العراق بين محارب الارهاب وبين مستخدم الارهاب
مصطفى الكاظمي الاسم اللامع في الفتره الاخيره في المشهد السياسي العراقي ، شخص مخلص للعراق وشعبه يقوم بجهود تستحق التقدير والاشادة لاقى قبولا من مختلف الطوائف والملل الا من اولئك الذين لهم ايدلوجيات وسياسات مخالفه .
في الأشهر الماضية حدثت العديد من الاحداث على الساحة العراقيه كان اهمها محاولة إغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والسبب الرئيسي لذلك هو وقوفه في وجه أذناب إيران الذين يحملون الجنسية العراقيه وولائهم لطهران بل ان اغلبهم وصلوا لمناصبهم بتسهيلات ايرانية لتنفيذ مهام لمصلحة نظام الملالي الذي يبدو انه ينتقم من العراق بإغراقه بالفوضى و التحجج بحمايته لأبناء المذهب الشيعي الذين يعتبرهم تحت ولايته ورعايته وهو على النقيض من ذلك ويعتبرهم مفتاحا للولوج لأي دولة يريد ان يضع قدمه فيها ليعيث فيها الفساد ورأينا محاولاته في السعودية التي تكسرت على صخور اليقظه والوعي السعودي للشعب قبل الحكومة .
الانتخابات العراقيه التي أثارت كثيرا من الجدل وقسمت السياسيين بين رافض لنتائجها و قابل بها كانت احد الاحداث المهمة التي مرت على الساحة العراقيه وراينا التصارع والتنافس المحموم بين جميع الاطراف والهدف بسط السيطرة ووضع يد على الكعكه العراقيه التي يطمع ويطمح الكل لتناول قطعه منها بعيدا عن مصلحة البلاد وشعبها المظلوم .
والاخطر من كل ذلك الفلتان الأمني وسيطرة القوة وقانون الغاب الظاهر على المشهد العراقي فالمليشيات المتزايدة اصبحت قوة يحسب لها ألف حساب وخاصة في ظل توافر السلاح بكثرة والذي يأتي اغلبه من جار السوء الإيراني الذي يضخ كميات كبيره من الأسلحة في العراق من أجل كسب الولاءات واشتراء الذمم ان وجدت هنالك ذمم أصلا.
واصبح ابسط الاشياء واسهلها في العراق هو تكوين مليشيا وقيادتها والاضرار بالأمن وزيادة الوضع العراقي تدهورا أكثر مما هو عليه فيكفيك أن تجمع 10 اشخاص وتظهر تشددك وكرهك للسعودية والسنة في كل مكان وتبدي تعنتك وتخاطب نظام الملالي الذي يدير العراق من الداخل عبر سفارته او قنصليته المشؤومه وابشر بما يرضيك من دعم ودفعات ماديه ومعنويه واستراتيحيه تجعل منك قوة في ثواني قليلة.
ويسعى الكاظمي جاهدا لجمع السلاح وجعله في يد الدولة وقواتها فقط وسعيه هذا اصطدم بحواجز وعوائق قوية ترفض الانصياع او التأقلم مع القانون لأنه سيقطع عنها التمويل والدعم الكبيرين وسيعيدها الى ماكانت عليه سابقا مجموعات من الشعب لاحول لها ولاقوة ووصل الأمر الى استهدافه شخصيا .
وحتى أولئك الذين انتخبوا مؤخرا لن نجد الا البعض منهم من لديه خوف على هذا البلد العظيم ويسعى لإنارة الطريق المظلم الذي يمشي فيه فالوضع يا ابناء العراق الغيارى خطير جدا والجشع السياسي الذي يصيب كل من يرتبط بالسياسة العراقيه لن يستثني احدا الا القلة القليلة وانا اعتبر الكاظمي احد الناجين من هذا الأمر ولا نزكي على الله احدا .
بلاد الرافدين تستحق ما هو أفضل مما نراه الآن سياسيا اجتماعيا اقتصاديا ونتمنى ان يكون خيرها خالصا لأهلها فكل ما تنعم به من مقدرات هي وأهلها اولى به من غيرها ومن الظلم ان الخير الذي قد يعيد البلد الى الدرب الصحيح وينهض به يستخدمه من ليس له حق فيه .
شعب العراق العظيم لديه من الطاقات والامكانيات ما يبهر به العالم وراينا ذلك ونراه منذ آلاف السنين ولو قدر الله أن يسخر للعراق من يعطي الفرص ويعمل على استخراج طاقات ابنائه ويدعمهم سنراهم يصلون للقمم كما كانوا ولن تقتصر مواهبهم على المواويل والاغاني والرقص وغيرها من الامور التي لاتنهض بها الدول بل تزيدها تردي وانحطاط وهذا ما يريده اعداء العراق والذين وللاسف الشديد يمثلهم بعض ابنائه .
ولكل ما ذكرناه سابقا هنالك اسباب عديدة من أهمها الفساد الذي جلبته التدخلات الخارجيه الهدامة حيث أصبح المسؤول يبحث عن الكسب والثراء إما لظروف معيشية صعبه او لطمع وجشع ورغبة في الزيادة والسبب الثاني هو الدور السلبي جدا للشعب بكل اطيافه وغياب المؤسسات الدينيه عن دورها الأساسي الذي يفترض ان يكون فعالا أكثر مما هو عليه الآن.
فلو قام الأئمة بدورهم في التوجيه والتوعيه بدل اللطم والتباكي والتعرض لهذا الصحابي او ذاك و تغذية الفتنه والكراهيه بين ابناء الشعب الواحد واستخدام المنابر لغرض مختلف لما جعلت له لأصبح هنالك حب وتآخي بين ابناء العراق ولحنى كل منهم على الأخر وذابت تلك الانقسامات ولما استطاع الطامع والمستغل ان يبث الطائفيه المقيته بينهم .
ولو انشغل المثقفون بنشر الوعي والثقافه القانونيه والمجتمعيه لزالت الغشاوة عن اعين الناس ولاصبحوا اكثر انفتاحا ومعرفة وسيعرفون حقوقهم ويطالبون بها وسيخشى من يستغل الآن جهلهم على نفسه وسيجبر أن يغير نهجه وطريقته في التعامل معهم .
لقد ترك العراق وحيدا لذلك استفردت به طهران ونظامها العدواني ونشرت فيه مليشياتها واذرعهاواخرست بالنار والحديد كل معترض على حكمها وتوجهاتها ولكن مؤخرا شهدنا تهافتا خليجيا وعربيا نحو العراق ونتمنى أن يستمر حتى يتم إنقاذ سفينة العراق من الطوفان الكبير الذي يضربه.
ولا ننسى ان نوجه العراقيين الى الالتفات نحو اخوانهم في دول لخليج الذين يمدون اكفهم للعراقيين من اجل ان مساعدتهم في بناء عراق حديث متطور من دون مقابل فقط حبا في العراق وأهله وخوفا من أن تصبح اراضيه كما أصبحت أراضي اليمن منطلقا لكل شر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا