- saraha-time مصلحة الوطن أولى من تهديد الجيران - saraha-time

هنا تجد الصراحه والوضوح في المناقشه والحوارمن دون تجريح أو تطاول

اخر الأخبار

الاثنين، 27 يونيو 2022

مصلحة الوطن أولى من تهديد الجيران

 

مصلحة الوطن أولى من تهديد الجيران

مصلحة الوطن أولى من تهديد الجيران

 

منذ  عدة اسابيع ونحن نرى المقاطع المصوره  عبر التواصل الاجتماعي لأحد الاشخاص والذي يفترض ان يكون مسؤولا في الحشد الشعبي العراقي وهو يهدد ويتوعد دولة الكويت وجهاتها الأمنية برد قاسي وصاعق وللأسف الشديد خرج جزء من العراقيين وهم مؤيدين لما قاله المسؤول المذكور ونشروا مقاطع تمجد الحشد الشعبي اوالعبثي كما يحلو للبعض تسميته وتعظم ما يقوم به وظهر بعض السفهاء من الناس وبعض السياسين او ما يطلق عليهم  بالائتلافات وهم يرددون ما ردده  الرئيس العراقي السابق عبدالكريم قاسم حينما قال ان الكويت محافظة تابعة للعراق ويجب استردادها بغض النظر عن كون ما قاله وقتها  بتعليمات امريكية او بريطانيه من أجل اخافة الكويتين الذين كانوا يؤيدون عبدالناصر تلك الفتره حسبما ذكرفي التاريخ ، وذكر البعض بما قام به الرئيس  الراحل صدام حسين حينما غزا الكويت وقتل ونكل ودمر هو وجيشه كل ما صادفهم في طريقة .

 

كل تلك الزوبعة في الفنجان لم تكن لتحدث ان كانت في العراق حكومة قوية لها سلطتها وسيطرتها على كل الاوضاع في العراق وطبعا لا ننكر دور مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء الذي يسعى بكل قوته من اجل العراق ولكن القوى السياسيه المتناحره هي من تعيق اي تقدم وهذا الامر الذي جعل الحشد الشعبي ومسؤوليه يهددون ويتوعدون كل من لا يعجبهم بل انهم قاموا بدور الدولة في كثير من الاحيان ووصل بهم الجبروت الى تهديد مصطفى الكاظمي نفسه ومحاولة اغتياله واصبحوا للأسف الشديد قوة يحسب لها الف حساب في الداخل العراقي ولا يهمنا ان كانوا اداه في يد ايران او لا لأن ما يقومون به من تعطيل للعراق يخدم ايران بشكل مباشر ولا يلزم الولاء ان كان هنالك منفعة كبيره للملالي  وخدمة من دون توجيه .

 

أما اولئك الذين يتحدثون عن المحافظة ال19 او ال20 هم اشخاص غسلت ادمغتهم وتم التلاعب بمشاعرهم واغلبهم قد يكونون مراهقين او غير متفهمين للوضع العراقي الحساس الذي يلزم ان يكون العراق بعيدا كل البعد عن الصراعات والاحتكاكات التي لا تنفع مع دول الجوار الخليجية خاصه لان تلك الدول هي التي نأت بنفسها عن التدخل في الشأن العراقي وان كان هنالك تدخل سيكون فقط من أجل مد يد العون لهذا الوطن العظيم الذي يستحق ان يكون على رأس السلطه فيه اشخاص موالين له فقط لا تقودهم ولاءات خارجيه لا لهذه الدولة ولا تلك بعكس حكومة الملالي التي منذ نهاية الحرب مع العراق وهي تمعن في الانتقام من العراق وشعبه بشتى الطرق المتاحه لديها فهي توغلت في الحكومة ولعبت على نغم الطائفيه المقيته ودعمت اي اشخاص يرغبون في تشكيل قوة صغيره كانت ام كبيره لاثارة الفوضى في البلد واستخدمت من يوالونها في حروبها بالانابه في سوريا ولبنان واليمن وفي الهجمات على المملكة العربيه السعوديه والامارات وغيرها من المواقف والاحداث وبعد كل ذلك يظهر لنا اشخاص محسوبين على العراق ومدعومين من طهران بالسر او بالعلن وهم يمدحون ايران وقادتها الذين يتهمم العالم بأسره بالارهاب الا هؤلاء ويهاجمون المملكة العربيه السعوديه ودول الخليج .

 

أمر محير بالفعل العراق العظيم  القوي المستقل بذاته رغم ما ارتكبه قادته السابقين ورفضه التبعيه لهذه الدول او تلك يصبح اليوم بلا هوية وبلا قيادة وتحت رحمه حشد او مرجع او ملالي ولا يكتفي بذلك بل يهدد جيرانه ويتوعد وهو من الداخل ممزق ومجتمعاته مضطربه وغير متفاهمه وهنالك خلافات لا تعد ولا تحصى ومشاكل بحاجه الى حلول جذريه .

 

وبالنسبه لدولة الكويت فهي وشعبها يعيشون برخاء وسلام على الرغم من المشاكل السياسيه المتعلقه بمجلس الامه واعضائه والخلافات التي تتكرر في كل عام الا ان المنظر العام يوحي ويدل على ان الكويت بدل متطور والاوضاع فيه مستقره افضل بألاف المرات عن العراق الجريح ولا يحتاج ان يكون محافظه لدولة ممزقة وشعبها مختلف داخليا وخارجيا وولاءات العديد من ابنائه ليست للوطن نفسه وهذا ما يجب على اولئك المغترين بالحشد العبثي ومن يديرونه التنبه له فحب الوطن والغيره عليه لا تحتاج الى شعارات وعبارات رنانه بل تحتاج الى عقول متفتحه وقلوب فيها غيره حقيقيه عليه لا على جزء منه فقط .


اتمنى ان تثمر جهود الكاظمي خيرا للعراق ويستطيع توحيد الصفوف ووضع حدودللتعجرف والطيش الذي يقوم به الحشد العبثي الذي قد يتسبب في عزلة اخرى للعراق الذي يسعى الكاظمي لاخراجه من تحت العباءة الايرانية التي كان تحتها لسنين طويله  واثرت على العديد من نواحي الحياه فيه وأن يضع العراقيين الوطن نصب اعينهم ويركزوا على اعماره واعادته الى امجاده وسيلقون العون من اصدقائهم واخوانهم في دول الخليج الذين يعلمون ان امن العراق من أمنهم وبقاءه حرا ابيا غير خاضع لأي سلطه خارجية هو الحل الوحيد للحفاظ على السلام في المنطقة التي لا تهدأ ابدا . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا