فتاوى على الهوى
نعم هي فتاوى على الهوى والكيف تلك التي صدرت مؤخرا ممن يحسبون على العلم والعلماء وللأسف ارتبط اسم البعض منهم بمؤسسات اسلامية عريقة كالازهر الشريف وغيرها .
لا نعلم كيف اصبح اطلاق الفتاوى والتشريعات أمرا سهلا وهينا بعد ان كان التصدي للفتوى صعبا وشاقا على المفتي الذي كان يفكر مرات ومرات قبل ان يطلق الفتوى لانه يعلم ان ما سيقوله سيصل الافاق وسيعمل به العامة وسيرد عليه العلماء وسيقيمون عليه الحجج ان كان في حديثه أمور مخالفه او ستحدث فتنه بين المسلمين .
نحن هنا لا نهاجم العلماء ولا نتعدى عليهم ولهم منا كل التقدير والاحترام ولكن ما نسمعه ونراه من تساهل في أمور الدين يجبرنا على الحديث والتعبير وهذا واجب علينا وحتى وإن لم نكن طلاب علم ولكن ما نسمعه لا يحتاج الا لعقل يعي ويفهم والفطرة السليمة دائما ما تكون حاضره .
لقد سمعنا العلماء الثقات الذين رحلوا عنا وبقي علمهم وفتاويهم واجتهاداتهم ودروسهم التي استسقينا منها الكثير وسمعناها بتمعن ومن دون استغراب او ضيق لانها جاءت مطابقة لما جاء به الحبيب المصطفى رسول الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال في حديثه "تَرَكْتُكُمْ عَلَى المَحجّةُ الْبَيْضَاءِ ، لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لا يَزِيغُ عَنْهَا إِلاَّ هَالِكٌ" وحتى ان حدث هنالك خلاف فإنه يكون مبينا وموضحا .
وسمعنا أيضا من جاء بعدهم واقتفى اثرهم ونهل من منبعهم الصافي ولم يحدث في الدين او يبتدع كما حدث من الحاليين وخاصة من تستضيفهم الفضائيات وأصبحت لهم منابر خاصه على وسائل التواصل الاجتماعي وهم كثر .
ولاندري لما يحب بعض العلماء ان صح ان نطلق عليهم علماء او بعض طلبة العلم الشرعي او من ينتسبون لهم أن يعارضوا النصوص والاحكام الشرعية التي جاءت في الكتاب والسنة واصبحوا يتحدثون بكل وقاحه وامام الملأ وعلى الهواء مباشرة في الإذاعات والمحطات عن كل ما يخطر ببالهم حتى وإن كان فيه تجاوز او فيه فتنه .
فمثلا من تحدث عن عدم جواز تهنئة اصحاب الديانات الاخرى بأعيادهم في البدايه هو نفسه الذي كان يحذر من ذلك قبل سنوات تاليا وهو نفسه الذي خفف من لهجته تجاههم قبل سنة ماهذا التناقض وماهذه التغيرات العجيبه أليس الثبات على الدين ومبادئه وتعاليمه من أصل الدين .
وهل هذا المفتي يغير فتواه على حسب الزمن ويأخذ بالاعتبار العلاقات بيننا وبين الغرب ام ان هنالك ايد خفيه مدت له بعض الدولارات حتى يذكر ما ذكره أم أنه من علماء الحكومات الذين اصبحوا يمثلون الصوت الديني ويغوون الناس ويهيئونها لأي أمر قد تبدر ضده منهم ردة فعل قوية ام ان هنالك امر نجهله.
ولقد رايت فيديو جميل من داعيه بحريني اسمه الشيخ حسن الحسيني تحدث فيه عن الفتاوي المعاصره وتطورها وركز على عدد من المفتين الذين جاءوا بأمور غريبه ومستنكره بأسلوبه الجميل وطريقته الخاصه وانا اوافقه في كل ما ذكر لأن مثل هؤلاء يستحقون التصدي لهم وخاصه في وقت السرعه الذي تنتشر فيه الكلمة في ثواني قليله .
ساترك لكم الوقت الكافي لسماع حديث الشيخ الحسيني والتفكر فيما قاله لعل الله يكتب لنا النجاح والتوفيق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا