- saraha-time ضريبة التقليد الاعمى لبرامج التواصل الاجتماعي - saraha-time

هنا تجد الصراحه والوضوح في المناقشه والحوارمن دون تجريح أو تطاول

اخر الأخبار

الاثنين، 16 مايو 2022

ضريبة التقليد الاعمى لبرامج التواصل الاجتماعي

ضريبة التقليد الاعمى لبرامج التواصل الاجتماعي

ضريبة التقليد الاعمى لبرامج التواصل الاجتماعي 

    


 يعلم الجميع أن برامج التواصل الاجتماعي بكل انواعها في افكار أتت من أشخاص في دول اوروبيه أو من أمريكا أو من دولة أو دولتين اسيويتين وقد كان سبب انشائها في تلك الدول وفي تلك الاثناء لاسباب مختلفه غيرالاسباب الموجوده حاليا وتم تطويرها لتواكب التغيرات والتحديثات ولذلك ظهرت لنا تبعات ونتائج  لسوء استخدام هذه البرامج اكثر ضرارا مما كانت عليه في بداية ظهورها  وما جرى منذ يومين في دولة الامارات العربيه المتحده كان انعكاسا يسيرا لما يجري من مصائب ومساؤى.


ولمن لا يعلم ما الذي اقصده بالكلام السابق فليقرأ ماسيتم ذكره ضمن هذا الموضوع وأرجو أن يدلي بدلوه ويخبرنا برأيه وملاحظاته على ما أل اليه الوضع المجتمعي في كثير من الدول لأن الامر ليس حكرا على دولة الامارات . 


منذ يومين توفي الشيخ خليفه بن زايد رحمه الله وتم اعلان الحداد على وفاته وقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل وصور التعزيه والمواساه وهذا امر طبيعي وخاصه في دولة الامارات العربيه المتحده لانه البلد الذي فقد رئيسه وقائده .


وبما أن الحزن عام على كل الدولة فقد شمل ذلك كل نواحي الحياه فيها ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءا من هذه الحياه وقد تأثرت ايضا بما يجري واوقف الكثيرين التفاهات التي تبث وتنشر على مدار الساعه  ولكن هنالك فئه او مجموعه من الاشخاص لم يعجبهم التوقف الذي طرأ على البرامج التي يستخدموها وتضايقوا وانزعجوا كثيرا من ذلك وبما أنهم كانوا يظهرون بدون خجل بلبس أو اسلوب أو تصرفات خادشه للحياه أمام الملايين من متابعيهم في اغلب الايام  فلن يمنعهم هذا المصاب من الظهور والتحدث بشكل فاضح وواضح عن حالة الحزن التي يمر بها هذا البلد والاستخفاف بها من دون مراعاة لمشاعر غيرهم . 


فقد ظهرت فتاه وشباب في بث مباشر عبر برنامج التيك توك وتحدثوا بأسلوب لا يوجد فيه ذره من الاحترام للمتوفي وذويه وفيه استهانه بالموت وكأنهم من الخالدين في هذه الدنيا وقالت احداهم  لقد مات الشيخ فماذا نفعل ؟ هل نوقف كل شيء هل نمنع نفسنا من المتعه والبهجه ؟ وظهر غيرها وتحدث بنفس الاسلوب الوقح من دون مراعاه وقد اعترض الكثيرين على ما قالوه وقاموا بالابلاغ عنهم حتى يحصلوا على العقوبه التي يستحقوها وليكونوا عبره لغيرهم . 


مصيبه الموت كما ذكرت في كتاب الله لا يجب الاستهانه او الاستهزاء بها لانها تأتي بالعظه والتذكير لكل انسان وبدلا من رد هؤلاء الشرذمه بهذا الاسلوب الوقح كان الأولى لهم التزام الصمت والسكوت او الترحم على الفقيد من دون اكثار الكلام والتعليق الذي لا فائده منه .


وان كان قصدهم أن الحياة لا تقف على موت ورحيل أحد فهذا أمر صحيح ولا ينكره أحد و لكن احترام المشاعر والوضع الذي يكون  عليه اهل الفقيد ومحبيه أمر واجب ومن البديهيات واساسيات الاحترام في التعامل بين البشر لان الفقد مؤلم جدا وقد يكون اغلبنا قد عاش هذا الشعور وتألم بسببه   .


اولئك الاشخاص ان بحثنا عن عذر لما قالوه وذكروه  كالجنون أو الجهل أو صغر السن والعقل فلن نستطيع ذلك لأنهم حينما يدخلون في اي برنامج مثل هذه البرامج ويقدمون ما يقدمونه من سخافات وقلة حياء ويجنون ما يجنونه من هدايا ومبالغ ماليه وغيرها من المكاسب ويستطيعون ادارتها واستلامها لم تكن توجد فيهم اي صفه من الصفات التي ذكرت اعلاه بل كانوا اشخاصا واعين ويحسنون التصرف والتعامل في الماديات والمعنويات وتحدثهم بشكل يومي دليل على ان مدركين لكل ما يقولونه ويفعلونه .


الفكره في الموضوع هي الدرجه التي وصل اليها حال الكثيرين ممن يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي من سوء وقصر في التفكير والفهم وعدم الاكتراث بما يدور حولهم من امور واحداث لانهم يعيشون في عالم افتراضي تافه لا يوجد فيه شيء مفيد للحياه كالنصيحه او القصص التي فيها العبر من الازمنه السالفه او الحديثه ولا تذكير بالموت والحساب وغيرها من الامور التي سيمر عليها كل واحد منا والتي ترقق القلب وتهذب النفس.


 وان وجد هنالك حسابات تهتم بهذا الامر فلن تجد اقبالا عليها بعكس هذا الشخص السفيه التافهه الذي يتحدث بوقاحه ولسان سليط ويخوض في اعراض الناس ويقذف هذا ويغتاب ذاك ويقوم بالتعرض للجميع من دون رادع او خوف ويقدم أدنى محتوى وأرخصه . 


هذه الفتاه وهذا الشاب وغيرهم اصبحت برامج التواصل الاجتماعي وخاصه التيك توك والسناب شات بالنسبه لهم امرا ضروريا في حياتهم اليوميه ولا بد أن يدخلوا اليه ويعرضوا للناس تفاصيل حياتهم الخاويه التي لا يوجد بها شيئ يشد ويلفت الانتباه وكل ما يقدمونه من محتوى لا يشجع على متابعتهم ولذلك يلجئون الى طرق فيها جرأه ومخالفه للعرف والمنطق .



وتزيد تفاهاتهم عند الاجتماع في بث مباشر مع تافهين اخرين ويبدأون في نشر قذارتهم على الملأ بكل وقاحه وجراءاة وعدم مبالاه وللاسف الشديد فان المتابعين وخاصه المراهقين والبعض من الكبار هم من يقوم بتلميع صورة هؤلاء ودعمهم و تشجيعهم على المضي قدما فيما يقدمونه بمعرفة والادهى والامر أن كل ذلك يجري بعلم ومعرفه ومتابعه من اولياء الامور الذين اصبحوا متفرجين على ممارسات ابنائهم من دون نصح او رفض او توجيه والاكتفاء بالقول أن هذا جيل التكنولوجيا ويجب اعطائه فرصته لممارسة حياته بالطول والعرض حتى لا يتعقد ويموت الابداع الذي فيه يوجد فيه كما مات فينا بسبب التضييق الذي كان علينا من اولياء امورنا .


ونسي اولئك ان التضييق الذي كان عليهم جعلهم على ما هم عليه محترمين وقادرين على ادارة امور حياتهم وكان  من المفترض ان يقوموا بتعليمهم الثقافه الصحيحه والادب التي لن تعلمهم لها التكنولوجيا الحديثه فالتكنولوجيا لن تعرف  الشخص ي،ل، التعامل وطريقة الرد على الناس واحترامهم وكيفية تقديرهم على حسب اعمارهم ومراتبهم وكل ما ذكر لا يتم اكتسابه الا بالتعليم المباشر من أهم شخصين في حياة الانسان وهما الوالدان . 


كل ما تم ذكره هو احد ضرائب التقليد الاعمي لبرامج التواصل الاجتماعي وهنالك الكثير غيرها وسنذكر بعضها لعل هنالك من يلاحظها على احد ابنائه او اقاربه أو اصدقائه ويستطيع تدارك الأمر بتوجيههم الى التخفيف من هذه البرامج او الابتعاد عنها بشكل نهائي وهي : 


  1. الميوعه الزائده لدى الشباب والغلظه والترجل لدى الفتيات :.                        وهذا امر ملاحظ في كثير من البرامج حيث يكون الشاب اكثر نعومه من الفتاه التي تتحدث معه ويقوم بحركات وتصرفات يعتقد انها من التطور والاتيكيت وهي بالعكس حركات تدل على مضيه في طريق خطير قد يتسبب مع الوقت بفقدانه الكثير وتحول الى جنس ثالث وتحول الفتاه الى مسترجله(بوية) ولست ابالغ في الامر لان هنالك الكثير من الحالات وهي بازدياد مستمر.                                                                                                                                   
  2. انعدام الحياء بشكل كبير بين الجنسين واستسهال المعاصي وعدم التردد في ارتكابها .                                           
  3. انكشاف اسرار البيوت وعدم وجود خصوصيه في العلاقه بين الازواج .       
  4. تأثر المجتمع بالانحطاط المنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي وانتشار ظواهر غريبه لم تكن منتشره او موجوده سابقا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا