفيه والقتل على الهويه مستمره.


واستمر دعم ايران لهذه المليشيات حتى اصبحت دولة بداخل دولة كما هو الوضع في لبنان وهذه السياسه كما يتبين لي انها سياسه ايرانيه بحته وعلامه مسجله باسم نظام الملالي وتعتمد على تشكيل قوه فيها فئه من العاطلين اوغير المتعلمين اوالمتشددين للمذهب او من لهم سوابق اجرامية ويسهل السيطره على مشاعرهم وافكارهم بسهوله يتم تدريبهم في المعسكرات التابعة لايران وملأ ادمغتهم بالافكار التي تخص هذا النظام ويكونون موالين للنظام ومعه في السراء والضراء  وبعد ان يتخطوا بعض المراحل يتم ارسالهم الى بلدهم بفكر غير سوي لايعمر بلد بل يدمر وبذلك يكونون معول هدم في هذا البلد وبعد ذلك يستغلون لازعاج الدول المجاوره والمشاركة في حروب بالانابه عن ولي أمرهم الذين ينتمون اليه .

وحتى تزيد ايران من قوه قبضتها حول العراق قامت باغراق العراق بالديون بالتعاون مع اذنابها وبعد ان بلغت الديون مبالغ خياليه طالبت بها ولكن بطريقه اخرى وهي عبر جعل العراق ممرا خلفيا ومهربا لها من العقوبات الدوليه التي كانت مفروضه عليها بل انها باتت تتاجر بنفط العراق وكأنها تملكه بالاضافة الى تجارة الممنوعات والامور الغير قانونيه وكل ذلك على حساب ابناء العراق الذي باتت الحياه تضيق عليهم وغلائها يخنقهم يوما بعد يوم . 


ومن اسباب التعقيد في العراق اختلاف الاجندات والمشارب والأهواء  التي نسي اصحابها ان الجميع متواجدين في مركب واحد واذا حدث اي خلل في هذا المركب سيكون مصير الجميع الغرق وهذه المشكله ليست في العراق فقط بل في عديد من الدول العربيه .



 امر محير بالفعل كيف يمكن لمجموعه من الاشخاص ان يفكروا في مصالح خاصه وامور يمكن تأجيلها لأوقات اخرى وينسون أمرا مهما يخص حياتهم كلها وهو الوطن فلتذهب المصالح والامور الشخصيه الى الجحيم ان كانت تتعارض مع مصلحة الوطن الذي يجب ان تكون له الاولويه في كل شيء ويكون هو العالي والشامخ حتى نرتفع ونسمو معه واين هؤلاء من اولئك القدوات الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على اوطانهم وفضلوا الموت على ان يمس الوطن اي ضر وسوء . 


  • الحلول والطرق واللاعب الاساسي 

الوضع الشائك في العراق على الرغم من صعوبته الا أن هنالك بوادر حلول لاحت في الأفق مؤخرا وهي بحاجه الى جهد واجتهاد اكبر حتى يتم الحصول على النتيجه المرجوه ومنها المحاولات الصادقه التي يقوم بها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من اجل تنظيف وتنظيم العراق ونشر الأمن فيه ومكافحه كل اشكال الارهاب والفساد وهذا الشخص يبدو مما يقوم به ان يعمل بكل اخلاص وتفاني من اجل تغييرواقع العراق المرير وهذا ما يجب للعراقين ان يلتفتوا اليه ويعينوه على ما يقوم به حتى يستطيع بمعاونتهم اخراج العراق من النفق المظلم الذي دخله منذ سنوات . 


بكل تأكيد محاولات الكاظمي لم تمر مرور الكرام على اولئك الحاقدين والمتربصين بالعراق حيث تم التعرض له وللطاقم العامل معه من ضباط ومسؤولين ونشطاء وتم قتل بعضهم وتصفيته واصابة البعض الاخر ونجى من كتب الله له النجاه وكل ذلك دليل على انهم يقومون بالعمل الصحيح ويسيرون في الطريق الذي سيخرج العراق من مستنقع الوحل الذي علق به وهؤلاء الاذناب والخونه هم من سيخسرون في النهايه وستتم تعريتهم أمام الجميع وسيحاسبون على شر اعمالهم وان غدا لناظره لقريب وسترينا الايام ما سيحدث والعبره في الخواتيم والتخويف والارهاب لن يوقف اي شخص يريد العزه لبلده والاوطان تستحق التضحيه بالدماء والارواح .


والحوار الوطني وسيله فعاله لحل مشاكل العراق ولكن يجب ان يكون هذا الحوار وفق شروط ويجب أن يكون هنالك طرف عربي محب للعراق هو من يرعى هذا الحوار ولا أجد أفضل من المملكة العربيه السعوديه التي رعت الحديد من الحوارات التي تكللت بالنجاح ولكن طبع العرب ومن أحد اكبر عيوبهم أن الاتفاقات لاتستمر طويلا خاصه ان كانت بينهم أما أن كان الاتفاق بينهم وبين طرف اجنبي فانهم يلتزمون بكل ماجاء في هذا الاتفاق ولا ينقضونه وما يجري في لبنان خير دليل حيث لم تصمد الاتفاقات كثيرا وها نحن نرى حزب الله الموالي لايران هو من يدير البلاد ويتحكم بها .


وفي العراق نتمنى ان يكون نموذج الحوار والاتفاق الوطني مختلفا عما كان عليه في غيره من الدول ونتمنى ان لا يحضره الا من تكون قلوبهم على العراق فقط أما اصحاب الاجندات الخارجيه فيجب تنحيتهم وابعادهم حتى لا يكونوا عقبة في طريق اي اتفاق سيحدث بعد هذا الحوار . 


وهنالك أمر اخر يتعلق بالشخصيات العراقيه التي يتم انتخابها او ترشيحها لتولي مناصب في الدولة ، العراق كما يعلم الجميع بلد جل شعبه مثقف ومتعلم وتستطيع بسهوله أن تجد شخصيات ذات رصيد علمي وخبرات واخلاص وحب للعراق  تساهم في دفع عجله البلد الى الامام في شتى المجالات ولا اعلم لماذا يتم التركيز على اسماء معينه دون غيرها ؟ ولماذا لا يتم التدقيق على السوابق الاجراميه والسجل الامني لتلك الشخصيات التي يكون لأغلبها سجل حافل بالفساد والسرقات خارجيا وداخليا ؟ والسلطات العراقيه لديها كل المعلومات المتعلقه بهذه الشخصيات وفي كثير من الاحيان تخرج فضائح هولاء للعلن بعد ان يباشروا اعمالهم في الحكومة العراقيه ولكن الحصانه والمميزات التي يحصلون عليها تحول بين ملاحقتهم ومحاسبتهم وهذا من العيوب الكبيره والثغرات القانوينه التي يجب ايجاد حل لها . 


ولماذا لا يتم اعطاء المجال للشباب العراقي المتعلم المثقف الذي اظهرته التكنولوجيا للعالم بل أصبح مؤثرا فيه وله رصيد كبير من الاحترام والتقدير ؟ وهل الفكر القديم الذي يحمله الجيل الاول من السياسين العراقيين يتماشي مع ما يتطلبه الوقت الحالي من فكر جديد متفتح على الاخر يشارك الخبرات والدراسات ويدعم التواصل مع الاخرين ويقبل حرية الرأي ولا يحتكر القرار له ؟ وهل التعامل بمبدأ القوه والترهيب هو الحل لتكوين دولة متطوره علميا واقتصاديا وامنيا ؟ بكل تأكيد لا .


اعطوا الشباب فرصه في المساهمه في بناء الوطن في السياسه والاقتصاد وكل المجالات ونحوا الذين امضوا سنوات طويله على كراسي السلطه وان وجدتم صعوبه في تنحيتهم اجعلوهم في ظهر الشباب كمستشارين وموجهين بعد أن يتم اختيار الصالحين منهم والذين يهتمون بالشؤون العراقيه فقط اما المنافقين واصحاب المصالح فلا ضير من اخراجهم خارج المنظومة بأكملها حتى لا يبقى لهم اي دور سلبي في المسيرة الجديده وبعد ان تنتهي الفرصه يتم التقييم والحكم ان كان الشباب العراقي يصلح لهذه المهمه أم انه مازال بحاجه الى تأهيل وترتيب وانا اعتقد ان هنالك صعوبات ستقابل طريقه لأن مستنفع السياسه قذر جدا وخاصه في بلد يعتبر سياسيوه غير موالين له ويرتبطون بجهات خارجيه .




ولماذا يا عراقيين اصبح مصيركم ومصير بلدكم ليس في يدكم ؟ لماذا سلمتم امركم لإيران واصبحت هي من تقودكم كالبهائم وتعطيكم الاوامر وتقول لكم قولوا لا وقولوا نعم؟ وهل العراقي الحر الاصيل يرضى ان يكون ذنبا لطهران ؟ التي لا يوجد بيدها خير تقدمه لكم لأنها ان كانت تحمل الخير كانت قدمته لشعبها وابناء وطنها الذين يموتون فقرا بسبب ما يقوم به النظام الغبي من تصرفات حيث يدعم قوى الخراب والمليشيات والاذناب في الدول العربيه بمليارات المليارات مثل اليمن ولبنان والعراق وغيرها وينسى الملايين من مواطني الشعب الايراني الذين اظهرت الدراسات مؤخرا ان عددا كبيرا منهم باتوا تحت خط الفقر . 


لماذا يا عراقيين اعطيتم ايران الضوء الاخضر لتحكم وتأمر وتنهى وتسير الامور وفق مصالحها التي لا تنتهي والتي تتوسع يوما بعد يوم ؟ لماذا لم تقولوا لها كفى وبلدنا نحن اولى به ونستطيع تطويره بدون اسالة الدماء والعبث بأمنه وترويع مواطنيه ؟ لماذا لم تقولوا لها خيراتنا ومقدراتنا ونفطنا نحن اولى به وليست مليشياتك التي تجلب الموت في اي مكان تطأه ؟ لماذا لا تضعون ايديكم بأيدي الجيش وتخرجوا الفئران المختبئه من جحورها وتضعوها أمام خيار العوده الى حضن الوطن أو الخروج منه الى الحضن الايراني ؟


وان كنتم قلقين من النفوذ الايراني في العراق لابد أن تعلموا أن طهران ونظامها لم تكن لتصل الى ما وصلت اليه دون اذن وتراخي وتهاون منكم كما ذكرت سابقا لانها لو وجدت رفضا منذ البدايه لم تكن لتصل لشيء ولذلك فإن رفضكم ووقوفكم على قلب رجل واحد لرفض التواجد الايراني  سيمكنكم من طردها بسهوله ولا تهتموا للموالين لها لأنهم سيتراجعون عن ولائهم ان ضاق عليهم الخناق واصبحوا في مواجهة شعب غاضب وليس مجموعة معارضه . 


العراق وطن عظيم وكبير مؤثر في محيطه وله وزن وثقل ولذلك يراد تغييبه ووضعه تحت الوصايه الايرانيه وجعله محور للشر ومنطلق لكل العمليات الارهابيه والتخريبيه وغرفة عمليات تدار فيها كل الدسائس والمكائد في المنطقة فلا تسمحوا يا اخواننا في العراق ذلك يحدث في بلدكم وردوا كيد العدو في نحره ونظفوه بلادكم من كل الخائنين الذين اصبحوا في مناصب حساسه يأمرون وينهون وللاسف يجدون من يطيعهم وينفذ اوامرهم حمى الله العراق وشعبه العظيم الغيور الصبور الذي لا يرضى بالظلم والمهانة . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا