- saraha-time ما حقيقة منع المصلين من الاعتكاف في المساجد وصلاة التهجد في مصر - saraha-time

هنا تجد الصراحه والوضوح في المناقشه والحوارمن دون تجريح أو تطاول

اخر الأخبار

الأحد، 24 أبريل 2022

ما حقيقة منع المصلين من الاعتكاف في المساجد وصلاة التهجد في مصر

 

ما حقيقة منع المصلين من الاعتكاف في المساجد وصلاة التهجد في مصر

ما حقيقة منع المصلين من الاعتكاف في المساجد وصلاة التهجد في مصر 


انتشرت من بداية العشر الاواخر من شهر رمضان بعض الاخبار التي تشير أن السلطات المصريه بالتعاون مع وزارة الاوقاف المصريه قامت بمنع المصلين من صلاة التهجد والاعتكاف في المساجد ولا نعلم ماهي حقيقه هذا الأخبار حتى الان؟  وماهي الاسباب التي أدت إلى ذلك ان كان هذا الامر صحيحا ؟ .


وكما يعلم اغلبنا ان الوضع السياسي في مصر مضطرب منذ سنين طويله وهنالك شد وجذب بين السلطات المتعاقبه وحركات المعارضة المختلفه ولذلك عند سماعك لأي خبر عن أم الدنيا يجب عليك التأكد منه الف مره لأن هنالك سجال دائم بين المعارضين والسلطات المصريه وكل طرف يسعى للدفاع عن نفسه واتهام الاخر ووضعه في خانة الاتهام .


وأكبر حركة معارضه ومؤثره في مصر وخارج مصر سابقا وحاليا هي  جماعة  الاخوان المسلمين واكثر الحسابات التي تتحدث وتهاجم الحكومة المصرية هي تابعه للجماعة او متأثره بفكرها وهذا قد يكون طبيعيا إن أخذناه من منظور المعارضه التي تتشكل في اي بلد يوجد فيه تجاذبات سياسيه واحساس بالظلم عند فئه من الشعب بسبب تعامل من الحكومة أو وعود لم تحقق أو تاريخ طويل فيه ما فيه من الاحداث والصراعات كما حدث في العديد من الدول العربيه كسوريا ومصر والعراق واليمن وحتى المملكة العربية السعودية بصورة أقل  . 


ولا يمكن إغفال المعارضين الذين ظهروا مؤخرا على الساحة المصرية وافصحوا عن اسرار وفضائح تخص النظام الحالي وأركانه بعد ان وقع بعض الظلم عليهم أو تم تهميشهم والأيام حبلى بالكثير في أم الدنيا . 



ونعود لمحور حديثنا عن المنع الذي وقع على المصلين والذي علقت عليه وزارة الاوقاف بأنه من أجل حماية المصلين من الأمراض وبسبب الوضع الصحي الذي مر  على العالم بأسره ، أما بالنسبة للمعارضة فهذه فرصه مواتيه  لتكثيف الهجوم الذي لايكاد يتوقف على الحكومة المصريه بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ ازاحة الرئيس المصري السابق محمد مرسي المحسوب على جماعة الاخوان عبر كل الوسائل المتاحه لأعضاء الجماعه ومنتسبيها من وسائل اعلام مرئيه ومسموعه ومقروءة ومن وسائل تواصل اجتماعي مختلفه و غيرها الكثير من الطرق .


وهذا أمر لا نحبذه ابدا لأن الخلافات التي تحدث في مصر والتي تتزايد وللاسف الشديد يوما بعد اليوم لا تحمل أي فائده او منفعه للشعب المصري بل تضر به اكثر وأكثر فعلى الرغم من كل ما قامت به الدولة من تعديلات وتحسينات الا أن المعارضه تتحدث عن ضريبه هذه التعديلات وتشكك فيها وتلقي الضوء على الصعوبات التي اصبح يواجهها الشعب المصري وخاصة فئه ضعاف ومعدومي الدخل وهذا بعكس ما تروج له السلطات المصريه ونراه في وسائل الاعلام المؤيده لها حول الاعمال والمساهمات التي تسعى بها لرفع مستوى المعيشه للمواطنين المصريين وتعديل أوضاعهم والبرامج التطويريه التي عملت عليها وأنشأتها .


بصراحه المصريين أنفسهم منقسمين وغير متفقين على شيء  فبعض فئات الشعب تمجد وتعظم الحكومة وتمتدح ما تقوم به من اعمال وانجازات وتثمن تحرك السيسي بقوة وحزم من اجل الحفاظ على مكتسبات الوطن ولولاه لكانت مصر كسوريا والعراق والدماء تسيل في شوارعها وحواريها ولا ندري هل هو خوف من أي اجراء يتخذ ضدها في حال اعتراضها على الحكومة أم انها تعكس رضا وقناعه بما قامت به السلطات في مصر أم أن هؤلاء هم المطبلين المستفيدين من ما يجري على أرض الواقع .


 والبعض الاخر يهاجم ويصف هذه الفتره بأنها الاسوء في تاريخ مصر والرئيس الحالي هو اسوء نسخه من نسخ رؤساء العسكرالذين مروا في تاريخ مصر بسبب الفقر والجوع الذي انتشر وبسبب كثرة الهاربين من بطشه وبطش حكومته وخاصة من الجماعات الاسلامية المعارضه وحتى الذين كانوا يعملون تحت أمرته وينفذون أجنداته والذين رفضوا  الظلم ولم يرضوا بالوضع الحالي في مصر . 


الأزمة المصريه ليست واضحه المعالم لذلك يصعب على أي شخص من خارج مصر تحليلها والغوص في اعماقها من أجل الحصول على حقائق فالكل يدلي بدلوه ويقدم اجتهاداته ويدافع عن فئه على حساب الاخرى ونحن متأكدون أن هنالك ظلم واقع على الطرفين بطريقة أو بأخرى وان هنالك صراع جبابرة وقع وسيقع فيه العديد من الضحايا والمتضرر الأول والاخير هو المواطن المصري كما رأينا في الاحداث الصعبه  التي مرت على مصرولكن بفضل الله وتوفيقه ولطفه خرجت منها مصر سالمه على الرغم من الجراح الكثيره والضحايا الذين سقطوا .


الأوضاع  قد لا تهدأ قريبا في مصر طالما هنالك احساس بالظلم والتهميش من بعض الفئات التي توجد لا تخلو هي نفسها من العيوب كحال كل البشر ولا يمكن عض النظر عنها ويجب الوقوف عليها وتوضيحها وهي أن تلك الفئات ترفض الجلوس والحوار بحكم أن هنالك أحقاد وخلافات وثارات قديمه ورثتها من قادتها أو قدواتها التي نشأت وترعرعت على حبها والاخلاص لها وهذه احدى اكبر الكوارث التي قد تصيب الانسان وهي تمجيد الاشخاص ومبادئهم على حساب الأوطان التي تحتوي و تستحق الولاء والاخلاص .


والأمر الاخر هو الأجندات المتداخله لبعض الدول الاقليميه التي تسعى للإضرار بمصر أو بالتحديد بالحكومة المصريه بسبب عدم توافقها معها أو وجود خلافات وهذه الدول تلعب على أوتار حساسه جدا للمعارضه وتغذيها وتمدها وتقويها حتى تصبح قوة موازيه لقوة الحكومة تستطيع ارباكها واثارت الخوف والرعب بين شعبها وما حدث في مصر اظهر لنا الدور الذي كانت تقوم به تلك الدول بوضوح وهذا أمر يجب أن يخجل منه الطرفين فالمعارضه التي استعانت بدولة غريبه من اجل الاضرار ببلدها وشعبها بسبب خلاف بينها وبين ابناء نفس الوطن تعتبر خائنه وتستحق الاخراج والنفي عن هذا الوطن والحكومة التي تسببت في لجوء هذه المعارضه لحليف خارجي لدعمها ومساعدتها على الوقوف ضد بطشها وظلمها لابد أن تراجع حساباتها جيدا حتى لا تكون سببا في الخراب والدمار الذي سيلحق بالوطن الذي يفترض ان تحميه وتذود عنه . 


وبالنسبة لي أرى أن الحكومة المصرية  تلام بشكل كبير لانها اججت نار الصراع على مر العصور ولم تحاول ايجاد حل يضمن مشاركة كل الطوائف والفرق والجماعات في اتخاذ الراي واحتكرت القرارات في بلد فيه عدد هائل من السكان بثقافاتهم وميولهم وتوجهاتهم المختلفه وحاولت فرض أمر وواقع واحد عليهم وهذا أمر خاطئ ومرفوض  جملة وتفصيلا وكما يعلم الجميع أن الاحتكار في كل أمور الحياة أمر مزعج للغير ويتسبب بإرتفاع الاصوات المنددة والرافضة له وان وجدت بعض المحاولات الخجوله في زمن الازمان وسعت الى تقريب الجماعة من السلطه ولكنها واجهت اتهامات كبيره بسعيها لاستغلال الجماعة من أجل ضرب معارضين اخرين لها . 


وكانت ردة الفعل معاكسه حينما حانت الفرصه للمعارضه للحكم واستلام السلطه وهذا أمر متوقع ولذلك فإن السلطه وادارتها في مصر بحاجة إلى ضبط وتوجيه حتى لا يقوم أي طرف بظلم الأخر عندما يمتلك السلطة ويكون هو الأمر والناهي في هذا البلد العظيم . 


هذا جزء من نظرة قاصره عن تاريخ مصري السياسي الذي لا استطيع أنا ولا غيري من الباحثين والمهتمين بالشأن المصري من فك شفراته أو مناقشته من كل نواحيه المتنوعه فالمواضيع متشعبه وكل نقطه تدخلك في متاهات لن تستطيع الخروج منها وأهل مصر هم أدرى بواقعهم وماضيهم ومستقبلهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا