- saraha-time توكل لم تتوكل حق التوكل - saraha-time

هنا تجد الصراحه والوضوح في المناقشه والحوارمن دون تجريح أو تطاول

اخر الأخبار

السبت، 28 مايو 2022

توكل لم تتوكل حق التوكل

توكل لم تتوكل حق التوكل

توكل كرمان لم تتوكل حق التوكل


جائزة نوبل التي تم ابتكارها لتكريم ومكافأه كل من يقدم عملا نافعا للانسانيه او يحدث تغييرا في مكان ما من هذا العالم وهذه الجائزه الانسانيه لم تركز على دين او لون او شكل او بلد بل انها كانت جامعة وشاملة لكل صانعي الخير والباحثين عن الافضل للبشريه .


وبرزت في الازمة اليمنية المدعوه توكل كرمان التي اطلق عليها لاحقا الناشطه الحقوقيه والانسانيه لما راه من اطلقوا عليها هذا المسمى فيها من عزيمة واصرار ودور مؤثر في اليمن في أشد اوقات الازمة ونسي هؤلاء ان في اليمن الالاف من النساء الذين اثبتهن انهن اهم من توكل بمئات المرات ومازلن يقدمن لليمن واليمنين من داخل الارض التي تشتعل ليلا ونهارا في كل المحافطات ولكن كاميرات الاعلان ومراسليه لم يصلوا اليهن .


توكل في البدايه كانت ملهمه للكثيرين والكثيرات وقد برزت كشخصيه يمنيه فيها ما فيها من الفصاحه اليمنيه التي لا يستطيع احد انكارها واللباقه اللغويه والاسلوب الواضح والبسيط الذي كانت تدافع به عن وطنها بقوة وترد عنه التهم التي وجهت له بسبب الحوثيين الذين شوهوا نظرة العالم لليمنين بل ان البعض جعل سبب قوة الحوثي هي خيانه اليمنين لبعضهم البعض وضعفهم امام المادة والكثير غيرها من التهم والاسباب والمبررات ولكن برزت كرمان التي كانت صوت قويا لاغلب اليمنين الذي يرمون للسلام ويسعون لحقن الدماء والعيش في بلادهم كباقي الدول يتمتعون بكل الحقوق ولا ينقصهم شيء ويعيشون الحياة بشكل طبيعي جدا وخاصة المرأه اليمنية التي كانت كرمان صوتها العالي الذي وصل لكل العالم بوضوح في ذلك الوقت .



ووصلت كرمان بصوتها على منصات العالم الدولية ومنصات مؤسساته التي تعنى بشؤون العالم ورايناها وهي تتحدث في الجمعيات الاممية وتدافع عن وطنها والمضطهدين فيه عندما كانت اليمن اكبر همها ولكن كما يقال دوام الحال من المحال وهذا هو حال النفس البشريه التي حين يخالط مشاعرها الصادقه بعض هوى النفس تحيد عن طريق الحق والصواب وتوكل كرمان ليست مختلفه عن غيرها  فظهر على هذا الصوت بعض التشويه في وقت لاحق  .



فاليمنية الناشطه في حقوق الانسان اصبحت تسعى خلف الاضواء والشهره ووجدت من يدعمها في ذلك ويمهد لها الطريق وهم كثر ودائما ما تجدهم يقفون على جانب الطريق حينما يبزع نجم شخص قد يستطيعون استغلاله واللعب على عقدة النقص في بعض جوانب حياته والتي يعلمون انها قد تحوله عن الطريق الذي بدا في السير فيه الى االطريق الذي يخدم مصلحتهم ويقضي حاجاتهم التي يسعون اليها .



فبدات كرمان في الخروج عن الموضوع الاهم الذي كانت تصب  جل تركيزها عليه وهو اليمن والاوضاع التي فيه وسبل حل النزاع واخراج الشعب اليمني الذي ارهقته الحروب باقل الخسائر واكبر المكاسب واعادة اعماره ما تم تدميره وبعد ذلك توفير حياة كريمة وتخطي العقبات والصعوبات التي ستكون في طريق تحقيق كل ذلك وركزت على الدول العربيه التي يرى من يدعمها انها اسهمت في تدمير اليمن وايصاله الى هذا الوضع وانها تستحق المعاداه والهجوم عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ويستحق قادتها واصحاب القرار فيها الى التشهير والتعرض لهم شخصيا من دون احترام اي عرف او عادات وخاصة المملكة العربية السعودية التي لا تفارق شفاه كرمان.


كما انها بدأت في تمجيد وتلميع دول بعينها ورفع شأن شخصيات لا تستحق الذكر ولكنها حاجه في نفس توكل وتعليمات واوامر جديده وردت اليها من هذا البلد او المؤسسه او من تلك وباختصار تحولت كرمان الى بوق كما هو تحول غيرها وزادت الابواق في عالمنا العربي التي يتم اختيارها بسبب حقيقي وواقعي وبعد ذلك تتحول الى اداة في يدهم يديرونها كيمفا واينما يشاؤون وجائزة نوبل التي حصدتها لا بد ان تكون لها ضريبه تدفع من فكر وجهد وتعب توكل . 


ومؤخرا وصل تخبط توكل الى الحديث عن الدين والحقبة الذهبيه منه  وهي حقبة الصحابه رضوان الله عنهم اي انها لم تكتفي بالانحدار الذي نزلت اليه وقررت ان تغوص في اعماق الوحل حتى تختم الامر وتحجز لها مكانا في قائمه الاشخاص الذي انسلخوا من جلدتهم وركضوا خلف المصالح والمغريات التي سيأتي يوم وتنتهي ويبقى حينها الندم ساعه لا مندم كما واصلت ضلالها بالتعرض لكلام الله تعالى وانتقاء ما يعجبها من ايات وتسخيرها وفقا لهواها ومشتهاها ، وقد انزعج الشيخ حسن الحسيني البحريني الغيور على دينه وعلى الاسلام ورد عليها في مقطع فيديو على قناته عبر اليوتيوب وتحدث عما قامت به وسأعرض لكم الفيديو وما حواه من ماده.



وفي الختام اقدم رسالة الى كل من تسلط عليه  اضواء الشهره  سواء استحقها او لم يستحقها احذر ثم احذر ثم احذر فالشهره التي يتحدث عنها الناس في وقتنا الحالي ويسعون اليها هي شهره زائفه وغير موجوده من الاساس وكل ما ستعيشه وستفرح به هو شيء مؤقت لان فرحته غير دائمه وسيكون وقعه وبالا وهلاكا عليك ان صدقته وسرت خلفه فلا بد من التمهل ومراجعة النفس قبل الجري ورائها.


 واعلم انك ان كنت مغمورا وغير معروفا للملأ وتقوم بدور مؤثر في وطنك ومجتمعك وعالمك سيكون لذلك أثر كبير ستشعر به وستجده عند من لا تضيع عنده الاعمال والاجور وسيرضيك بما قدمته وبما ستقدمه وتوكل كرمان دليل ومثال حي امامنا فبعد الدفاع عن الوطن والسعي الى ابراز هموم اليمنين ومعاناتهم الى عالم الشهره الذي فتنت به وانساها الكثير من المبادئ والاسس التي كانت تطالب بها في تلك الفتره ونخشى ان يوصلها الى طريق مظلم لا عودة فيه . 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا